tag:blogger.com,1999:blog-64496220369850646392024-03-18T04:03:03.329+01:00Presses françaises أهم ما تكتبه الصحف والمجلات الفرنسية حول سورية والشرق الأوسطAnonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.comBlogger1655125tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-90594487916470731752015-10-20T14:11:00.003+02:002015-10-20T14:11:45.976+02:00أوروبا والشراكة الأمريكية مع اليابان وعشرة دول آسيوية أخرى في المحيط الهادي<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><i><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">المدونة</span></i></b><i><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">:
تستمر الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. بدأت الصين مشروع طريق
الحرير الجديد وأسست المصرف الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية، وردت الولايات
المتحدة بالتوقيع على اتفاقية الشراكة مع اليابان وعشرة دول آسيوية أخرى عبر
المحيط الهادي، بالإضافة إلى المفاوضات المستمرة بين الولايات المتحدة وأوروبا
للتوقيع على اتفاقية شراكة مماثلة.<o:p></o:p></span></i></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">افتتاحية
اللوموند 9 تشرين الأول 2015<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تم التوقيع يوم الاثنين 5 تشرين الأول 2015 على اتفاقية الشراكة الأمريكية مع
اليابان وعشرة دول أخرى على المحيط الهادي (شراكة المحيط الهادي ـ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Partenariat Transpacifique</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>). ستكون هذه الشراكة أكبر اتفاقية تجارية تم التوصل إليها حتى
اليوم في حال مصادقة برلمانات الدول الموقعة عليها.. تمثل الدول الموقعة عليها 40
% من التجارة العالمية. إن أوروبا معنية بهذه الاتفاقية سواء رضيت أم لم ترض. لم
يكن التوقيع على هذه الشراكة سهلاً، واستغرقت مفاوضاتها عدة سنوات بين الولايات
المتحدة الأمريكية واليابان وكندا وتشيلي والمكسيك والبيرو وبروناي وماليزيا
وفييتنام وسنغافورة واستراليا ونيوزنلندة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما فكرة
إقامة شراكة مزدوجة في بداية ولايته الأولى: الأولى، تربط الولايات المتحدة مع
منطقة المحيط الهادي؛ والثانية، تربط الولايات المتحدة مع أوروبا. إن هذه الشراكة
المزدوجة هي إحدى أهم محاور دبلوماسية الرئيس الأمريكي. تشكل شراكة المحيط الهادي
ما يسميه باراك أوباما بـ <i>"الانعطاف"</i> الأمريكي باتجاه آسيا. تؤكد
شراكة المحيط الهادي على الإرادة الأمريكية بالبقاء قوة عظمى في المحيط الهادي من
أجل مواجهة الصين التي أظهرت إرادتها في الهيمنة على هذه المنطقة الأكثر نمواً في
العالم. لم يتم توجيه الدعوة إلى الصين للانضمام إلى هذه الشراكة، على الرغم من
أنها الشريك التجاري الأول للدول الأعضاء في شراكة المحيط الهادي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ما زال نص شراكة المحيط الهادي غير معروف
بشكل كامل، لكن خطوطه العريضة معروفة. هناك تخفيض عام في التعرفة الجمركية لآلاف
المنتجات والخدمات في جميع القطاعات (وحتى الزراعية منها). هناك اتفاق حول طريقة
تسوية النزاعات بين المستثمرين الخاصين والحكومات. يعتقد أغلب الاقتصاديين أن
المكاسب المنتظرة المتعلقة بالنمو والعمالة ستكون ضيئلة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تعتمد شراكة المحيط الهادي بشكل أساسي على
المعايير التي تُلزم الموقعين عليها في مجالات البيئة وقانون العمل وحماية الملكية
الفكرية والقواعد الصحية. إن مستوى هذه المعايير أعلى من مستواها في الصين. تعتبر واشنطن
أنه إذا توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التوقيع على اتفاقية من
النوع نفسه ـ يجري حالياً التفاوض بينهما حول الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار
ـ ، فإن الصين ستكون مجبرة على الالتزام بهذه المعايير. إذا لم تلتزم الصين بهذه
المعايير، فإنها هي التي ستفرض معاييرها الأقل تشدداً بكثير على التجارة العالمية،
سواء فيما يتعلق بقانون العمل أو الملكية الفكرية أو الحفاظ على الطبيعة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ستحتدم النقاشات في الكونغرس الأمريكي
والبرلمان الياباني بشكل خاص. يرتاب قسم كبير من الحزب الديموقراطي الأمريكي بالمزايا
الحالية لمثل هذه المرحلة الجديدة من تحرير التجارة، ويبرزون مخاطر حصول موجة أخرى
من إغلاق المعامل الأمريكية وانتقالها إلى دول أخرى. يطرح المعارضون لهذه الشراكة المسألة
المتعلقة بقدرة الولايات المتحدة على فرض احترام المعايير الجديدة على دول مثل
فييتنام وماليزيا في مجال قانون العمل والبيئة، ويخشون من توجيه ضربة جديدة إلى
الطبقة المتوسطة الأمريكية التي تعاني سلفاً من العولمة الاقتصادية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> <o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> <o:p></o:p></span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-88620637207496797232015-09-28T14:51:00.001+02:002015-09-28T14:51:08.771+02:00 (كيف ستكون دولة إسرائيل بعد عشرين عاماً؟) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 14 أيلول مقالاً 2015 بقلم مراسلها في إسرائيل سيريل
لوي </span><span dir="LTR" lang="FR">Cyrille Louis</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
يمثل العامل السكاني في إسرائيل
موضوعاً متفجراً أكثر من أي بلد آخر. يتطرق البعض إلى هذا الموضوع لكي يتنبأ
بإقامة حكم ديني يُسيطر عليه اليهود المتطرفون. يستخدم البعض الآخر هذا الموضوع
لإدانة النفوذ المتزايد لـ <i>"الطابور الخامس"</i> العربي. ينظر الجميع
إلى هذا الموضوع بالشكل الذي يلائمه لكي يؤكد قراءته للنزاع مع الفلسطينيين. قال
الأستاذ في الجامعة العبرية في إسرائيل سيرجيو ديلابيرغولا </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Sergio
DellaPergola</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> متأسفاً: <i>"تنظر
أغلبية الطبقة السياسية إلى أعمالنا من زاوية إيديولوجية بحتة"</i>، ودعا إلى
دراسة موضوعية حول تأثير التقلبات التي حصلت خلال العقود الأخيرة على تركيبة
المجتمع الإسرائيلي. كما قال رئيس الدولة الإسرائيلية روفين ريفلين </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Reuven Rivlin</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"نحن نتحدث عن تحولات ستُعيد هيكلة هويتنا نفسها"</i>،
ودعا مواطنيه إلى <i>"مواجهة ما يجب تسميته بنظام إسرائيلي جديد"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا بقي من الصهيونية العلمانية
التي دافع دافيد بن غوريون عنها؟</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن المشروع الأصلي لمؤسس
إسرائيل كان إقامة دولة عصرية واشتراكية وبعيدة عن الطابع الديني، ولكنه سيجد
اليوم صعوبة في التعرف على الدولة التي
أسسها. شهد هذا البلد الصغير تقلبات هائلة خلال سبعين عاماً، وتأثر بموجات
الهجرة المتتابعة القادمة من شمال أفريقيا في الخمسينيات، ثم من الاتحاد السوفييتي
خلال التسعينيات، كما تأثر بالتزايد الكبير للسكان العرب الذين بقوا في منازلهم
بعد حرب عام 1948. لقد تغير وجه المجتمع الإسرائيلي. تتصف النخبة الأشكنازية
بالعلمانية، وجسدت في الماضي <i>"الأرستقراطية"</i> الصهيونية، ويجب
عليها التعامل اليوم مع بقية المجموعات الاجتماعية التي وسعت نفوذها تدريجياً حتى
أصبحت تهدد هيمنة النخبة الأشكنازية. إن الأقلية اليهودية المتطرفة </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Haredi</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> التي
تنبأ بن غوريون بحتمية انصهارها في الوطن القومي، ستُشكل أكثر من ربع الشعب
الإسرائيلي في منتصف القرن الواحد والعشرين. إن حجم الأقلية العربية التي لا تعترف
بإسرائيل كدولة يهودية، أقل بقليل من الأقلية اليهودية المتطرفة. لن تصل نسبة
أنصار الدولة العلمانية والليبرالية إلى أكثر من ثلث السكان، ويمارس بعضهم طقوس
الديانة اليهودية بشكل شخصي، لكنهم يرغبون بفرض القيود عليها في الأماكن العامة.
إن الصهاينة المتدينين مقتنعون بأن إقامة الوطن القومي لليهود على أرض إسرائيل
القديمة هو تعبير عن إرادة إلهية، و وتتجاوز نسبتهم الـ 15 % من السكان.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
تتعايش هذه <i>"القبائل"</i>
الأربعة، كما أسماها الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين مؤخراً، ولكنها لا تتفاعل مع
بعضها البعض. بنت كل قبيلة مدارسها، وأسست وسائل إعلامها ومدنها ومشاريعها
السياسية. قال رئيس الدولة: <i>"لنأخذ طفلاً من بيت إل </i></span><i><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Beit El</span></i><span dir="RTL"></span><i><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (مستوطنة صهيونية متدينة في الضفة الغربية) ومن مدينة رهط (مدينة
عربية في صحراء النقب)، ومن هرتزليا (مدينة غنية في شمال تل أبيب)، ومن بيتار
إيليت </span></i><i><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Beitar Illit</span></i><span dir="RTL"></span><i><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (مستوطنة لليهود المتطرفين)، ليس فقط إنهم لا يعيشوا إلى جانب
بعضهم البعض، بل تعلموا أيضاً قيماً ومفاهيم مختلفة جذرياً عن دولة إسرائيل"</span></i><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل سيتمكن الاقتصاد الإسرائيلي من
التغلب على مثل هذه <i>"الثورة"</i>السكانية؟</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
يتنبأ أغلب المحللين أن هذه التحولات ستؤثر في النهاية بشكل ملموس على النمو الاقتصادي
(أكثر من 3 % حالياً) وعلى موازنة دولة إسرائيل. إن الجزئين اللذين يتزايد عددهما
بشكل أسرع داخل المجتمع (أي الأقلية اليهودية المتطرفة والعرب) هم الاقل اندماجاً
في سوق العمل. قال المدير العام السابق لوزارة الاقتصاد أفي بن باساط </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Avi Ben Bassat</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"إن المشكلة أكثر حدة لدى الرجال المتدينين المتطرفين
(يعمل 46 % منهم فقط) الذين تُملي عليهم قناعاتهم الدينية تفضيل دراسة التوراة،
وذلك الأمر بالنسبة للنساء العربيات (58 %) اللواتي يشجعهن العرف الاجتماعي على
البقاء في المنزل"</i>. إن النتيجة الطبيعية المتوقعة لهذا الوضع هي ارتفاع
نسبة الفقر كثيراً لدى الأقلية اليهودية المتطرفة (52 %) ولدى العرب (53 %)
بالمقارنة مع بقية السكان (17 %). بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الكثيرون أن درجة
الاعتماد على المساعدات الاجتماعية المخصصة للعائلات الكبيرة الحجم لدى المتطرفين
اليهود تؤثر تلقائياً على الإنفاق العام.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لكن التوافق يتفتت عندما يتعلق
الأمر بتحديد العلاج لهذه المشاكل. قال آفي بن باساط: <i>"يجب حث هؤلاء
السكان بشكل فعلي على الانخراط في سوق العمل"</i>، ونصح بـ <i>"تعليق
المساعدات المقدمة إلى أولئك الذين يرفضون العمل عن قناعة، وإيقاف تمويل المدارس
التلمودية عندما ترفض تعليم المواد العامة"</i>. ينصح البعض الآخر بالتركيز
على مكافحة التمييز في دخول سوق العمل، ويحذرون من مقاربة مفرطة في القسوة بشكل
يهدد بإثارة غضب المعنيين. اعتبر سيرجيو ديلابيرغولا أنه <i>"يجب التصرف بهدوء
وحذر لمواكبة عملية الاندماج التي بدأتها هذه المجموعات بنفسها"</i>، ودعا
إلى عدم التركيز على النقاط السوداء مؤكداً أنه <i>"يمكن تبني فرضية أن هذا
التوجه نحو سوق العمل سيترافق في النهاية مع انخفاض نسبة الولادة"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل يمكن أن تكون <i>"إسرائيل
الكبرى"</i> يهودية وديموقراطية في آن معاً؟</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن العامل
السكاني سيُجبر المسؤولين الإسرائيليين عاجلاً أم آجلاً على التعبير عن موقفهم
تجاه ملايين الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتهم، إلا إذا أدت المفاوضات غير المتوقعة
إلى إقامة دولة دائمة وذات سيادة في الضفة الغربية بشكل سريع. إن الحكم الذاتي
النسبي الذي يتمتع به الفلسطينيون منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993 لا يمكن تمديده إلى
الأبد في ظل غياب الأفق السياسي. إذاً، يجب على الدولة العبرية أن تقول فيما إذا
كانت ستمنحهم المواطنة الكاملة مع خطر تحولهم إلى الأغلبية في إسرائيل. يتمتع
السكان العرب في أراضي فلسطين التاريخية (أي في إسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية)
بديناميكية كبيرة على الصعيد السكاني، ويعادل عددهم حالياً عدد السكان اليهود (أي
6.3 مليون نسمة لكل منهما). يرفض أغلب الإسرائيليين هذه الأرقام، ويؤكدون أن سكان
قطاع غزة (1.8 مليون نسمة) لا يعيشوا رسمياً تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ انسحاب
الجيش الإسرائيلي الذي قرره أرييل شارون عام 2005. لكنهم ينسون بسرعة أن سكان قطاع
غزة ما زالوا خاضعين لحصار صارم، ولم يتخلوا إطلاقاً عن المشاركة في دولة واحدة مع
فلسطينيي الضفة الغربية والقدس الشرقية. على المدى الطويل الأجل، من غير المستبعد
أن يصبح عدد السكان الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل
معادلاً لعدد السكان اليهود.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
على الرغم من هذا الأفق، ما زال
قادة اليمين الإسرائيلي القومي المتطرف يدعون إلى ضم الفلسطينيين ودمجهم داخل <i>"إسرائيل
الكبرى"</i>. ينصح البعض منهم بأن يستفيد العرب المقيمين فيها من المساواة في
الحقوق، ولكن دون أن يتمكنوا من التصويت في الانتخابات الوطنية. يراهن البعض الآخر
على معدل الولادة الذي ينخفض حالياً من أجل الحفاظ على الهيمنة السكانية اليهودية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ما هو العقد الاجتماعي من أجل
إسرائيل في القرن الواحد والعشرين؟</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إذا تحققت التوقعات السكانية،
فإن الصهيونية ستصبح أقلية إيديولوجية خلال عشرين عاماً. وافق أغلب اليهود
المتطرفين والعرب على وجود الدولة العبرية، لكن الصلة التي تربط بينهما داخل هذه
الدولة ما زالت غير موجودة. قال الباحث في مركز مجموعة الأزمات الدولية أوفر
زالزبيرغ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Ofer Zalzberg</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"إنهم لا يؤدوا الخدمة العسكرية، ولا يرددوا النشيد
الوطني، ولا يحيوا العلم"</i>، واعتبر أن هذه المعطيات الجديدة ستفرض نفسها
عاجلاً أم آجلاً على المجتمع الإسرائيلي لكي يفكر بـ <i>"بعض التغييرات
الجذرية"</i> إذا لم يكن يريد انفجار هذا المجتمع. أضاف أوفر زالزبيرغ
قائلاً: <i>"إن جزء كبيراً من السكان، ولاسيما اليسار الصهيوني والعلماني،
يفضلون غض النظر بدلاً من الاعتراف بأن العقد الاجتماعي في طور التقادم"</i>.
حاول الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين في كلمته أمام مؤتمر هرتزليا الخامس عشر في
بداية شهر حزيران إثارة الوعي، وتساءل قائلاً: <i>"هل هناك قاسم مشترك في
القيم بشكل يسمح بصهر هذه "القبائل" المختلفة حول دولة يهودية
وديموقراطية في آن واحد؟"</i> مدركاً أن الجواب ليس بهذه السهولة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هناك الكثير من خطوط الانقسام داخل
المجتمع الإسرائيلي: العرب ضد اليهود، العلمانيون ضد المتدينون، أنصار <i>"إسرائيل
الكبرى"</i> ضد أنصار الحل القائم على أساس دولتين. يتنبأ بعض المراقبين
المتشائمين بأن هذه الانتقسامات ستتعمق حكماً. يعتبر أوفر زالزبيرغ أن <i>"المعطيات
السكانية الجديدة ستُجبر هذه "القبائل" على تصور تحالفات جديدة من أجل
التفكير بشكل جماعي بهوية مشتركة"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-53746346017955490312015-09-18T12:05:00.002+02:002015-09-18T12:05:49.262+02:00 (الرياض تهدم "اليمن السعيد") <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الليبراسيون</b> 11 أيلول 2015 بقلم جان بيير بيران </span><span dir="LTR" lang="FR">Jean-Pierre Perrin</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لا شك أن المتمردين الحوثيين هم
مجانين هائجين ومتعصبين، ولا شك أن حلفائهم في رجال الحرس الجمهوري للرئيس المخلوع
علي عبد الله صالح ليسوا أفضل منهم. إن ذلك ليس سبباً يسمح للسعودية وشركائها
العرب بتجويع السكان في المناطق المتمردة عبر حجز السفن التي تحمل المؤن (يستورد
اليمن 90 % من غذائه)، ولا بقصف هذا البلد البائس دون تمييز بين المدنيين
والمتمردين. إن التحالف العربي لا يغتال فقط حاضر ومستقبل هذا البلد، بل يغتال
ماضيه أيضاً. الدليل على ذلك هو أن الطائرات السعودية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">F16</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> استهدفت أيضاً المواقع الأثرية
بشكل واسع. تعرض واحد وثلاثون موقعاً أثرياً للقصف خلال شهر حزيران، بالإضافة إلى
المواقع الموجودة في منطقتي صعدة وحجة اللتين لا يُعرف عنهما شيئاً، وربما دمرتهما
القنابل بشكل كامل.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
إن التدمير الأكثر فداحة هو تدمير
متحف الذمار الذي يضم قطع أثرية يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة عام قبل
الميلاد. قالت عالمة الآثار الأمريكية ـ اللبنانية لمياء الخالدي التي تعمل في
المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية: <i>"تم تدمير هذا المتحف بشكل كامل
عبر القصف الجوي. تم تدمير كل شيء خلال عدة دقائق، ولاسيما العمل الذي لا يُعوّض
للحرفيين القدامى والكتبة الناسخين بالإضافة إلى جهود الباحثين الأجانب الذين
أمضوا عدة سنوات من حياتهم في دراسة هذا الإرث والحفاظ عليه. حوّلت الطائرات
السعودية هذا المتحف والقطع الأثرية التي يحويها (12500 قطعة أثرية) إلى
أنقاض"</i>. أشار مدير المنظمة اليمنية للآثار والمتاحف مهند السياني إلى أن
خمسة وعشرين موقعاً وصرحاً أثرياً تهدم أو تضرر منذ بداية النزاع في شهر آذار
2015.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
تتمثل الكارثة الأخرى في تدمير سد
مأرب المشهور في المدينة الأسطورية للملكة سبأ، هذا السد الذي بُني في الألف
الأولى قبل الميلاد، وبقي يعمل حتى القرن السادس. قالت لمياء الخالدي: <i>"تعرّض
السد للقصف بتاريخ 31 أيار، وتضرر بشكل خطير. لم يكن هناك أي سبب لقصف هذا الصرح
التاريخي. إنه ليس هدفاً عسكرياً، ويقع في منطقة صحراوية على ضفة صحراء رملة
السبعتين، ولا يتمتع بأية أهمية استراتيجية... إن تدنيس هذه المواقع والصروح
الأثرية، وتدمير البنى التحتية للمدن الأثرية اليمنية، يُعبّر عن الإرادة الممنهجة
والمقصودة بتدمير الإرث اليمني العالمي"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
إن ما يجري مع المواقع الأثرية
اليمنية يشبه ما تقوم به الدولة الإسلامية في المواقع الأثرية بتدمر ونينوى. تحاول
السعودية ببساطة إزالة الماضي الشهير لليمن السعيد قديماً. كما لو كانت إهانة أن
يكون مهد الإنسانية على حدودها، كما لو كانت عقدة دونية ثقافية بالنسبة لبلد الوحي
القرآني، هذا البلد الذي أزال أنقاضه التاريخية ومعابده وكنائسه والكنائس اليهودية
لعصور ما قبل الإسلام.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
بالتأكيد، إن الولايات المتحدة هي
الوحيدة القادرة على كبح مثل هذه الكارثة الثقافية. لكن يجب أيضاً على فرنسا،
الصديقة الكبيرة للقادة السعوديين, أن تهتم بهذا الموضوع، وتحثهم على الاعتدال.
للأسف، إن قادتنا مهتمون ببيع طائرات الرافال، وتوقفوا عن القراءة. لو قرأوا،
كانوا سيتذكرون أن جزءاً من خيالنا الأدبي موجود في اليمن. كتب الكثير من الأدباء
الفرنسيين صفحات رائعة عن هذا البلد، مثل: رامبو وجوزيف كيسيل وأندريه مالرو
ورومان غاري وميشيل ديون وبول نيزان وهنري دونفريد.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-9772117101491741612015-09-11T12:02:00.001+02:002015-09-11T12:02:28.922+02:00 (إسرائيل تتزود بالنفط من أكراد العراق)<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>اللوموند</b> 29 آب 2015 بقلم لوي أمبير
</span><span dir="LTR" lang="FR">Louis Imbert</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تشتري إسرائيل كميات كبيرة من النفط من إقليم
كردستان العراقي منذ عدة أشهر، وذلك عبر بعض الشركات التجارية الدولية وبدون
موافقة السلطات في بغداد. إن هذه المبيعات التي ربما حصلت بأسعار مخفضة تهدد
بإفساد العلاقات بين المنطقة الكردية والحكومة المركزية، نظراً لأن الشركة
الحكومية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">SOMO</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> هي الوحيدة المخولة ببيع النفط العراقي. حصلت هذه المبيعات في
الوقت الذي يغرق فيه إقليم كردستان العراقي في أزمة سياسية ومالية خطيرة، كما
تواجه بغداد صعوبات كبيرة في مكافحة منظمة الدولة الإسلامية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أشارت الفايننشال تايمز نقلاً عن مصادر مجهولة
داخل الشركات التجارية وشركات النقل إلى أن هذه المبيعات بلغت حوالي تسعة
عشرة مليون برميل نفط بين بداية شهر أيار
و11 آب. تبلغ قيمة هذه المبيعات حوالي تسعمائة مليون يورو بأسعار السوق خلال
الفترة المذكورة، أي ما يعادل 77 % من متوسط الطلب الإسرائيلي. تبقى هذه الأرقام
موضع شك، ولكن هذه النزعة مؤكدة. بدأت عمليات التسليم في بداية العام بعد فترة
قصيرة من التوقيع على اتفاق النفط والموازنة بين بغداد وأربيل التي تمثل مقر حكومة
إقليم كردستان، ولكن الطرفين سرعان ما جمدا هذا الاتفاق. تسارع تصدير النفط الكردي
ـ العراقي خلال الأشهر الأخيرة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يمر
هذا النفط عبر خط الأنابيب الذي يصل حتى ميناء سيحان التركي على البحر المتوسط.
تقوم تركيا بتسهيل عمل هذا الخط منذ فترة طويلة، وفتحت حساباً مصرفياً لأربيل في
المصرف الحكومي التركي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">HALK</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، وتقوم بتخزين النفط الكردي بانتظار المشترين. تشير المعلومات إلى
أن بعض الشركات التجارية المسجلة في سويسرا
مثل شركتي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Vitol</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> و</span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Trafigura</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> تقوم بدور الوسيط، وهي تُعتبر من الشركات القليلة القادرة لوحدها
على توفير الخدمات اللوجستية الضرورية لمثل هذه المبيعات السرية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> حاولت أربيل القيام بمثل هذه المبيعات عام 2014،
ولكنها تعرقلت بسبب الدعاوى القضائية التي رفعتها بغداد داخل ولاية تكساس
الأمريكية وفي العديد من الدول الأوروبية. قال مدير شركة الاستشارات النفطية
بيتروستراتيجي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Pétrostratégie</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> بيير تيرزيان </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Pierre Terzian</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"يسعى الأكراد إلى تجنب
الملاحقات القضائية التي تمثل مشكلة تطرح نفسها على أغلب المشترين. إن البلد
الوحيد القادر على تجنب الملاحقات القضائية هو إسرائيل. من الصعب رؤية أن يقوم
العراق بملاحقة المشترين قضائياً داخل إسرائيل"</i>. تقوم إسرائيل بمساعدة
حليف إقليمي، وتؤمن لنفسها مصدراً ثميناً للنفط. قال الباحث في المركز الوطني
الفرنسي للأبحاث العلمية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">CNRS</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> هوشام داود </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Hosham Dawod</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"لا تخف إسرائيل أهدافها الساعية إلى تشجيع استقلال
كردستان، إنه استثمار سياسي مباشر"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أشارت الفايننشال تايمز إلى أن العديد من الشركات الأوروبية تشتري النفط الخام الكردي ـ
العراقي: في إيطاليا واليونان وقبرص وبدرجة أقل في فرنسا. لم ترد وزارة الخارجية
الفرنسية على سؤال لتأكيد هذه المعلومات. اعتبر مدير مجلة النفط والغاز العربي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Pétrole
et Gaz arabes</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> فرانسيس
بيران </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Francis Perrin</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> أنه إذا تأكدت صحة هذه المعلومات <i>"فإن فرنسا تعرف
بالتأكيد من أي يأتي هذا النفط. ولكن يمكنها القول أن ذلك ليس مشكلتها نظراً لأن
النفط يمر عبر شركة سمسرة وسيطة"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> استدانت أربيل الكثير من الأموال من الشركات
النفطية الأجنبية التي استثمرت في البنى التحتية داخل المنطقة الكردية. يسعى مسعود
بارزاني حالياً إلى أن يفرض تمديد ولايته الرئاسية التي حصل عليها عام 2013 لمدة
عامين تحت ذريعة أنه لا يمكن تنظيم الانتخابات في الوقت الحالي. قال الباحث هوشام
داود: <i>"هناك أزمة حادة حول الرئاسة وصلاحياتها التي تعتبرها الأحزاب
الأخرى بأنه مُفرطة جداً. تتمثل إحدى هذه الصلاحيات بتحديد السياسة النفطية بدون
مشاورات داخلية، الأمر الذي تسبب بخلق أزمات متكررة مع بغداد وبقية دول
المنطقة"</i>. ربما تتفاقم هذه التوترات، وتتحول إلى مواجهات مسلحة بين
الأحزاب الكردية على الرغم من قرب التهديد الجهادي.<i><o:p></o:p></i></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-86452470979647157692015-09-01T12:23:00.001+02:002015-09-01T12:23:29.666+02:00(الصين: طريق الحرير الجديد) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة اللوموند 16 ـ 17 آب 2015 بقلم مراسلها
الخاص في كازاخستان بينوا فيتكين </span><span dir="LTR" lang="FR">Benoït Vitkine</span><span lang="AR-SY" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-language: AR-SY; mso-fareast-font-family: Calibri; mso-fareast-language: EN-US; mso-hansi-font-family: Calibri;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تريد
الصين توسيع نفوذها في كازاخستان وبقية دول آسيا الوسطى عبر الاستثمارات الضخمة في
مشاريع البنية التحتية التي ستسمح لها بالتحكم في صادراتها إلى أوروبا بشكل أفضل.
إنه رهان جيوسياسي أساسي بالنسبة لبكين.</span><span lang="AR-SY" style="font-size: 16.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 16.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> </span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">ستصبح
كازاخستان مركزاً حيوياً هاماً للعولمة خلال السنوات القادمة، وذلك بعد أن كانت
خلال سنوات عديدة مكاناً تتواجه فيه امبراطوريتان هما: الاتحاد السوفييتي وجمهورية
الصين الشعبية. بدأ بناء المستودعات في منطقة قورغاس </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Khorgos</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الواقعة على الحدود بين الصين
وكازاخستان. توجد ستة مسارات للسكك الحديدية: ثلاثة مسارات حسب المعايير الصينية،
لكي تستخدمها القطارات القادمة من شمال ـ غرب الصين حتى مدينة قورغاس؛ ثم تقوم
بإفراغ حمولتها في القطارات الأخرى الواقفة على المسارات الثلاثة الأخرى للسكك
الحديدية المبنية حسب المعايير السوفييتية القديمة، لكي تتابع طريقها باتجاه
أوروبا. من المفترض أن يبدأ تشغيل السكك الحديدية الأولى خلال هذا العام عبر روسيا
أولاً، ثم عبر محاور أخرى لاحقاً هي: المحور الغربي باتجاه بحر قزوين، والمحور
الجنوبي باتجاه تركمانستان وإيران وتركيا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> في
الوقت الحالي، يوجد خط حديدي واحد يربط الصين بأوروبا، وهو يمر على بعد عدة
كيلومترات شمال قورغاس قبل أن يغير اتجاهه نحو روسيا، لكي يصل في النهاية إلى
مدينة دويسبورغ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Duisbourg</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الألمانية. تستغرق رحلة هذا الخط الحديدي أربعة عشرة يوماً، مقابل
حوالي الشهرين بالنسبة للطريق البحري. ما زالت كلفة الشحن بالقطارات أكبر بضعفين،
ولكن سرعة التسليم أصبحت معياراً هاماً بالنسبة لبعض البضائع ولاسيما الالكترونية
منها. ستصبح السكك الحديدية مربحة عندما يبدأ الأوروبيون باستخدام القطارات
العائدة لإرسال بضائعهم إلى المستهلكين الصينيين. بدأ أيضاً تعبيد الطرقات في كل
مكان على امتداد آلاف الكيلومترات، وتعمل الجرافات الصينية حالياً في الطريق
المؤدي إلى عاصمة كازاخستان الاقتصادية ألماتي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Almaty</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>. إنها بداية الطريق السريع البري
المستقبلي بين غرب الصين وأوروبا الغربية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يُطلق على جميع هذه المشاريع اسم <i>"طريق
الحرير الجديد"</i>، وهو تعبير قامت الصين بتحديثه في إشارة إلى شبكة الطرق
البرية التجارية التي كانت تربط الصين بالشرق الأوسط وأوروبا خلال قرون عديدة.
كانت منطقة قورغاس تمثل مرحلة هامة منذ وقت طويل، وستصبح قريباً مركزاً أساسياً في
التجارة العالمية. يذهب المشروع الصيني إلى ما هو أبعد من كازاخستان، قال
الدبلوماسي الصيني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="LTR"></span> Wu Jianmin</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> أحد المسؤولين عن تشجيع الطموحات
الصينية: <i>"العالم بحاجة إلى النمو في آسيا. توجد ثلاثة مراكز عالمية يجب
ربطها مع بعضها البعض هي: أوروبا التي تمثل بؤرة الأزمة المالية والمستهلك الأكبر
للانتاج الصيني، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارهما بؤرة النزاعات وانتاج
الطاقة، وآسيا الشرقية التي تمثل بؤرة النمو العالمي"</i>. يهدف هذا المشروع
أيضاً إلى نشر الاستقرار لدى الدول المجاورة للصين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يشمل
<i>"طريق الحرير الجديد"</i> مساراً بحرياً وآخر برياً. بدأت الصين
بتوسيع شبكتها باتجاه المحيط الهادي ومنغوليا وجنوب آسيا... أعلن الرئيس الصيني شي
جينغ بينغ في منتصف شهر نيسان عن خطة استثمارية في الباكستان قدرها 46 مليار دولار
من أجل المساهمة في تطوير البلد وضمان طريق آمن باتجاه مرفأ غوادر </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Gwadar</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الذي
يمثل المدخل الصيني في المحيط الهندي. من المفترض أن يكون المصرف الآسيوي
للاستثمار في البنى التحتية أحد المساهمين الأساسيين في هذا المشروع. تم تدشين هذا
المصرف في شهر تشرين الأول 2014، وتبلغ موازنته مئة مليار دولار. قال الباحث
والدبلوماسي الفرنسي ميشيل فوشيه </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Michel Foucher</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الذي كان من أوائل الذين درسوا
المشاريع الصينية بخصوص البنى التحتية: <i>"ينظر الصينيون بشكل شمولي كما هو
الحال بالنسبة للولايات المتحدة، ولكنهم ينظرون إلى السنوات الخمسين القادمة. لم ينته
الاعداد لمفهوم (طريق الحرير) بشكل كامل، ولكنه يتجاوز مسألة النقل، وينوي إقامة
ممر استثماري يبدأ من الصين لكي يسمح لها بدخول الدول المعنية"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تحتل
كازاخستان المكانة الأولى في هذا المشروع الصيني نظراً لموقعها الجغرافي أولاً،
والثروات الطبيعية الهائلة التي تملكها مثل النفط والغاز واليورانيوم وبعض المعادن
الأخرى ثانياً. يساهم هذا المشروع أيضاً في تطوير واستقرار منطقة </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Xinjiang</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الصينية
التي تسكنها أقلية الويغور التركية المسلمة، هذه الأقلية المتذمرة التي تثير قلق
بكين. قال ميشيل فوشيه: <i>"ما دامت المسألة الأفغانية لم تجد حلاً، فإن
كازاخستان هو البلد الوحيد الذي تعتمد عليه الصين في المنطقة. إن بقية دول آسيا
الوسطى في طريق مسدود"</i>. تمثل كازاخستان أيضاً مثالاً <i>"للرهان
الإقليمي الأكبر"</i>. إذا كان المشروع الصيني مبني على بعض التقلبات
الجيواستراتيجية الغامضة، ولاسيما فيما يتعلق بإيران أو بصراع النفوذ الحالي مع
الولايات المتحدة في المحيط الهادي، فإن كازاخستان أصبحت من الآن فصاعداً ساحة
للمواجهة مع روسيا باعتبارها القوة الإقليمية العظمى الأخرى.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> على
الرغم من التقارب الأخير بين روسيا والصين، لا تنظر موسكو بعين الرضى إلى المشاريع
الصينية في البنى التحتية التي تتجنب أراضيها وربما تؤدي إلى تهميشها. كما لا تشعر
موسكو بالارتياح لفكرة ترسيخ الوجود الصيني في منطقة تعتبرها تابعة لمنطقة النفوذ
الروسي. نظم المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في شهر كانون الأول 2014 مؤتمر </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">World Policy Conference</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> في سيؤول، وجرى فيه حوار بين المندوبين الصيني والروسي يكشف عن
طبيعة الرهانات المستقبلية: عندما تحدث المندوب الصيني عن <i>"طريق الحرير
الجديد"</i>، رد المندوب الروسي قائلاً: <i>"ليست لدينا إلا فكرة غامضة
جداً حول الدور الذي يفترض أن تلعبه روسيا في هذا المشروع. هل سنبقى على جانب
الطريق، وننظر إلى القطارات المارة؟ نحن بإمكاننا أن نكون أحد الراكبين في القطار،
وربما سائق هذا القطار..."</i>. تبدو هذه الفرضية طموحة. بالتأكيد، تتمتع
موسكو بالعديد من الميزات في المنطقة مثل استخدام اللغة الروسية. إن العلاقات
قديمة، وتكرست مرة أخرى عبر دخول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي حيز التنفيذ في الأول
من شهر كانون الثاني. لكن هذه المنظمة ما زالت قوقعة فارغة، والتواجد الروسي يتآكل
يوماً بعد يوم بسبب التوسع الصيني.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تمثل
الطاقة إحدى المجالات الرئيسية لهذه المنافسة الروسية ـ الصينية. قال رئيس أهم
المصارف الاستثمارية الكازاخستانية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Visor Capital</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> عيدان كاريبزهانوف </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Aïdan Karibzhanov</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"انتصر الصينيون في مجال النفط، وما زال الروس يسيطرون
على الغاز"</i>. لكن الصين على وشك تدارك تأخرها في مجال الغاز مع افتتاح خط
أنابيب الغاز بين تركمانستان وكازاخستان والصين عام 2009، وهناك خط أنابيب ينقل
النفط بين كازاخستان والصين، بالإضافة إلى مشروع بناء خط أنابيب لنقل النفط لكي
يمر في منطقة قورغاس. تميل المنافسة بين روسيا والصين إلى مصلحة الصين بشكل واضح،
قال الخبير الكازاخستاني قسطنطين سيروجكين </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Kostantin
Syroïejkine</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الذي يقدم
استشاراته إلى الصين وكازاخستان: <i>"لا يملك الروس الوسائل لمنافسة
الصينيين، ولكن ذلك يبعث على المزيد من القلق. كيف ستكون ردة فعل الروس؟"</i>. يخشى القادة
الكازاخستانيين من نظرة موسكو لما تعتبره منطقة نفوذها، نظراً للاعتداء الروسي على
أوكرانيا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بدأ
الوجود الصيني يثير المخاوف في دول المنطقة ولاسيما في كازاخستان، وهناك خوف قديم
في هذا البلد من الصين. قال قسطنطين سيروجكين: <i>"يدعي الصينيون أنهم
اهتمامهم ينحصر في المجال الاقتصادي فقط، ولكن الأمر عندما يتعلق بمشاريع البنى
التحتية لوسائل النقل، فإنه يتعلق أيضاً بالناحية الجيوسياسية. يبعث ذلك على خوف
بعض السكان وجزء من النخبة الكازاخستانية التي تخشى فقدان السيادة"</i>. لهذا
السبب، بدأت الصين بتطوير استراتيجية للنفوذ ولـ <i>"القوة الناعمة"</i>،
وافتتحت أربعة مراكز كونفوشوسية في كازاخستان، ومنحت أكثر من عشرة آلاف منحة
دراسية إلى الشباب الكازاخستانيين من أجل الدراسة في الجامعات الصينية. كما تأسس
حولي عشرين معهداً في الصين للدراسات المتخصصة بآسيا الوسطى.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تعلمت كازاخستان منذ وقت طويل كيفية البحث عن
دعم خارجي آخر للتخلص من فكي الكماشة الروسية ـ الصينية. ما زال الاتحاد الأوروبي
الشريك التجاري الأول لكازاخستان التي ما زالت تحافظ على علاقات جيدة مع أوروبا
والولايات المتحدة. كما تريد كازاخستان أن تفرض رهانها الخاص داخل المشاريع
الصينية، وألا تكون مجرد بلد ترانزيت. تستثمر كازاخستان أموالها من أجل الحصول على
الحد الأقصى من العوائد المالية الناجمة عن الترانزيت، وتحاول الاندماج داخل الطرق
التجارية المستقبلية، وذلك بعكس قيزغيزيستان التي بدأت فيها مشاريع بناء البنى
التحتية ولكن برؤوس أموال وعمال صينيين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal">
<span style="font-size: 13.5pt;"><br />
<br />
<!--[if !supportLineBreakNewLine]--><br />
<!--[endif]--><o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-72726119776864697672015-08-21T10:57:00.002+02:002015-08-21T10:57:15.912+02:00(الملف النووي الإيراني: ماذا يريد نتنياهو؟) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 8 آب 2015 ـ بقلم
الباحث في المركز الوطني للأبحاث العلمية </span><span dir="LTR" lang="FR">CNRS</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span> ران هاليفي </span><span dir="LTR" lang="FR">Ran Halévi</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بدأت
تتدهور العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض بعد الاتفاق حول الملف
النووي الإيراني. كانت هذه العلاقات سيئة منذ انتخاب باراك أوباما، وتحولت إلى
مواجهة لا سابق لها. تبذل الحكومة الإسرائيلية كل ما بوسعها لإفشال الرئيس
الأمريكي. يبدو أن نتنياهو ما زال متردداً بين شن هجوم إعلامي مدوي في الولايات
المتحدة أو حملة إعلانية أكثر حذراً ولكن بالعدائية نفسها لدى أعضاء مجلس النواب
ومجلس الشيوخ الذين سيصوتون قريباً على اتفاق فيينا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> في
الحالتين، ستكون الأضرار هي نفسها. لا يتعلق الأمر فقط بالعلاقات بين الحكومتين.
تتحدث بعض البرقيات المُقلقة التي وصلت إلى القدس عن الحيرة العميقة لدى الطائفة
اليهودية الأمريكية التي وقعت بين ارتباطها بالدولة العبرية وولاء أغلبيتها العظمى
إلى الرئيس الأمريكي. لا شك أن الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة معرضة لخطر
التمزق بشكل أكبر بسبب الحرب السياسية لنتنياهو الذي لا يتردد في التوجه بالحديث
مباشرة إليها عبر كلماته المفاجئة وغير الموفقة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ما
زال نتنياهو جازماً بقوله أن هذا الاتفاق سيء، ويعطي الإيرانيين شيك على بياض
للحصول على القنبلة بعد عشر سنوات، ويضع تحت تصرفها الأموال المحجوزة حتى الآن،
هذه الأموال التي ستستخدمها طهران من أجل تعزيز قدرتها على إلحاق الضرر في
المنطقة. كما يعتبر أنه كان يجب على الدول الغربية تعزيز العقوبات لإخضاع
الإيرانيين، وأنه إذا رفض الكونغرس الأمريكي هذا الاتفاق، فإنه سيرغم الإيرانيين
على تقديم المزيد من التنازلات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> رفض
المسؤولون الأمريكيون هذه الحجج، ويقولون أن خيار <i>"أفضل الاتفاقات"</i>
غير موجود. لقد تنازلت إيران حول بعض المطالب الإسرائيلية الأكثر أهمية. من الوهم
الاعتقاد بأن رفض الكونغرس لهذا الاتفاق سيجعله في موقع أفضل، ولن يؤدي ذلك إلا
إلى إبعاد الطرفين عن بعضهما البعض لفترة طويلة وعزل الولايات المتحدة على الساحة
الدولية وعودة النظام الإيراني إلى السباق نحو السلاح النووي الذي سيحصل عليه خلال
عدة أشهر.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بالتأكيد، يحمل اتفاق فيينا بعض المخاطر الأكيدة
ابتداءاً من تحول إيران إلى قوة نووية على المدى الطويل وانتهاءاً بالنقاط الغامضة
حول فعالية عمليات التفتيش. من الممكن انتقاد أوباما لأنه انخرط في المفاوضات
معطياً الانطباع بأن فشل المفاوضات لم يكن ممكناً، الأمر الذي عزز المواقف
الإيرانية. لكن هذه التسوية تبقى اختراقاً هاماً على صعيد المراقبة على الأسلحة،
ولها الفضل بأنها موجودة ولاسيما أنه ليس هناك خيار آخر.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا
يريد نتنياهو سماع ذلك، كما أن الأمر الذي يزيد من خطورة الخلاف مع واشنطن هو
الطابع غير المفهوم للأهداف التي يريدها. كان نتنياهو يكرر خلال سنوات عديدة أن
حصول إيران على القنبلة النووية سيشكل خطراً قاتلاً على إسرائيل، وأن القضاء على
هذا التهديد يمثل الأولوية القصوى. أصبح نتنياهو يطالب اليوم بأن يتضمن الاتفاق
اعترافاً إيرانياً بالدولة العبرية، ووقف الدعم الإيراني للإرهاب، وهي أمور مستحبة
ولكن لا علاقة لها ببقاء إسرائيل التي تملك جيشاً قوياً. يجب التساؤل فيما إذا
نتنياهو يريد حقاً التوصل إلى اتفاق، وذلك في الوقت الذي لا يعترف فيه بأي مخرج
آخر غير تفكيك القدرات النووية الإيرانية، وهو أمر بعيد الاحتمال.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل
يريد نتنياهو إجهاض اتفاق فيينا بمساعدة أصدقائه في الكونغرس، وإعطاء دفعة جديدة
للخيار العسكري بسبب الوضع الكارثي الذي سينجم عن إجهاضه؟ من المعروف أن الهجوم
العسكري لن يؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي عدة سنوات، بينما تسمح التسوية
الحالية بتأخيره عشر سنوات على الأقل. في الحقيقة، ليس هناك أي شيء واضح في موقف
نتنياهو. لكن سلوكه يدفع للحيرة: إن فكرة قيام زعيم دولة حليفة بحملة لدى النواب
الأمريكيين والرأي العام الأمريكي ضد الحكومة الأمريكية سيزعج أكثر المخلصين
للدولة العبرية في الولايات المتحدة سواء كانوا يهوداً أم لا. أدان اوباما مؤخراً
مثل هذا التدخل في الشؤون الداخلية بشكل عنيف وغير معتاد.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تمثل
القضية الإيرانية رهاناً هائلاً بالنسبة لأوباما ونتنياهو معاً: إذا انتصر أوباما
في الكونغرس، فإن نتنياهو سيخسر القليل من المصداقية التي ما زال يحظى بها؛ ولكن
إذا صوت الكونغرس ضد الرئيس الأمريكي، فإن العالم بأسره سيخسر ابتداءاً من دولة
إسرائيل.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-33566349343808568832015-08-17T12:20:00.001+02:002015-08-17T12:20:29.517+02:00(الملف النووي الإيراني: ماذا بعد الاتفاق؟) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الليبراسيون</b> 7 آب 2015 ـ
بقلم مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية </span><span dir="LTR" lang="FR">European council on Foreign Relations</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span>
مارك ليونارد </span><span dir="LTR" lang="FR">Marc
Leonard</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إذا
صادق الكونغرس الأمريكي على الاتفاق مع إيران (وهذا غير مؤكد)، فإنه لن يبعث على
الكثير من الأمل بالسلام في المنطقة المشتعلة في ليبيا وسورية واليمن. ما هو تأثير
هذا الاتفاق حول الملف النووي على هذه المنطقة المشتعلة؟ يتمثل السيناريو الأكثر
كارثية في أن تتصرف إيران كما يحلو لها، وأن يتمكن المرشد الأعلى وحرس الثورة من
زرع الفوضى في المنطقة دون رادع. هل سيتمكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من
التأثير على السياسة الإيرانية في المنطقة بشكل أكثر فعالية عن طريق <i>"سياسة
الانخراط"</i> بدلاً من <i>"سياسة الاحتواء"</i>؟ هل يمكن أن تقوم
إيران بدور بناء في المنطقة؟ ما زالت هذه الأسئلة بدون جواب.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يشعر
الذين يزورون طهران بالدهشة من الطابع المعقد جداً للسياسة والمجتمع الإيراني.
تكمن المفارقة في أن الثورة الدينية أفرزت المجتمع الأكثر علمانية في المنطقة. إن
أكثر من سبعين بالمئة من الإيرانيين ولدوا بعد الثورة الإيرانية، وهم أكثر
براغماتية واعتدالاً وانفتاحاً تجاه الغرب بالمقارنة مع بقية الدول في الشرق
الأوسط. إذا أردتم فهم انحطاط القوة الأمريكية في الشرق الأوسط، فيجب الذهاب إلى
طهران. أصبحوا قلة نادرة أولئك الذين يهتفون <i>"الموت لأمريكا!"</i>،
وعندما نسمع هذا الهتاف، فإنه يعكس الحنين أكثر من كونه صرخة من أجل مستقبل إيران.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> اجتمعت في العام الماضي مع بعض الضباط
الإيرانيين الذين أكدوا لي أن الهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة في الشرق
الأوسط والعالم أصبحت في طريقها نحو ولادة نظام متعدد الأقطاب. إنهم يعتبرون أن
الولايات المتحدة لم تعد الشيطان الأكبر، وأن السعودية هي الشيطان الأكبر. يشتكي
الإيرانيون من السعوديين الذين يحفرون الآبار النفطية أكثر فأكثر من أجل تخفيض سعر
النفط وإضعاف إيران. كما يشعرون بالقلق من التعاون العسكري المكثف بين دول مجلس
التعاون الخليجي، ومن تصاعد قوة السعودية في أفغانستان والعراق ولبنان وسورية.
ألاحظ هنا وجود المخاوف نفسها في الرياض. يعيش السعوديون هاجس الخوف من النشاط
الإيراني في البحرين والعراق ولبنان وسورية واليمن. تدل هذه المواجهة بين إيران
والسعودية على وجود شرق أوسط جديد تتواجه فيه القوى المحلية التي أصبحت مستقلة. لم
تعد واشنطن هي التي تحدد وتدافع عن النظام الإقليمي: تُعتبر الولايات المتحدة
اليوم كمصدر تستخدمه طهران والرياض في الصراع القائم بينهما. ما هو الدور الذي
يمكن أن تأمل به الولايات المتحدة وأوروبا في هذا الشرق الأوسط الجديد؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من
غير المؤكد أن يصوت الكونغرس على الاتفاق النووي مع إيران، ويجب على أوباما ألا
يدخر جهداً من أجل طمأنة الرياض وتل أبيب حول أن الولايات المتحدة لن تتخل عنهما
لمصلحة طهران أو لتوجيه اهتمامها نحو آسيا. من الممكن أن تواصل الولايات المتحدة
تنسيق ضرباتها مع إيران ضد الدولة الإسلامية في العراق وسورية، ولكنها ستحرص على
العمل بحذر لكي لا يتم توجيه الانتقادات لها بأنه متساهلة جداً مع إيران.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن
الرهانات في هذه المنطقة أكثر أهمية بالنسبة لأوروبا بالمقارنة مع الولايات
المتحدة، وهناك عراقيل أقل في علاقات أوروبا مع دول المنطقة. أشار الباحث المتخصص
بالشأن الإيراني إيلي جيرانمايه </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Ellie Geranmayeh</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> في تحليل هام بعنوان: (</span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Engaging with Iran: a european agenda</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>) إلى وجود فرصة تاريخية لبناء استراتيجية إقليمية على أساس
الاتفاق المتعلق بالملف النووي الإيراني. تستطيع الممثلة الأوروبية العليا للشؤون
الخارجية والأمنية فيدريكا موغريني أن تستفيد من المفاوضات حول الملف النووي من
أجل فتح سفارة أوروبا في طهران، والتفكير بالطريقة الملائمة لكي تتمكن العلاقات
الاقتصادية من تشجيع الانفراج في العلاقات الثنائية. لكن يجب عليها أيضاً التفكير
بإمكانية إعادة تشكيل مجموعة 3+1 (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي)
لكي لا تركز جهدها على الملف النووي بل على عملية السلام في الشرق الأوسط.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> على
المدى الطويل، يجب محاولة إيجاد الحلول للتخفيف من التوتر بين إيران والسعودية،
الأمر الذي يتطلب إعادة مناخ الثقة والأمن في اليمن، وتنسيق حملة مكافحة الدولة
الإسلامية في العراق وسورية، ومناقشة المسائل الشائكة الأخرى مثل الدور الذي يلعبه
حزب الله أو حتى العلاقات مع إسرائيل. بشكل عام، لا بد من بعض الوقت للتوصل إلى
نتيجة. تعيش طهران والرياض في الوقت الحالي فترة من عودة الحظوة، وما ستربحه
العاصمتان أكثر مما ستخسرانه. أظهر التوقيع على الاتفاق مع إيران أهمية استراتيجية
الصبر. يجب الآن التحلي بالابتكار الدبلوماسي نفسه إذا أردنا التوصل إلى السلام في
المنطقة. يجب على أوروبا والولايات المتحدة ودول المنطقة الغارقة في نزاع لا يمكن
لأي طرف الانتصار فيه أن تأمل بإنهاء النزاع قبل أن تبدأ حرباً جديدة لمدة ثلاثين
عاماً تجتاح المنطقة بأسرها.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-81371384228399724842015-08-12T10:48:00.001+02:002015-08-12T10:48:56.566+02:00دومينيك دوفيلبان: "بعد الاتفاق مع إيران، لنواصل المعركة من أجل السلام"<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة الفيغارو 18 تموز 2015 بقلم رئيس الوزراء
الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SY;"> كان الاتفاق
مع إيران ضرورياً، وهو يُظهر إلتزام المجتمع الدولي في مكافحة انتشار السلاح
النووي وتوفير الضمانات والجدول الزمني.</span><span lang="AR-SY" style="font-size: 16.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> </span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">قلت دوماً منذ
عام 2003 أن الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام التفتيش
والمراقبة هم مفاتيح أي اتفاق جدي. لنكن واضحين، إن الاتفاق مع إيران لن يصنع
السلام في الشرق الأوسط ما دام المناخ الإقليمي متدهوراً. هذا الاتفاق هو نقطة
الانطلاق وليس نقطة الوصول. إن الوقوف في منتصف الطريق سيفتح دوامة الأخطار
والخيبات وعدم الاستقرار.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> وصلت جميع الدول إلى طريق مسدود، وفي
مقدمتهم الدول غير العربية. فيما يتعلق بإيران، هناك الخطر بأن يتشدد موقفها على
الصعيدين الداخلي والخارجي لكي تتجنب مزايدات الليبراليين والمحافظين في سياق
الخلافة المفتوحة للمرشد الأعلى والتدخلات الإيرانية المتعددة في سورية والعراق
واليمن ولبنان. فيما يتعلق بإسرائيل، ستتردد بين مواصلة الخط الحالي المعادي
لإيران بشكل يحولها إلى حليف للسعودية بحكم الأمر الواقع، وبين توجيه سلاحها
وخطابها ضد الدولة الإسلامية التي تقترب من حدودها أكثر فأكثر بشكل يحسن من صورتها
لدى الغرب ولكن سيؤجج الحقد لدى الشعوب السنية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تواجه تركيا تهديداً وجودياً. تقف أنقرة في
طليعة الدول المعادية لنظام الأسد، وتخشى من ظهور كردستان الكبير على أبوابها. إن
الرأي العام التركي منقسم. أصبحت تركيا مركز انطلاق الجهاديين القادمين من أوروبا
والقوفاز وآسيا الوسطى. إما أن تواصل تركيا سياستها العثمانية الجديدة في مواكبة
الشعوب السنية في راديكاليتهم، أو أن تضطلع بدور نقطة التوازن بين أوروبا وآسيا
الوسطى والشرق الأوسط.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تتجه هذه التقلبات نحو حرب كبيرة في الشرق
الأوسط تتواجه فيه الراديكالية العربية السنية وتحالف واسع من القوى غير العربية،
الشيعية أو غير المسلمة، وحتى الغربية. إن أول الضحايا سيكونون الأنظمة التي
ستحاول التوصل إلى تسوية. يتجه الرأي العام في السعودية نحو الراديكالية لصالح
فرضيات الدولة الإسلامية بشكل يهدد شرعية العائلة المالكة، ويوقظ المزايدات
المعادية للشيعة داخل النظام سواء في التدخل في اليمن أو في مواجهة الأقلية
الشيعية في شرق السعودية. يعود سبب الاستقرار في مصر إلى القمع المتزايد يومياً
بشكل سيؤدي حتماً إلى الإفراط وفقدان الشعبية. بدأت بعض دول الخليج بالانخراط في
المهرجانات العالمية الكبرى مثل معرض دبي عام 2020 وكأس العالم في قطر عام 2022 في
سياق أمني متدهور جداً.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> الدرس الآخر لهذا الاتفاق مع إيران هو أن
حذر الدول العظمى وانخراطهم من أجل الحوار والتوازن هو وحده القادر على إعطاء
النتائج. على الصعيد الدبلوماسي، إن الاتفاق النهائي أقل أهمية من المساعي
المبذولة. إذاً، من الضروري مواصلة التفاوض لكي يشمل الأمن الإقليمي. يجب أن تنفتح
مجموعة الست اليوم على القوى الإقليمية مثل تركيا والسعودية ومصر وإيران من أجل
الوصول إلى هيكل إقليمي للأمن في الشرق الأوسط.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يعني العمل الدبلوماسي تجنب انقطاع الخيط والمزج
بين مستويات الحوار. يجب فتح ثلاثة مسارات بشكل مباشر: الأول هو سياسي وأمني،
والثاني هو اقتصادي واجتماعي للاستجابة إلى احتياجات النمو والمشاريع العابرة
للأوطان عبر بعض وسائل التمويل المشتركة، والثالث يجب أن يكون ثقافياً مع تشجيع
الحوار بين الطوائف وتشجيع التنوع في المنطقة. إن أسوأ الأمور هو ألا يكون هناك
شيء يُقال.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بالنسبة لفرنسا اليوم، يعني ذلك أن تقوم
بدورها المتوازن وبالحوار. لنتجنب أي شكل من التحالفات في منطقة ستكون تدخلاتنا
فيها مثقلة دوماً بالكثير من التفسيرات. لنتجنب تكرار العمليات العسكرية التي لا
يمكن التحكم بنتائجها. على الرغم من الخطر الحقيقي على الأرض الفرنسية، يجب علينا
تجنب التحالف المقدس ضد التطرف السني الذي سيكون مبنياً على الأفكار السابقة
لأنظمة المنطقة وسيغذي الطموحات
الإرهابية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> انتهت الخطوة الأولى، وبدأ زمن المبادرات
الجديدة من أجل السلام.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-66704547346605701252015-08-03T12:43:00.001+02:002015-08-03T12:43:51.468+02:00 (مايكل هايدن: "العراق لم يعد موجوداً، وكذلك سورية")<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span> <span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 6 تموز
2015 ـ مقابلة مع المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية </span><span dir="LTR" lang="FR">CIA</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span> ووكالة الأمن
القومي </span><span dir="LTR" lang="FR">NSA</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span>
مايكل هايدن </span><span dir="LTR" lang="FR">Michael
Hayden</span><span dir="RTL"></span><span lang="FR"><span dir="RTL"></span> </span><span lang="AR-SY">ـ أجرت
المقابلة مراسلتها في واشنطن لور ماندفيل </span><span dir="LTR" lang="FR">Laure Mandeville</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> كان
مايكل هايدن جنرالاً في سلاح الجو الأمريكي، وكان في مركز أجهزة الاستخبارات
الأمريكية خلال رئاسة بوش. كان رئيس وكالة الأمن القومي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">NSA</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (1999 ـ 2005)، ونائب رئيس لجنة
تنسيق الاستخبارات في إدارة الاستخبارات الوطنية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">DNI</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (2005 ـ 2006)، ورئيس وكالة
الاستخبارات الأمريكية (2006 ـ 2009)، ويعمل حالياً مستشاراً في شركة </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Chertoff</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الخاصة التي
تعمل في مجال الأمن الصناعي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
تسلمتم رئاسة وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الأمريكية خلال فترة مضطربة
بين عامي 1999 و2009. هل أصبح عالم اليوم أكثر خطورة؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> رأيت عالماً أكثر خطورة خلال عملي العسكري مثل: أزمة
الصواريخ في كوبا، والمواجهة بين الجيوش الأمريكية والسوفييتية في معبر شارلي،
وقواتنا النووية المتأهبة خلال أزمة عام 1973 في الشرق الأوسط... ولكنني لم أشاهد
إطلاقاً عالماً أكثر تعقيداً من عالم اليوم، ولاسيما في الشرق الأوسط وفي الدولتين
اللتين كان اسمهما في الماضي العراق وسورية. هناك الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة
والأكراد والسنة والشيعة والعلويون. عندما تبدأون بمعالجة مشكلة تنظيم القاعدة،
وتحققون بعض التقدم، فإن بقية الأمور تتفاقم...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل
النفوذ الأمريكي في طور التراجع في الشرق الأوسط؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من الصعب جداً أن تكون هناك سياسة محددة. لننظر إلى
الحقيقة أمامنا: لم يعد العراق موجوداً، وكذلك سورية. لبنان شبه مهزوم، وكذلك
ليبيا. إن اتفاقيات سايكس بيكو التي وضعت هذه الدول على الخارطة عام 1916 لم تكن
تُعبّر إطلاقاً عن الوقائع على الأرض، وتعود هذه الوقائع اليوم لتذكرنا بنفسها
بشكل عنيف جداً. ستبقى المنطقة في حالة عدم الاستقرار خلال السنوات العشرين أو
الثلاثين القادمة. لا أعرف إلى أين نذهب، ولكنني أعتقد أن السياسة الهادفة إلى
إعادة إحياء هذه الدول لن تنجح.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لكن إدارة أوباما ما زالت تحاول الحفاظ على العراق موحداً...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> في الحقيقة، إنها السياسة الرسمية لهذه الإدارة. وهذا
الأمر يؤثر على قراراتنا حول إعطاء السلاح إلى الأكراد على سبيل المثال. برأيي،
الأكراد هم أفضل حلفائنا في المنطقة، وسيبقون أفضل حلفائنا مهما حصل لأن مصلحتهم
تقتضي هذا التحالف مع الغرب. لكن إذا حرمنا أنفسنا من بعض الخيارات لأننا نعتقد
بأننا قادرون على إعادة إحياء العراق أو سورية، فسنكون السبب في تفاقم المشكلة. هل
ترون جيشاً عراقياً على وشك استعادة محافظة الأنبار؟ أنا لا أرى ذلك! هل ترون
جيشاً عراقياً قادراً على استعادة الموصل؟ لن يحصل ذلك. إن الجيش الذي استعاد
تكريت هو الميليشيا الشيعية المدعومة بالضباط الإيرانيين. فيما يتعلق بسورية، هل
تتصورون مستقبلاً يمكنها أن تستعيد فيه توازنها؟ ربما يوجد مقعد سوري أو عراقي في
الأمم المتحدة، ولكن هذه الدول تلاشت...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل يمكن تصور دولة عراقية فيدرالية لا مركزية. يعتقد بعض المراقبين أنه هذا هو
الحل، لأن القوى الإقليمية مثل إيران والعراق لن تقبل أبداً بكردستان مستقل... من
يستطيع دعم هذا المشروع باستثناء الولايات المتحدة؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> الدعم الأمريكي، هذا كثير! أنا أفهم معارضة التفتت...
ولكن إذا عدنا للتاريخ، سترون أن العراق كان يتألف من ثلاث ولايات عثمانية هي:
ولاية الموصل الكردية وولاية بغداد السنية وولاية بصرى الشيعية. إن ما نسميه اليوم
بالعراق لم يكن موجوداً. إن هذه الحقائق القديمة هامة. أكرر مرة أخرى: لا أعتقد أن
العراق وسورية سينبعثان من جديد. يجب البحث عن بدائل أخرى. لهذا السبب، أنا أطالب
بتسليح الأكراد مباشرة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
يستطيع الأكراد الدفاع عن كردستان، ولكنهم غير قادرين على تدمير الدولة الإسلامية.
كيف يمكن مكافحتها؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أولاً، يجب علينا قصفها وإضعافها، لأنها يحق لنا الدفاع
عن أنفسنا! يجب استخدام القوة الجوية وقصف المواقع اللوجستيكية ومراكز القيادة
والقادة. ثانياً، يجب علينا احتواء توسعها لأن القلق من رؤية الدولة الإسلامية
تتقدم باتجاه سيناء أكبر بكثير من القلق الناجم عن سيطرتها على الرقة. يجب علينا
حماية حلفائنا المصريين والسعوديين والأتراك والإماراتيين... ثالثاً، يجب علينا
مساعدة المسلمين الذين يستطيعون مكافحة الدولة الإسلامية دينياً، لأن هذه المعركة
تتعلق بالإسلام في الحقيقة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا تقصدون؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن المعركة الدائرة داخل الإسلام حالياً يمكن مقارنتها
بالمعركة التي شهدتها المسيحية في القرن السابع عشر خلال حرب الثلاثين عاماً.
يعتبر المؤرخون أن تاريخ الحداثة الأوروبية يعود إلى معاهدة وستفاليا </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Westphalie</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> عام
1648، وظهر حينها مبدأ فصل الكنيسة عن الدولة. لم يتوصل الإسلام إلى هذه التسوية،
وربما لن يتوصل إليها أبداً. لا يمكننا معرفة ذلك. لكننا نُخطئ عندما نقول أن هذه
المعركة لا علاقة لها بالإسلام. لنكن واضحين: تتعلق هذه المعركة بالإسلام حتى لو
كانت لا تتعلق بالإسلام بأكمله أو بجميع المسلمين! يجب علينا مساعدة المعتدلين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لكن أين توجد هذه القوة المعتدلة في الإسلام؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إنها موجودة على الهامش. يمثل الرئيس المصري السيسي
بديلاً مهما كانت إدارته السياسية قاسية وسيئة. لقد ألقى كلمة هامة في جامعة
الأزهر، ودعا فيها إلى ثورة في الإسلام. من المحتمل أنه هذا هو السبب في استئناف
مساعدتنا العسكرية إلى القاهرة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل
غياب الحلفاء الموثوقين فعلاً لدى السنة يُفسّر أن إدارة أوباما يبدو أنها تراهن
على التقارب مع إيران في حال الاتفاق على الملف النووي؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يجب طرح هذا السؤال على حكومتنا. برأيي الشخصي، إن عام 1979
بالنسبة لتنظيم القاعدة ولإيران في آن معاً يُكرس المقاربة الإيديولوجية التي تجعل
من النزاع مع الغرب قاعدة لا يمكن تجاوزها.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لكن إيران دولة لها مصالح قومية على المدى الطويل بشكل يتجاوز الإيديولوجية...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تساءل كيسنجر في أحد الأيام: هل إيران دولة أم مشروع؟
لست متأكداً بأن النظام الإيراني أجاب على هذا السؤال بشكل قاطع...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل يعني ذلك أنكم قلقون من الاتفاق النووي الذي ربما يتم توقيعه مع طهران؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أنا قلق جداً. حتى التوقيع على اتفاق جيد سيعطي الشرعية
إلى إيران كدولة صناعية نووية قادرة على صناعة السلاح النووي خلال 12 شهراً.
وسيسمح باستقبالها ضمن عائلة الأمم، ويرفع العقوبات عنها دون معرفة فيما إذا كان
الإيرانيون ينوون فعلاً تغيير سياستهم في الهيمنة وزعزعة استقرار المنطقة...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لنتحدث عن أوروبا: هل أدرك الأمريكيون أخيراً أن الإسلام أصبح مشكلة وجودية
بالنسبة للأوروبيين، وليس فقط مشكلة إرهاب؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> عندما كنت رئيساً لوكالة الاستخبارات الأمريكية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">CIA</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، كان المحللون
العاملون معي يفكرون بالسيناريوهات المستقبلية في أوروبا. أتذكر أنه تم طرح
سيناريوهين متطرفين: يتصور الأول أن أوروبا أصبحت نوعاً من مدينة الملاهي، وخسرت
نفوذها، ولكن من الممتع زيارتها؛ كان اسم السيناريو الثاني: أوروبستان، ويؤكد على
الأخطار الناجمة عن أسلمة أوروبا، وهي مشكلة لم يعطها الأمريكيون الاهتمام الكافي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل أنتم قلقون من النزعة العدوانية الروسية في أوروبا؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يتصرف بوتين بثقة، ولكنه لا يملك الأوراق اللازمة في
رهانه. تمثل هذه النزعة العدوانية مشكلة جدية على المدى القصير وليس على المدى
الطويل، لأن روسيا قوة في طور الانحطاط. إن جميع صفات القوة العظمى الروسية في خطر
مثل: الصناعة المزدهرة ورجال الأعمال والديموقراطية وحتى الغاز والنفط. إن الوسائل
الوحيدة للقوة الروسية تعود إلى العصر السوفييتي أي: الفيتو في الأمم المتحدة وما
تبقى من القوة العسكرية والنووية...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ذهب بعض النواب الروس إلى درجة التساؤل فيما إذا كان اعتراف روسيا قانونياً
باستقلال دول البلطيق...؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من الصعب القول فيما إذا كان التهديد ضد دول البلطيق
حتمياً. هناك شيء يدعو للشفقة في عودة النزعة العدوانية الروسية على حدود الحلف
الأطلسي ومحاولة الرهان مرة أخرى على الماضي المجيد. لكنني أعترف بأن العملية
العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم كانت تتصف بالحرفية العالية، وهذا يعني أنه
يجب أن نكون حذرين جداً ولاسيما على المدى القصير. أريد رؤية مقاربة أمريكية أكثر
حزماً في أوكرانيا من أجل منع بوتين من القيام بشيء غبي بسبب مبالغته بقوته. أنا سأقوم بتسليح الأوكرانيين!<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل أصبحت الصين في طور التحول إلى عدو الولايات المتحدة مع سياستها الجديدة في بحر
الصين الجنوبي أو على جبهة الحرب على الأنترنت؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">مايكل
هايدن:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> الصين ليست عدواً للولايات المتحدة. لا شك أن العلاقة
ستكون تنافسية وربما تكون تنازعية. بالتأكيد، أنا قلق من التحرك العسكري الصيني في
بحر الصين ومن تجسسها الإلكتروني على الولايات المتحدة. ولكن يجب عليكم معرفة أن
أجهزة الاستخبارات الأمريكية تمضي الكثير من الوقت أيضاً في القلق حول المشاكل
الهيكلية للصين وفي تقدير قوتها... لتلخيص التحديات التي تنتظرنا، يمكنني القول أن
الخطر الفوري هو الدولة الإسلامية، وهو خطر جدي ولكنه ليس حيوياً بالنسبة للولايات
المتحدة. تمثل إيران ومسألة انتشار السلاح النووي تهديداً أكثر جدية، ولكن ما زال
أمامنا القليل من الوقت. تمثل الصين التهديد الأكثر جدية، ولكن ما زال أمامنا وقت
أطول. إن الصين ليست عدونا، ولكنها السؤال الأكثر أهمية من أجل مستقبل السلام
الشامل.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-43993870308268742262015-07-23T14:20:00.002+02:002015-07-23T14:20:15.311+02:00(طريق إيران نحو الغرب يمر عبر جنوب القوقاز) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SY;">يتراجع الاهتمام أكثر فأكثر بالشرق الأوسط وحروبه
ونزاعاته المستمرة لصالح جنوب غرب آسيا، ولم يعد النفط العربي يحظى بالاهتمام الذي
كان يحظى به سابقاً، واصبح النفط في إيران والقوقاز أكثر أهمية وأماناً بالمقارنة
مع النزاعات المستمرة في الشرق الأوسط. يعني ذلك أن انتظار الحلول الخارجية لهذه
النزاعات سيطول كثيراً.</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">(طريق
إيران نحو الغرب يمر عبر جنوب القوقاز)</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>اللوموند</b> 9 تموز 2015 بقلم غايدز ميناسيان </span><span dir="LTR" lang="FR">Gaïdz Minassian</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> في
الوقت الذي دخلت فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني مرحلتها الأخيرة بهدف
التوصل إلى اتفاق، تتساءل الأطراف المعنية حول العوائد الجيو ـ اقتصادية التي يمكن
أن تجنيها من إعادة طهران إلى الرهان الدولي. إذا نجحت إيران في تطبيع علاقاتها مع
المجتمع الدولي، فإن مسألة توزيع ثرواتها النفطية والغازية ستحتل المرتبة الأولى
في أولويات جميع المستثمرين. تحتل إيران المرتبة الرابعة في احتياطي النفط العالمي
والمرتبة الثانية في احتياطي الغاز العالمي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ما
العمل بهذا الاحتياطي الهائل في المصادر الطبيعية في حال رفع العقوبات الدولية؟
أصبحت البنى التحتية الصناعية في إيران بالية، ويجب أن تقوم طهران بتحديثها وإيجاد
أسواق التصريف ولاسيما في الغرب. لكن يبدو أن جميع الطرق مغلقة في هذا الاتجاه
باستثناء جنوب القوقاز (أرمينيا وأذربيجان وجورجيا). من الغرب، هناك المناطق
الخاضعة للدولة الإسلامية التي تمنع أي مشروع واسع النطاق لأسباب أمنية. من الشمال
الغربي، هناك مشكلة التنافس مع تركيا، وهي مشكلة تتعلق بالحصول على صفة القوة
الإقليمية. من الجنوب (قناة السويس ورأس الرجاء الصالح)، إن التكاليف مرتفعة جداً.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إذاً، لم يبق إلا جنوب القوقاز الذي يمكن أن يمر
عبره النفط والغاز الإيراني وبقية مشاريع الاتصالات باتجاه أوروبا الغربية
والشمالية. إن هذا الممر من الجنوب إلى الشمال يقترح طريقين: الأول، أرمينيا ـ
جورجيا ـ البحر الأسود، والثاني، أذربيجان ـ جورجيا ـ البحر الأسود. لكن هذا الممر
يصطدم بالنزاع حول مرتفعات كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان من جهة، وبالتوتر بين
إيران وأذربيجان (هناك ما بين 14 إلى 17 مليون إيراني من أصول أذرية في شمال
إيران، ولم يتحدد وضع بحر قزوين). تميل إيران باتجاه الطريق الأرمني ـ الجورجي،
وألمح العديد من مسؤولي النظام الأصولي إلى ذلك مُعتبرين أن هذا الطريق <i>"المسيحي"</i>
سيكون أكثر أماناً لأنه أقل كلفة وسيسمح بالحفاظ على الورقة الرسمية المتمثلة بـ <i>"الحوار
بين الحضارات"</i>. إن أرمينيا هي الدولة المسيحية الوحيدة المجاورة لإيران.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لم
يتقرر أي شيء في طهران حتى الآن على الرغم من النوايا الإيرانية الحسنة وترحيب
الدول الغربية، كما أن فرضية كسر العزلة الاقتصادية عبر الممر من الجنوب إلى
الشمال تصطدم بالارتياب الروسي. في هذا الخصوص، ليست هناك إلا قلة نادرة من
المراقبين الذين ربطوا بين المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ومفاوضات
الشراكة الشرقية بين الاتحاد الأوروبي والدول الناجمة عن تفكك الاتحاد السوفييتي
(روسيا البيضاء وأوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان). إلى حد ما، إن
التوقيع على اتفاق الشراكة بين هذه الدول ذات السيادة والاتحاد الأوروبي يستبق
الخارطة العالمية الجديدة في حال تطبيع العلاقات بين إيران ومجموعة الست. انتبهت
روسيا إلى هذا الأمر، وبذلت كل ما بوسعها لمنع أرمينيا وأوكرانيا من التوقيع على
هذا الاتفاق الجديد للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وهذه الدول التي تعيش مرحلة
ديموقراطية انتقالية. من المعروف أن روسيا فشلت في أوكرانيا، ووقعت كييف على اتفاق
مع بروكسل. لكن فيما يتعلق بأرمينيا الحليف التقليدي لروسيا، مارست موسكو الضغوط
على نظام سيرج ساركيسيان لكي ينضم إلى الاتحاد الأوراسي، وحصلت من أريفان عام 2013
على اتفاق ينص على سيطرة شركة غازبروم على جميع مستوردات أرمينيا من الغاز حتى عام
2043.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لم
تغلق موسكو الباب أمام مشروع مرور النفط والغاز الإيراني عبر أرمينيا بشرط أن
تستفيد منه. تريد موسكو أيضاً تجنب أن تسبقها الدول الغربية كما حصل خلال سنوات
حكم الرئيس يلتسين (1991 ـ 2000) أثناء التوقيع على اتفاقات بناء الأنابيب بين
الشركات الغربية وأذربيجان. بالنسبة لموسكو، إنها لا تريد بأي شكل من الأشكال أن
تعيش مرة آخرى كابوس الممر من الجنوب إلى الشمال كما حصل مع الممر بين الشرق
والغرب.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> فيما يتعلق بالغرب، إن مصالحة ثلاثية الأبعاد.
أولاً، الاستفادة من الثروات الإيرانية عبر تطوير الممر من الجنوب إلى الشمال.
ثانياً، تنويع مصادره في الحصول على الطاقة من أجل الأسواق الأوروبية. ثالثاً،
السماح لجنوب القوقاز بأن يكون مفترق طرق حقيقي. إن هذا الوضع كمفترق طرق أكثر
أهمية بالنسبة للدول الثلاثة في جنوب القوقاز لأنه سيسمح لها على المدى الطويل
بالارتباط مع آسيا ولاسيما مع الصين التي تتزايد مشاريعها التنموية في دول آسيا
الوسطى وشبه القارة الهندية وإيران. إن طهران من الشركاء المميزين للصين، وتهتم
بمشروع <i>"طريق الحرير الجديد"</i> الذي أطلقه الصينيون بعيداً عن أية
تبعية للولايات المتحدة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من
وجهة النظر هذه، إذا نفذ الصينيون جميع مشاريعهم الكبيرة باتجاه آسيا الوسطى
والباكستان وإيران، فإنهم سيصلون إلى جنوب القوقاز الذي يتواجد فيه المستثمرون
الصينيون حالياً. وبهذه الطريقة، سيختزل الصينيون المسافة الجغرافية التي تفصلهم
عن الأسواق الأوروبية. سيسمح ذلك للصينيين أيضاً بتجنب منطقة القراصنة على السواحل
الصومالية والمناطق الصعبة في مضيق باب المندب وقناة السويس أو حتى الطريق المُكلف
عبر جنوب أفريقيا. إن افتتاح هذا الممر من الجنوب إلى الشمال عبر جنوب القوقاز
يعتمد على تسوية الملف النووي الإيراني، وهو الأفق الذي سيرسم ملامح عالم أصبح
صينياً ـ أمريكياً.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-language: AR-SY; mso-fareast-font-family: Calibri; mso-fareast-language: EN-US; mso-hansi-font-family: Calibri;"> </span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> </span><span lang="AR-SY" style="font-size: 16.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><o:p></o:p></span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-28944645485897044952015-07-10T09:35:00.002+02:002015-07-10T09:35:43.786+02:00(هنري لورانس: جذور المأساة الحالية في العالم العربي)<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">مجلة <b>اللوبوان</b> الأسبوعية 28 أيار 2015 ـ مقابلة مع هنري لورانس </span><span dir="LTR" lang="FR">Henry Laurens</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span>،
الباحث المتخصص في الشرق الأوسط ورئيس قسم التاريخ المعاصر للعالم العربي في
الكوليج دوفرانس. أجرى المقابلة فرانسوا غيوم لوران </span><span dir="LTR" lang="FR">François-Guillaume Lorrain</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span> ورومان غوبير </span><span dir="LTR" lang="FR">Romain Gubert</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من أي جاء
العرب؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بالمعنى الحرفي للكلمة، العرب هم الذين يتحدر نسبهم من
شبه الجزيرة العربية. إنه نظام سلالة النسب الذي نجده في التوراة. إن جدهم الأول
المشترك هو إسماعيل ابن ابراهيم. دخل العرب في الإسلام مع النبي محمد، وبدأوا بغزو
الهلال الخصيب بأكمله من فلسطين حتى العراق. أدت هذه الفتوحات منذ القرن السابع
حتى القرن الحادي عشر إلى ظهور ظاهرة التعريب، حتى لو كان هناك بعض العرب في
الهلال الخصيب قبل الفتوحات. كانوا تجاراً وبدو، وهذه الكلمة الأخيرة كانت تشير
إلى العرب خلال فترة طويلة. كانت الهوية العربية تتعارض مع هوية الشعب الفارسي خلال
القرون الأولى من الفتوحات، ولكن هذه الهوية العربية ذابت في نهاية الفتوحات،
وأصبحت تتحدد بالدين والمهنة ومكان الإقامة وليس بالهوية العربية. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل أدرك الأوروبيون خلال الحروب الصليبية أنهم يقاتلون ضد العرب؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا. كانوا يحددون أعداءهم عبر كلمة (ساراسين) </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Saracène</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> التي كان
الروم يستخدمونها لوصف البدو في الصحراء. ثم تحولت كلمة (ساراسين) إلى سارازان </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Sarasin</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا عن اللغة العربية؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إنها لغة القرآن. شهدت هذه اللغة تطور مذهلاً مع انتشار
هذا الدين، ووصلت إلى المغرب وتخوم الهند. الأمر الذي يسمح اليوم للمسلم
الأندونيسي أن يفهم المسلم المغربي. كانت هناك أيضاً لغة التجار والبحارة السائدة
حول البحر المتوسط </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Lingua franca</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، وهي لغة شفهية فقط، ولم يبق منها إلا القليل من الشهادات
باستثناء ما نقله موليير عن تركيا في كتابه (البورجوازي النبيل) </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Bourgeois gentilhomme</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
كيف تنتشر الثقافة العربية في أوروبا؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> قام المسيحيون العرب بدور أساسي. أدت محاولة روما
للسيطرة على المسيحية الشرقية إلى بروز المارونيين، أي هؤلاء المسيحيين اللبنانيين
الذين ذهبوا إلى كل مكان، وأصبحوا ناقلي الثقافة العربية. كان المارونيون أول
أساتذة اللغة العربية في الكوليج دوفرانس عام 1650. إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من
المبادلات التجارية، لا يجب إهمال دور المسيحية الكاثوليكية. إن أوروبا
الكاثوليكية هي أوروبا الجنوب، وكانت على اتصال دائم مع العرب.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
تحدثتم عن القرن السابع عشر. ما هي النظرة التي كان يحملها الأوروبيون آنذاك عن
العرب بعد أربعة قرون من نهاية الحروب الصليبية؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إنها نظرة تاريخية. شهد القرن السابع عشر والثامن عشر
ولادة التاريخ العالمي الذي يرتكز على نزعة المقارنة بين الحضارات. يرتكز التصور
العام أيضاً على الغزوات. شكلت الغزوات الجرمانية في أوروبا خلال القرنين الرابع
والخامس بداية الحداثة، ولكنها أدت أيضاً إلى تدمير المعارف القديمة القادمة من
روما واليونان ومصر. بالمقابل، استعادت غزوات العرب في الجنوب هذه المعارف
القديمة، وحملت معها الثقافة. لكن العرب اختنقوا تدريجياً بسبب المماليك في مصر
أولاً، ثم العثمانيين الذين هيمنوا على حوض المتوسط والبلقان ابتداء من القرن
الخامس عشر. يمكن تلخيص ذلك بأن العرب يُعتبرون كشعب كبير قبل بروز أوروبا، ولكنهم
خرجوا من التاريخ. على العكس من ذلك، كان يُنظر إلى العثمانيين وامبراطوريتهم
المستبدة كآلة فعالة جداً سحقت العرب وتهدد أوروبا آنذاك.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ما هو الحدث الذي أدى إلى ولادة الوعي العربي؟ <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> دعا نابليون بونابرت إلى هذا الوعي أثناء حملته إلى مصر
من أجل إثارة التمرد ضد الإمبراطورية العثمانية، ولكن دون جدوى. لم يكن هناك أي
شخص يعتبر نفسه عربياً في بداية القرن التاسع عشر، وكان لا بد من انتظار التفكك
البطيء للامبراطورية العثمانية ابتداء من عام 1820. هناك عدة أسباب لهذا التفكك
هي: الضربات العنيفة التي وجهتها أوروبا، والتوسع الروسي باتجاه الجنوب، ودخول
بريطانيا في الرهان، ودول البلقان التي تستعيد حريتها. كان يجب على الإمبراطورية
العثمانية أن تتبنى هياكل الدولة المعاصرة على النمط الغربي من أجل البقاء على قيد
الحياة. اختفت البنية الاجتماعية القديمة القائمة على السلطة الهرمية التي يجد
فيها كل شخص مكانه سواء كان جيداً أم سيئاً، وحل مكانها مجتمع أكثر مساواة ويبحث
فيه كل شخص عن مكانه. إذاً، تمت إعادة تحديد الهويات الذاتية. تسارعت هذه التغيرات
عبر انتشار الأفكار والاستدراك المذهل للتأخر. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا حصل؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تم استدراك أكثر من ثلاثة قرون خلال عدة عقود في بداية
القرن التاسع عشر. أخفق العالم العربي والإسلامي في اللحاق بثورة الطباعة. أصبحت
بعض المناطق مثل تونس ومصر شبه مستقلة ذاتياً. اندلعت الثورة في مصر عام 1880،
وكان شعارها <i>"مصر للمصريين"</i>. كانت هذه الحركات الوطنية مبنية على
العداء ضد الأجانب والعثمانيين. استدركت هذه المنطقة أربعة آلاف عام بين عامي 1820
و1880. تم فك رموز اللغة الهيروغليفية عام 1820، ثم رموز اللغة المسمارية الآشورية
عام 1840 ثم اللغة السومرية عام 1880. ساهم هذا التقدم أيضاً في إعادة تحديد
الهويات في سورية التي اكتشفت بعلبك وتدمير والماضي المجيد بأكمله. يُضاف إلى ذلك
الدور الكبير للمستشرقين الأوروبيين الذين ركزوا على هذا الماضي. إذا كان الماضي
مجيداً، فإن المستقبل يمكن أن يكون كذلك أيضاً. وهكذا بدأت أجيال المثقفين القوميين
العرب الفرانكوفونيين بقراءة <i>"الحضارة العربية"</i> للباحث العبقري
غوستاف لوبون </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Gustanve Le Bon</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>. إن النهضة الأدبية المرتبطة بتبسيط اللغة العربية سبقت النهضة
السياسية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا عن الإسلام في ذلك الوقت؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> كان في ذروة الأزمة. لأن العرب المسلمين كانوا يتساءلون
كيف يمكن أن يكونوا خاضعين للآخرين على الرغم من امتلاكهم لأفضل دين في العالم؟
اكتشفوا الفكر الغربي والفكر البروتستانتي التي كان يبدو أنه قمة الحداثة في نهاية
القرن التاسع عشر. تم تبني النموذج البروتستانتي الذي لم ننته من دفع ثمنه حتى
اليوم. عاد البروتستانت إلى زمن المسيحيين الأوائل لاستعادة النصوص الحرفية. بهذه
الطريقة، بدأت أولى الحركات السلفية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تحقق
هذا الوعي في ذلك الوقت، ولكن متى أخذ شكله السياسي على نطاق واسع؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تسارع هذا الوعي مع وصول <i>"الشباب الأتراك"</i>
إلى قمة السلطة في الإمبراطورية العثمانية عام 1908. ذهبت المساومات باتجاه إعطاء
المزيد من الحكم الذاتي العربي، وبدأ التفكير بامبراطورية تركية ـ عربية على
النموذج النمساوي ـ الهنغاري. حاول الجميع تحريض السكان خلال الحرب العالمية
الأولى. حاول الألمان تحريض الجزائريين والمغاربة، وحاولت فرنسا وبريطانيا تحريض
العرب ضد العثمانيين المتحالفين مع ألمانيا. ظهر في تلك الحقبة لورانس العربي الذي
أيقظ المملكة العربية. وفجأة بدأ القبول بحق الشعوب في تقرير مصيرها لدى غير
المسيحيين. عندما تمرد الشريف حسين في مكة عام 1916، كان خطابه إسلامياً بالدرجة
الأولى. ولكن الفرنسيين والبريطانيين شرحوا له أنه يجب إعطاء صبغة قومية وعربية
لقناعاته. أصبح التمرد عربياً عندما وصل إلى دمشق عام 1918. توجه الأمير فيصل
بحديثه إلى العرب سواء كانوا يؤمنون بالمسيح أو بمحمد. كان يجب الظهور كعربي من
أجل دخول دمشق. عندما وصل فيصل إلى دمشق مع مستشاريه البريطانيين، توجه بالحديث
إلى الأمة العربية السورية. تشكل العرب الفلسطينيون عام 1920. ولدت العروبة
العراقية عندما وصل فيصل إلى السلطة في العراق عام 1921. وهكذا تشكل ما أسميه
بصيغة (العربي +): تأخذون الهوية الإقليمية وتُضيفون عليها الهوية العربية. تبنت
جميع الدول التي ستولد هذه الصيغة. يتشكل العالم العربي من الشعوب: المصرية
والعراقية والسورية... وهذه الشعوب تشكل الأمة العربية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا عن مصر؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تحرر جهاز الدولة منذ عام 1850، ودعم الهوية المصرية.
إنها النزعة الفرعونية. استقلت مصر عام 1922، ولكنها أدركت أنه يجب عليها التمتع
بهوية عربية من أجل ممارسة النفوذ على جيرانها. قال المثقفون المصريون عام 1930 أن
مصر دولة ذات ثقافة عربية، ولكنهم صححوا مقولتهم بعد عشرة سنوات وقالوا أنها دولة
عربية. دخل المثقفون المصريون في العروبة في الوقت الذي كانت تتطور فيه حركات
الإخوان المسلمين الذين كانت نظرتهم عربية في البداية. عندما دخلت مصر في العروبة،
لحقتها أفريقيا الشمالية في نهاية سنوات الثلاثينيات. كان الفرنسيون يأملون بأن
تنحصر القومية العربية داخل الشرق الأوسط، ولكن النخبة المثقفة المغاربية تبنتها
أيضاً. أخذت الحركات الوطنية مع علماء الدين الجزائريين صبغة عربية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
متى وصلت القومية العربية إلى ذروتها؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ساد شعار <i>"من المحيط إلى الخليج"</i> خلال
سنوات الخميسينيات. تأسست الجامعة العربية عام 1945، وقامت بدور هام جداً في
استقلال المغرب. كانت القضيتان الجزائرية والفلسطينية أكبر قضيتين عربيتين حتى عام
1962، وأصبحت الثانية هي القضية الوحيدة بعد ذلك. لكن بعض الدول تأسست حوالي عام
1920 تحت رعاية الفرنسيين والبريطانيين، ونجم عن ذلك مشكلة أساسية أخرى. بنت هذه
الدول نفسها مع الإيديولوجيات العربية التي تنفي مشروعية الدولة. إذا أرادت هذه
الدول أن تكون أكثر قوة، فيجب عليها إلغاء الحدود الموروثة من الاستعمار. يتفق
الجميع على المبدأ، ولا أحد يُطبقه. لا ترغب الدول النفطية بتقاسم النفط مع الدول
الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، هناك الأنظمة المتسلطة. أثار جمال عبد الناصر الجماهير،
ولكنه لم يشجع المصريين على أن يصبحوا مواطنين، ولم يشجع المجتمعات المدنية على
التعبير عن نفسها. هناك خمسون مشروع اندماجي بالإضافة إلى التوقيع على خمسين
اتفاق، ولم ينجح أي منها باستثناء الاتحاد لمدة ثلاث سنوات بين مصر وسورية (1958 ـ
1963)، لكن سورية أرادت التحرر بسرعة من الهيمنة المصرية. هيمن الخطاب القومي
العربي حتى عام 1970، ولكنه لم يتمكن تحقيق نفسه بسبب الاختلافات في مستوى الغنى
وغياب الديموقراطية. استقر العالم العربي بعد عام 1970، ولم تعد هناك ثورات. أصبحت
الدول متسلطة، وظهر التعارض بين القومية العربية والإسلاموية. إن جمال عبد الناصر
هو الذي خلق الانشقاق بين العروبيين والإسلاميين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لماذا حصل هذا التغير الاستبدادي؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أدى التأخر عن الحداثة الغربية إلى الاستعاضة عنها
بالنزعة الاستبدادية واللجوء إلى القوة. هذا هو الحال بالنسبة لإيران الشاه وتركيا
الكمالية ومصر عبد الناصر وسورية والعراق البعثيتان. حذت بعض هذه الدول نموذج
الثورات الشعبية في أوروبا الشرقية. هناك سبب آخر يكمن في أن التدخل الخارجي هيمن
على التاريخ. إذا كنت طرفاً محلياً، فسأعتمد على القوى الخارجية التي ستقسم البلد.
إن النظام الدكتاتوري هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الاستقلال الوطني. هذا ما
قاله عبد الناصر إلى نهرو: إذا كان لديك أحزاب برلمانية، فإنهم جميعاً عملاء
للخارج، وتمولهم عدة دول. السبب الأخير، هو الريع النفطي. إذا قامت الدولة بإعادة
توزيع هذا الريع، فإنها تشتري المجتمع والهدوء السياسي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل لعب العامل الديني دوراً أيضاً؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> احترم الزعماء القوميون العرب الدين الإسلامي دوماً.
كانوا يدركون أنهم غير قادرين على مكافحة المعتقدات الشعبية حتى لو أرادوا محو
أمية الجماهير. يجب معرفة حجم الصدمة التي فرضها هؤلاء الزعماء القوميون على
شعوبهم القروية وغير المتعلمة بأغلبيتها: إنه سير حثيث وصدمة ثقافية مذهلة. إنها
قفزة تبلغ ثلاثة قرون في الزمن.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا تعنون بذلك؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يطلب من هذه الشعوب منذ سنوات الستينيات أن تطيع
الدولة، لكن هذه الشعوب تعتبر أن العشائر والشبكات العائلية فيها هي الصلة
الاجتماعية الوحيدة التي يجب إطاعتها. ينطبق الأمر نفسه على الشعوب العربية التي
هاجرت إلى أوروبا في الحقبة نفسها. هناك حديث عن <i>"الاندماج"</i>.
ولكن الأوروبيين احتاجوا إلى ثلاثة قرون للخروج من الجهل، ونحن نطلب من هؤلاء
الناس الذين يعيشون منذ مئات السنين مع قيم ريفية أن يتأقلموا فوراً مع قيمنا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
كيف تفسرون نجاح الإخوان المسلمين والسلفية؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن رجال الدين السنة غير مؤهلين أو مؤهلين بشكل سيء،
وذلك بعكس رجال الدين الشيعة المؤهلين بعناية قبل ممارستهم لمسؤولياتهم. هل
الأنظمة استبدادية؟ إن الدين هو المجال الوحيد التي تمتع بالحرية، نظراً لحذر
الدولة تجاهه. أدى تحرر رجال الدين إلى تصور برنامج إسلامي يريد القطيعة مع
السياسة. يعتبر السلفيون أن القانون الديني كامل. يرتكز هذا القانون على الطوباوية
المثالية للسنوات الأولى من الإسلام، وعلى
إلغاء السياسة وإزاحتها وفرض نموذج أصلي مكانها.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
وماذا عن نجاح الجهاد؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هناك مشكلة اجتماعية أكثر من كونها مشكلة دينية لدى
الذين يتبنون الجهاد. إن دور المرأة والمشاكل الاجتماعية في الدول العربية تمنع
زواج الشباب. هناك كبت جنسي هائل لأن الجنس خارج الزواج ممنوع، ولاسيما أن هؤلاء
الشباب يطلعون بسهولة على الثقافة والصور الغربية. يمثل الجهاد أيضاً ثورة جنسية
بالإضافة إلى البحث عن المغامرة والاحتجاج الاجتماعي تجاه الغرب. نشاهد ذلك في
الخطاب الذي يتبناه داعش في التجنيد، وهذا أمر ثابت.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هناك تركيز على الجهاديين. هل هو العامل الوحيد الذي يجذب الأجيال الجديدة؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">هنري
لورانس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا إطلاقاً. تُخفي الحركات الإرهابية حقيقة أخرى. هناك
ثورة في الوعي منذ ظهور تلفزيون الجزيرة عام 1995، ثم تلفزيون العربية لاحقاً، ثم
ظهور المدونات ووسائل التواصل الاجتماعية حالياً. كان من المستحيل في الدول
العربية قبل منتصف التسعينيات سماع أي شيء آخر غير الأصوات الرسمية التي تسيطر
الدول عليها إلى حد ما. كان هناك فقر في النقاشات، وكانت وسائل الإعلام تمنع أي
تفكير لدى الشباب. أصبح الجميع الآن قادراً على تكوين فكرة عما يحصل في سورية دون
أن يكون متعلقاً بما تقوله وسائل الإعلام الرسمية. هناك وعي جماعي في طور التشكل
في العالم العربي. ألاحظ أيضاً أن جزءاً من الشباب يطالبون بقيم الإلحاد ويرفضون
الإملاءات الدينية والقيم التقليدية. هناك بعض الناس في مصر وتونس لا يقدموا
أنفسهم بالمقارنة مع المشروع الديني. إنه بروز النزعة الفردية العربية.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-3515085238460289572015-07-07T09:24:00.001+02:002015-07-07T09:24:24.430+02:00(المملكة التي تغذي الجهاد العالمي) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>اللوموند</b> بتاريخ 13
حزيران 2015 بقلم الباحث المتخصص بالمسائل
الاستراتيجية الدولية بيير كونيسا </span><span dir="LTR" lang="FR">Pierre Conesa</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> في الواقع، الرياض هي إحدى العوامل
الرئيسية في زعزعة استقرار الشرق الأوسط والداعم الأول للأصولية الإسلامية، وذلك
على الرغم من الحملة الدعائية المضللة المدعومة بأموال النفط. من الممكن أن نضحك
من رجال الدين السعوديين الذين يعتبرون أن الأرض مسطحة (مفتي السعودية عبد العزيز
بن باز)، أو أنها لا تدور حول الشمس (الشيخ بندر الخيبري)، أو من جهود رابطة
الإسلام العالمي للاعتراف بالنظرة القرآنية القائلة بخلق الأرض، ومن الممكن
الاستغراب أن القضاة لا يأخذوا بعين الاعتبار شهادة غير المسلمين. إن قائمة
الحماقات السعودية طويلة مثل قائمة الممنوعات المتعلقة بالنساء. لكن الضحك سيكون
أقل حول الحكم على رئيف البدوي بالسجن لمدة عشر سنوات، وربما لن يتسن له إنهاءها
لأنه سيموت بالتأكيد قبل نهاية تنفيذ حكم الألف جلدة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن السلفية التي تواجهها فرنسا هي ثمرة
تصدير الوهابية السعودية التي لم تقم شبكتنا الدبلوماسية بتحليل نفوذها إلا
نادراً. أصبحت الدبلوماسية الدينية منذ عدة عقود أكثر نشاطاُ من الدبلوماسية
العلمانية والتسامح، وقام الحليف والزبون السعودي بدور هام فيها. يتراوح الإنفاق
السعودي من أجل <i>"القضية الدينية"</i> في الخارج ما بين ملياري وثلاثة
مليارات جنيه استرليني سنوياً منذ عام 1975، أي ما يعادل ضعفي أو ثلاثة أضعاف
موازنة الدعاية السوفييتية المضللة. تستقبل الجامعات الدينية السعودية آلاف الطلاب
المسلمين سنوياً، وتصدر رجال الدين والكتب ووسائل الإعلام والمنح الدراسية
والمدارس والمراكز الإسلامية. تم تمويل بناء أكثر من ألف وخمسمائة جامع خلال خمسين
عاماً في أوروبا وأفريقيا وآسيا وروسيا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> قامت المنظمة الأمريكية غير الحكومية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Freedom House</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> بدراسة كتب التعليم الوهابية في المساجد، ونقلت بعض النصوص
الموجودة فيها مثل: <i>"لا يجب على المسلمين الاكتفاء بالوقوف في وجه الكفار،
بل أيضاً كرههم وقتالهم"</i>، أو <i>"إن الأنظمة الديموقراطية بالتعاون
مع الشيعة مسؤولة عن جميع الحروب"</i>. كما لاحظ تقرير بريطاني صدر عام 2014
عن </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Office for Standards in Education Children's and
Skills</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> وجود الانحرافات
نفسها في بريطانيا. هل من المعقول أن تقوم السعودية عام 2014 بإصدار قانون جديد
لمكافحة الإرهاب يعتبر الملحدين والمتظاهرين السلميين كـ <i>"إرهابيين"</i>.
إن عقوبة الكفر والتجديف تصل إلى الإعدام.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هناك بعض التساؤلات التي تبعث على المزيد من
القلق. لماذا لم تستقبل السعودية أي لاجئ من الحروب في سورية والعراق، بل على
العكس، بنت جداراً طوله ثمانمائة كيلومتر لمنع دخول اللاجئين غير الشرعيين إلى
أراضيها؟ إنها تدفع الأموال، ولكنها ترفض استقبال اللاجئين في المخيمات! تطرد
الرياض اللاجئين مراراً وبشكل عنيف كما هو الحال بالنسبة للصوماليين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ماذا عن النزعة الجهادية؟ طغت هذه النسخة
الإسلامية الجديدة لمكافحة الإمبريالية على النزعات التحررية في العالم الثالث
خلال الثمانينيات والتسعينيات. شارك ما بين خمسة عشرة ألف وخمسة وعشرين ألف سعودي
في الحرب ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان ما بين عامي 1982 و1989، وقام الأمير
تركي بتمويل 75 % من المساعدات المقدمة إلى المقاتلين ضد الاتحاد السوفييتي، وفرض
على الباكستان أثناء حكم الجنرال ضياء الحق بناء المدارس الإسلامية الحنبلية
(السلفية) التي خرجت منها حركة الطالبان.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> كانت هناك حوالي أربعين مجموعة إرهابية
تتدرب في مخيمات منظمة التحرير الفلسطينية خلال الثمانينيات. هناك اليوم حوالي مئة
جنسية في سورية، ومن بينهم أكثر من ألفين وثلاثمائة سعودي. طورت الشبكات الجهادية
في سورية تقنيات التجنيد داخل المجموعات التي تؤمن بالقيامة ومجيء المهدي. إذا
كانت السعودية ترسل القليل من الطائرات لمكافحة داعش (ما يعادل القوات الدانماركية
والهولندية معاً، أو نصف عدد القوات الفرنسية)، فإنها ترسل الضعف ضد التمرد الحوثي
في اليمن، لأن العدو الحقيقي للوهابية هو الشيعة. بالمقابل، من الواضح للعيان وجود
تعاطف داخلي في السعودية تجاه السلفية الجهادية، ولن ينظر الداخل السعودي بعين
الرضى إلى عمل عسكري عدواني جداً ضد الدولة الإسلامية، بل وربما سيهدد استقرار
السعودية. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل تكفي الثروة السعودية المذهلة لكي تجعل
منها حليفاً؟ إذا كان الجواب بالإيجاب، ضد من؟ هل ستصوت فرنسا بالموافقة على طلب
الترشيح السعودي في لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-27481926554047584942015-07-07T09:23:00.002+02:002015-07-07T09:23:35.083+02:00(التفكك في مكافحة الجهاد)<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> يبدو أن صحيفة اللوموند بدأت تدرك خطورة
انزلاقها مع <i>"المحور السني"</i> العربي، وتأثير ذلك على مصداقيتها
كصحيفة تدافع عن الديموقراطية حقوق الإنسان والمرأة. يظهر هذا التغير من خلال بعض
المقالات التي نشرتها خلال الأسابيع الماضية ولاسيما افتتاحية العدد المؤرخ بـ 3
حزيران 2015. هل السبب هو عدم وجود رئيس تحرير رسمي للصحيفة منذ استقالة آخر رئيسة
تحرير ناتالي نوغايرد في شهر أيار 2014</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> وحتى تعيين جيروم فينوغليو </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Jérôme
Fenoglio</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> رئيساً
لتحرير الصحيفة بتاريخ 30 حزيران 2015؟ أم
أنه تغير داخل الصحيفة؟ أم أنه محاولة للابتعاد قليلاً عن السياسة الخارجية
الفرنسية الرسمية التي ترتكز بشكل كامل على ممالك الخليج؟ بانتظار الأيام
والمقالات القادمة...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">(التفكك
في مكافحة الجهاد)</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">افتتاحية صحيفة <b>اللوموند</b> 3
حزيران 2015 <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إنه
ليس تحالفاً الذي يجتمع في باريس يوم الثلاثاء 2 حزيران باسم مكافحة الدولة
الإسلامية، بل هو مجموعة غريبة تختلط فيها المصالح المتعارضة ولا تملك استراتيجية
مشتركة، الأمر الذي يضمن أياماً مشرقة أخرى للجهاديين في العراق وليبيا وسورية
ومناطق أخرى. تدّعي اثنتان وعشرون دولة برعاية الولايات المتحدة أنها نقطة انطلاق
المعركة الجارية ضد الدولة الإسلامية، ولكنهم يتداعون تحت وطأة التناقضات والكثير
من اللا واقعية والنفاق.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ولدت
الدولة الإسلامية من انهيار الدولة العراقية، هدية جورج بوش الابن، ثم سيطرت
الأغلبية الشيعية العربية على ما تبقى من البلد. تقوم الفصائل الشيعية في السلطة ببغداد
بتعذيب الأقلية السنية العربية. تزدهر الدولة الإسلامية على أرضية هذه المعركة
الطائفية، وتقدم نفسها بنجاح كمدافع عن السنة، وتستفيد من الدعم الأساسي وكفاءات
الأطر المدنية والعسكرية للنظام السابق. إن الدولة الإسلامية هي الجهاد بالإضافة
إلى البعث. ما زالت حرب عام 2003 مستمرة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> شنت
الولايات المتحدة منذ عشرة أشهر أكثر من أربع آلاف غارة جوية ضد الدولة الإسلامية.
حققت هذه الغارات بعض النجاح، ولكنها لم تنجح في إضعاف هذه المجموعة التي استولت
مؤخراً على مدينة الرمادي في العراق ومدينة تدمر في سورية. إن المشكلة سياسية أكثر
منها عسكرية. يمكن استعادة السيطرة بسرعة على المدن التي تسيطر عليها الدولة
الإسلامية عبر القصف المكثف، ولكن ما دام نظام بغداد يرفض تقاسم السلطة مع السنة،
فإن تهميش السنة سيُبقي على تمرد الجهاديين وسينبثق في مكان آخر.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تملك
الدولة الإسلامية احتياطياً لا ينفذ من المقاتلين الذين يأتي جزء منهم بفضل
السعودية التي تتحالف مع فرنسا وتدعي أنها في طليعة المعركة ضد الجهاديين.
التفسير: تشير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف أعضائها ـ أي مئة وعشرة بلدان ـ
يزودون الدولة الإسلامية بالمقاتلين (إن عدد الدول التي تزود القبعات الزرق أقل
بكثير). من هم؟ إنهم شباب جاؤوا من أفريقيا وآسيا والعالم العربي وأوروبا،
واعتنقوا جميعهم العقيدة السلفية التي تمثل النسخة الفاسدة من الإسلام الذي تنشره
السعودية في جميع أنحاء العالم منذ عدة سنوات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هناك
تناقضات أخرى: على الصعيد الميداني في العراق، إن أكثر الذين ساهموا في كبح تقدم
الدولة الإسلامية هم إيران والميلشيات الشيعية التابعة لها والأكراد. إنهم ليسوا
في باريس، لماذا؟ لأنه قبل مكافحة الدولة الإسلامية، تريد السعودية وبقية دول
الخليج إعطاء الأولوية إلى كبح التوسع الإيراني. إن الدولة الإسلامية أمر ثانوي
بالنسبة لهم. في سورية، ليس نظام دمشق الذي يقف في المقدمة لمكافحة الدولة
الإسلامية، بل تحالف بين عدة مجموعات تسيطر عليها جبهة النصرة التابعة لتنظيم
القاعدة!<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> الأمر الوحيد الواضح هو أن وسائل تدخل الدول
الغربية محدودة، لأنها لا تتمتع بالشعبية في هذه المنطقة بشكل عام، ولأن مجرد
وجودهم العسكري يملؤ صفوف الجهاديين بالمقاتلين. لا يتم اتخاذ قرار مكافحة الدولة
الإسلامية في باريس أو واشنطن بقدر ما يتم بين النظامين الدينيين الذين يتواجهان
في الشرق الأوسط: إيران والسعودية. يجب أن يتركز الجزء الأساسي من الجهود
الدبلوماسية على دفعهما باتجاه فتح حوار سياسي ـ استراتيجي. بانتظار ذلك، يجب
العيش على وتيرة حرب استنزاف طويلة ضد الجهاديين.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-43614798065863238362015-06-29T12:15:00.002+02:002015-06-29T12:15:40.214+02:00 (خطة فابيوس لا يمكنها إرضاء الفلسطينيين) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">كان
الهدف من المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية في الماضي أن يقدم كل طرف بعض
التنازلات من أجل التوصل إلى تسوية. تريد المبادرة الفرنسية الجديدة اليوم الحصول
على تنازلات فلسطينية حول القدس واللاجئين والحدود والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل
مقابل وعد فرنسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. السؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة
من الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الورق بعد تقديم هذه التنازلات؟ وربما تتحول
مثل هذه التنازلات إلى معايير مستقبلية لأية مفاوضات قادمة في حال فشل المبادرة
الفرنسية اليوم. بمعنى آخر، إنها مبادرة للحصول على تنازلات فلسطينية وعربية بدون
حصول الفلسطينيين على أي شيء مقابل هذه التنازلات، لأن الاعتراف الفرنسي بالدولة
الفلسطينية سيتم في حال قبول الفلسطينيين بالمبادرة الفرنسية أولاً، ثم فشل هذه
المبادرة في مجلس الأمن عند التصويت عليها ثانياً.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> <b>(خطة فابيوس لا يمكنها إرضاء الفلسطينيين)</b>
<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 22 حزيران 2015
بقلم مراسلها في إسرائيل سيريل لوي </span><span dir="LTR" lang="FR">Cyrille Louis</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> رد
بنيامين نتنياهو بجفاء على مبادرة السلام التي أطلقها لوران فابيوس، وأدان <i>"الإملاءات
الدولية"</i> يوم الأحد 21 حزيران. كما لم يُعبّر الفلسطينيون عن حماسهم تجاه
هذه المبادرة. ينوي وزير الخارجية الفرنسي طرح مشروع قرار على مجلس الأمن بحلول
فصل الخريف القادم، ويمثل هذا المشروع توازناً دقيقاً بين مواقف الطرفين. يتضمن
مشروع القرار عدة جوانب من الصعب أن يقبلها قادة منظمة التحرير الفلسطينية الذين
امتنعوا حتى الآن عن التعبير علناً عن شكوكهم، لأنهم ينظرون بإيجابية إلى <i>"عودة
الانخراط"</i> الفرنسي في الشرق الأوسط، ويأملون أن تعترف باريس بدولة فلسطين
في حال فشل هذه المحاولة الجديدة. ولكن من المحتمل أنهم سيخرجون من غموضهم عاجلاً
أم آجلاً لكي يقولوا فيما إذا كانوا موافقين على المعايير المحددة في مشروع
القرار، وفيما إذا كانوا مستعدين لتحمل مسؤولية التنازلات التي يتضمنها أمام الرأي
العام الفلسطيني.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يمثل
موضوع القدس إحدى المواضيع الأكثر إشكالية. يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس
الشرقية مع المدينة القديمة و الأماكن المقدسة عاصمة لدولتهم المستقبلية. لكن
الذين كتبوا نص المشروع الفرنسي يدركون جيداً بأن هذا المطلب غير مقبول لدى الجزء
الأساسي من الطبقة السياسية الإسرائيلية، واختاروا صيغة غامضة بشكل متعمد. تطرق
النص الفرنسي إلى ضرورة جعل القدس <i>"العاصمة المستقبلية للدولتين"</i>
مع الحفاظ في الوقت نفسه على وضعها كمركز روحي مفتوح أمام <i>"شعوب
العالم"</i>. قال أحد المسؤولين الفلسطينيين: <i>"يطرح هذا الغموض
إشكالية كبيرة. سيغتنم الإسرائيليون هذا الغموض بالتأكيد لكي يقترحوا علينا سيادة
محدودة، وسيتهموننا بإفشال العملية إذا رفضنا هذا العرض..."</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لم
يرض المفاوضون الفلسطينيون أيضاً عن المقاربة <i>"الوسطية"</i> المتعلقة
بمسألة اللاجئين. امتنع كاتبوا النص الفرنسي عن الإشارة إلى أية إشارة واضحة
للقرار رقم 194 الذي أقر حق عودة مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين المهجرين خلال
حرب عام 1948، وعودة أحفادهم أيضاً. دعا النص الفرنسي إلى تبني <i>"حل عادل
ومتوازن وواقعي"</i> يعتمد على <i>"آلية لإعادة التوطين، والإقامة في
مكان آخر، أو التعويض"</i>. تهدف هذه الصيغة بوضوح إلى طمأنة الإسرائيليين
الذين يعتبرون أن عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين سيؤدي إلى إنهاء الدولة العبرية.
أعرب المسؤول الفلسطيني المشار إليه أعلاه عن قلقه بالقول: <i>"تؤكد الصيغة
الفرنسية المعتمدة أنه يجب على اللاجئين التخلي عن العودة إلى أرضهم قبل البدء
بالمفاوضات، وأنه يجب على الغالبية العظمى منهم الاكتفاء بتعويضات غامضة"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا
شك أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على فرض مثل هذه التنازلات. لهذا السبب، لم
يحاول لوران فابيوس إطلاع محمود عباس على تفاصيل مشروع القرار، واختار إشراك أعضاء
الجامعة العربية في مشروع القرار الفرنسي، وذلك على أمل أن تعتبر الدول العربية
هذا المسعى يتطابق بما فيه الكفاية مع مصالحها لكي تشارك فيه. في هذه الحالة، سيقع
على عاتق الدول العربية مهمة التأثير على الإدارة الفلسطينية من أجل إقناعها
بالموافقة على بعض التسويات. وإذا حصلت المعجزة ونجحت المبادرة، سيقع على عاتق
الدول العربية تقديم المساعدة إلى الإدارة الفلسطينية في الدفاع عن صحة هذه المبادرة
أمام الشعب الفلسطيني.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-73896447810973140602015-06-22T13:48:00.001+02:002015-06-22T13:48:24.920+02:00 (كيف تفكر الإدارة الأمريكية وتتعامل مع روسيا) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة<b> الفيغارو</b> 1 حزيران 2015 بقلم
مراسلتها في واشنطن لور ماندفيل </span><span dir="LTR" lang="FR">Laure Mandeville</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يواجه الغرب تحديين استراتيجيين هامين هما:
النزعة العدوانية الروسية مع ضم شبه جزيرة القرم وزعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا
من جهة، والدولة الإسلامية التي تتقدم على الأرض في الشرق الأوسط وتمثل تهديداً
إرهابياً متزايداً على القارة الأوروبية والولايات المتحدة عبر الجهاديين الذين
تستقطبهم من جميع أنحاء العالم من جهة ثانية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أصبح
التعامل مع روسيا بوتين اهتماماً مركزياً لدى المحللين الاستراتيجيين لدى إدارة
أوباما في مواجهة هاتين المعضلتين الشائكتين. كيف يمكن دفع الزعيم الروسي إلى
إيقاف اعتدائه في أوكرانيا، والاستفادة في الوقت نفسه من مساعدته في الشرق الأوسط
من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران وتحقيق الاستقرار في العراق وسورية عبر
تنظيم عملية انتقالية سياسية في سورية؟ كيف يمكن احتواء بوتين مع الاعتراف في
الوقت نفسه بالحاجة إليه؟ هذه هي المعادلة المستحيلة الحل. سيُطرح هذا الموضوع على
خلفية النقاشات التي ستجري في باريس يوم الثلاثاء 2 حزيران مع أعضاء التحالف ضد
داعش على الرغم من عدم حضور روسيا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تحاول الدبلوماسية الأمريكية منذ عدة أسابيع أن
تضع فلاديمير بوتين أمام مسؤولياته في أوكرانيا والشرق الأوسط، ويزداد قلقها أكثر
فأكثر تجاه التشنج الروسي. اجتمع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قبل عدة أيام
مع فلاديمير بوتين في سوتشي، ثم أرسل معاونته فيكتوريا نولاند إلى موسكو لمواصلة
النقاشات. أسرّ مسؤول رفيع المستوى في إدارة أوباما إلى صحيفة الفيغارو قائلاً: <i>"في
الوقت الذي تتركز فيه عملية اتخاذ القرار في روسيا أكثر فأكثر بشخص واحد، اعتبر
وزير الخارجية أنه من المهم الاجتماع مع بوتين في غرفة واحدة من أجل مناقشة ثلاثة
مواضيع هامة هي: إيران وسورية وأوكراينا. فيما يتعلق بإيران، كانت رسالة وزير
الخارجية واضحة: إن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني هي نموذج لما نفعله معاً
بشكل جيد، ويجب إنهاء هذا العمل"</i>. فيما يتعلق بسورية، قال كيري إلى بوتين
أنه يقوم بـ <i>"رهان سيء"</i>، وأضاف الدبلوماسي الأمريكي قائلاً: <i>"قلنا
أن الوضع اليوم وصل إلى درجة أنه يمكن أن نستيقظ غداً مع دولة إسلامية تسيطر على
البلد، مع إمكانية انهيار نظام الأسد... إذا كنتم صادقين حول حقيقة أن أولويتكم هي
الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنع انتصار المتطرفين، وأنكم لستم متمسكين
بالأسد شخصياً، ففي هذه الحالة، استخدموا نفوذكم من أجل العمل حول عملية
انتقالية"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> فيما
يتعلق بأوكرانيا، قال المصدرنفسه أن النقاشات مع بوتين تتعلق <i>"بإفهامه
أننا جادون جداً حول فكرة إنهاء العقوبات في حال تنفيذ اتفاق مينسك بأكمله. وفي
الوقت نفسه، نحن مستعدون لإبقاء العقوبات الحالية وحتى تشديدها بالتنسيق مع أوروبا
في حال قيام بوتين وعملائه بالاستيلاء على أراضي جديدة"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> في
الوقت الحالي، لم تعط هذه النقاشات نتائج ملموسة. يبدو أن بوتين ليس مستعجلاً
للتحالف مع الأمريكيين من أجل عملية انتقالية في سورية، ما دامت إيران لم تنضم إلى
هذا المسعى. فيما يتعلق بأوكرانيا، ما زال بوتين ينفي الوجود العسكري الروسي
(المتزايد) على الأرض على الرغم من الأدلة القاطعة. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لكن
الهاجس الأكبر بالنسبة لواشنطن هو تفتت الموقف الأوروبي الموحد الذي ما زال
مستمراً حتى الآن تجاه أوكرانيا بفضل الزعامة الألمانية. يعرف بوتين نقاط الضعف
الأوروبية، ويعمل على استغلالها. تتفاوض اليونان حالياً مع دائنيها في الدول
الغربية، واقترحت عليها موسكو في الوقت نفسه حلاً لمشاكلها المتعلقة بالطاقة عبر
إقتراح ببناء خط أنابيب لنقل الغاز بشكل يجعلها تابعة للكريملين، ويهدد استراتيجية
الاتحاد الأوروبي في تنويع مصادر الطاقة. كما تراقب واشنطن بقلق العلاقات التي
ينسجها بوتين مع بعض أحزاب اليمين الأوروبية ولاسيما الفرنسية منها، عبر تقديم
نفسه كحصن ضد الإسلام الراديكالي، ويراهن بوتين على أن قلق بعض الدول الأوروبية
مثل فرنسا من داعش أكبر بكثير من التهديد الروسي في أوكرانيا، هذا التهديد الذي
تعتبره ألمانيا تهديداً وجودياً لها بسبب قربها الجغرافي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تعتبر واشنطن أن المشكلة تكمن في التوفيق بين
الأولويات، والحفاظ على الموقف الموحد بين جانبي الأطلسي حتى يظهر الضعف داخل
النظام الروسي. أشار المسؤول الأمريكي المذكور أعلاه إلى أن بوتين يعتقد نفسه
قوياً، ولكن <i>"هناك الكثير من التذمر في روسيا. لا نعتقد أن بوتين سيكون
قادراً على إطعام الروس إلى الأبد عبر النزعة القومية"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-486764976669354232015-06-15T12:18:00.001+02:002015-06-15T12:18:36.473+02:00 (لندن ـ واشنطن: علاقة لم تعد "خاصة" جداً) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 18 أيار 2015 بقلم
مراسلتها في واشنطن لور ماندفيل </span><span dir="LTR" lang="FR">Laure Mandeville</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لم
تعد علاقة خاصة جداً. هذه هي العبارة التي تتكرر دوماً في الصحافة البريطانية
والأمريكية حول العلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة. كتبت الديلي تلغراف في
شهر كانون الثاني: <i>"حقيقة غريبة: تتراجع سمعة بريطانيا بشكل كبير منذ عدة
سنوات... وتهتم واشنطن بأنجيلا ميركل أكثر فأكثر"</i>. لكن ما زال هناك
بالتأكيد الإرث التاريخي والمرجعيات الفكرية والثقافية واللغوية بالإضافة إلى
العلاقة الوثيقة والفريدة بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية منذ الحرب
العالمية الثانية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا
يمكن مقارنة التفاهم الحالي بين دافيد كاميرون وباراك أوباما مع النظرة الموحدة
بين تاتشر وريغان حول كيفية الخروج من الحرب الباردة، أو بين بلير وكلينتون حول
إيرلندا والبوسنة، أو بين بلير وبوش الابن خلال حرب العراق. أكد الباحث في معهد
بروكنغز فيليب لوكور </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Philippe Le Corre</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> أن التصريحات الرسمية حول هذه
العلاقة <i>"الخاصة"</i> ما زالت مستمرة، ولكنها <i>"تُخفي
ابتعاداً في المواقف بين الحليفين"</i>. أشار هذا الباحث إلى أن المثال
الأوضح على ذلك هو تركيز دافيد كاميرون اهتمامه بشكل كامل على إنعاش الاقتصاد، وعدم
انزعاجه من كونه أول حلفاء الولايات المتحدة الذين ينضمون إلى المصرف الآسيوي
للاستثمار دون استشارة العم سام بشكل مسبق. حذت بقية الدول الأوروبية حذوه
بالانضمام إلى هذا المصرف، واضطرت واشنطن للانضمام إليه أيضاً، نظراً للزلزال
الجيوسياسي الذي قد ينجم عن هذا الحدث بالنسبة للنظام الموروث عن اتفاقيات بريتون
وودز. قال الباحث فيليب لوكور: <i>"تسبب ذلك بفضيحة صغيرة في البيت الأبيض
الذي ينتابه الشعور بأن البريطانيين مستعدين لتقديم جميع التنازلات من أجل جذب
الاستثمارات الصينية"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تركت
الأحداث في سورية خلال صيف عام 2013 بعض الآثار عندما قرر باراك أوباما في نهاية
المطاف عدم التدخل في سورية، وذلك بعد فشل دافيد كاميرون بإقناع مجلس العموم في
الانضمام إلى العملية العسكرية. استنتج الأمريكيون أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد
بشكل فعلي على الحليف البريطاني الذي كان في الماضي مستعداً لإرسال جيوشه إلى جميع
أنحاء العالم إلى جانب الأخ الأمريكي الأكبر، ولكن هذا الحليف تنتابه اليوم الرغبة
بالانكفاء وتقليص موازنته العسكرية بشكل ملموس. قال السفير البريطاني السابق في
واشنطن كريستوفر ماير </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Christopher Mayer</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> في صحيفة الديلي تلغراف: <i>"ينتاب
الأمريكيون قلق متزايد حول موثوقية بريطانيا كحليف أساسي"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يجب
القول أن النظرة الأمريكية إلى أوروبا تغيرت مع مرور السنين. كانت الولايات
المتحدة تشعر بالريبة خلال فترة طويلة تجاه التطلعات الفيدرالية للاتحاد الأوروبي،
وكانت ترتكز على بريطانيا بشكل أساسي لمواجهة مثل هذه التطلعات. لكن واشنطن لم تعد
تشعر اليوم بالفائدة من بريطانيا التي أصبحت ترتاب بأوروبا أكثر من أي وقت مضى بعد
أزمة اليورو وأزمة الهوية الأوروبية. إن الخوف الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة لم
يعد أن تكون أوروبا منافسة لها، بل أن تنفجر تحت تأثير الأزمة الاقتصادية في منطقة
اليورو، وألا تكون أوروبا قادرة على ضمان أمنها تجاه روسيا التي تعيش ذروة التشنج
القومي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يبدو
أن الولايات المتحدة أصبحت فجأة تراهن على برلين وباريس. إنها تراهن على أنجيلا
ميركل في ألمانيا من أجل إدارة الأزمة الروسية، وتراهن على فرنسا التي أصبحت شريكاً
أساسياً للولايات المتحدة في مواجهة التهديد الإرهابي في أفريقيا، وبرهنت على
قدرتها في إرسال قواتها إلى مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى ومجمل منطقة الصحراء
الأفريقية (الساحل). سألت صحيفة الفيغارو باراك أوباما خلال الزيارة الرسمية التي
قام بها فرانسوا هولاند إلى واشنطن في شهر شباط 2014 فيما إذا كانت فرنسا قد حلّت
مكان بريطانيا كأفضل حليف للولايات المتحدة، أجاب الرئيس الأمريكي عبر مزحة حول <i>"ابنتيه
الرائعتين"</i> وأنه <i>"يحب الاثنتين معاً"</i>. إذا كان
المسؤولون الأمريكيون يشعرون بالقلق من الصعوبات البنيوية التي يواجهها الاقتصاد
الفرنسي في إصلاح نفسه، فإنهم يؤكدون أيضاً قلقهم تجاه الاستفتاء الذي أعلنه دافيد
كاميرون حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ويعتبرون التردد البريطاني سبباً
في تراجع نفوذ لندن داخل أوروبا. قال رئيس مجموعة أوراسيا </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Eurasia</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> إيان بريمر </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Ian
Bremmer</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"وهكذا
أصبحت بريطانيا شريكاً أقل أهمية بكثير بالنسبة للولايات المتحدة"</i>. وأضاف
الباحث فيليب لوكور: <i>"إذا أضفنا إلى هذا القلق مسألة إمكانية انفصال
اسكتلندا عن بريطانيا، من الممكن فهم الذعر الأمريكي تجاه الفترة القادمة في
بريطانيا"</i>.</span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-16610691444801776542015-06-15T12:17:00.002+02:002015-06-15T12:17:48.151+02:00 (الكسوف الدبلوماسي البريطاني يُقلق فرنسا وأوروبا) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 18 أيار 2015 بقلم
إيزابيل لاسير </span><span dir="LTR" lang="FR">Isabelle
Lasserre</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لم
تستيقظ السياسية الخارجية البريطانية أبداً من هذا الانفجار، عندما رفض مجلس
العموم البريطاني السماح لدافيد كاميرون بالتدخل ضد النظام السوري في شهر آب 2013،
ويبدو أن الدبلوماسية البريطانية انسحبت من شؤون العالم. لم تشارك بريطانيا في
المواجهة بين باريس وواشنطن حول الملف النووي الإيراني، واختبأت خلف فرنسا
وألمانيا في الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، ولم تقل أي كلمة حول التغيرات
الاستراتيجية الجارية في الشرق الأوسط. يبدو أنها لا تهتم بمصير ليبيا والفوضى
الناجمة عن التدخل الفرنسي ـ البريطاني ضد القذافي عام 2011. في العراق، تعمل
طائرات التورنادو ضمن الحدود الدنيا لكي لا تُثير غضب الأمريكيين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن
أسباب الكسوف الدبلوماسي البريطاني معروفة. تعيش بريطانيا هاجس الفشل في العراق
وأفغانستان، وبذلت جهوداً تفوق طاقتها في العمليات العسكرية، ووقع الجيش البريطاني
ضحية العمل فوق طاقته (</span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Burn Out</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>). قررت وزارة الخارجية البريطانية بعد سنوات عام 2000 التوسعية أن
تأخذ فترة من الراحة. اختارت لندن تفضيل الإنعاش الاقتصادي ودعم السوق المالية في
لندن بعد الأزمة المالية. كما أن عقيدة عدم التدخل لإدارة أوباما عززت تواري
بريطانيا عن الأنظار. تربط بريطانيا <i>"علاقة خاصة"</i> مع الولايات
المتحدة، ويتقدمان عادة جنبأً إلى جنب في الملفات الدولية الهامة. على الصعيد
الداخلي، إن النفق الانتخابي ـ المتمثل بالاستفتاء على استقلال اسكتلندا
والاستفتاء على بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي والانتخابات التشريعية ـ عرقل
أي تعبير حول مواضيع السياسة الخارجية. قال النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي
عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية أرنو دانجان </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Arnaud
Danjean</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"تم
اعتبار كل ما عدا ذلك كتسلية بالمقارنة مع الأولوية المطلقة للسياسة
الداخلية"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل
يمكن أن تتغير هذه النزعة بالاتجاه المعاكس؟ هل سيستفيد رئيس الوزراء البريطاني
بعد انتخابه بفارق مريح من ولايته الثانية من أجل إعادة إعطاء بريطانيا مكانتها في
العالم واستئناف سياستها التدخلية التقليدية؟ يأمل أرنو دانجان أن يكون الجواب
بالإيجاب، وينتظر <i>"عودة"</i> نشاط الدبلوماسية البريطانية إلى حد ما،
وقال: <i>"بذلت بريطانيا الجزء الأكبر من الجهود الاقتصادية المطلوبة. ينظر
دافيد كاميرون إلى نهاية النفق الانتخابي، وبإمكانه القيام بدور دولي من جديد لكي
يُظهر أن بريطانيا ما زالت طرفاً أوروبياً لا غنى عنه قبل الاستفتاء على بقائها
داخل الاتحاد الأوروبي"</i>. لكن بقاء وزيري الدفاع والخارجية في الحكومة
البريطانية الجديدة ربما يكون إعلاناً بأن لندن لا تنوي التخلي عن تحفظها. قال
رئيس مؤسسة شومان </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Schuman</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> جان دومينيك جولياني </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Jean- </span><span dir="RTL"></span><span lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Dominique Jiuliani</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> متأسفاً: <i>"أخشى ألا نجد
البريطانيين قبل فترة طويلة"</i>، ولاسيما فيما يتعلق بالمسائل الأوروبية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من
الناحية الظاهرية، يبدو أن باريس استفادت
من التلاشي التدريجي لحليفها. لم يتمكن دافيد كاميرون وفرانسوا هولاند من التفاهم
فيما بينهما إطلاقاً. قامت فرنسا بالدور الأول خلال شهر تشرين الثاني 2013 عندما
عارضت التسوية الأمريكية حول الملف النووي الإيراني. كما دافعت فرنسا لوحدها عن
الموقف المعارض ضد بشار الأسد وضد داعش، ولكن مع دعم المعارضة المعتدلة ـ التي
يعتبرها البعض شجاعة والبعض الآخر غير واقعية ـ في الحرب السورية. وقفت فرنسا في
الخط الأول إلى جانب ألمانيا في محاولة لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة الروسية ـ
الأوكرانية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يتفق
الخبراء على أن باريس لن تستطيع <i>"التصرف بمفردها"</i> إلى الأبد،
واعترف أحد الدبلوماسيين قائلاً: <i>"تحتاج فرنسا إلى بريطانيا. يصوت البلدان
بالطريقة نفسها دوماً في مجلس الأمن"</i>. إنهما قوتان نوويتان، ولديهما
ثقافة سياسية وعسكرية متشابهة وردة فعل واحدة ومصالح استراتيجية مشتركة. حذر أحد
الضباط قائلاً: <i>"عَمِلَ الجيشان الأكبر في أوروبا يداً بيد دوماً. لن
تستطيع فرنسا التصرف لوحدها لفترة طويلة"</i>. حلّ الثنائي الفرنسي ـ
الألماني مكان الثنائي الفرنسي ـ البريطاني منذ تلاشي الدور البريطاني، وكانت
فرنسا ملتحمة مع ألمانيا خلال رئاسة نيكولا ساركوزي حول الأزمات الدولية الكبرى
مثل الحرب في شرق أوكرانيا. ولكن فيما يتعلق بالشؤون العسكرية، إن باريس وبرلين لا
تتحدثان اللغة نفسها. قال الضابط المذكور أعلاه مؤكداً: <i>"إن ألمانيا لا
تُحارب. فيما يتعلق بالتوافق بين فرنسا والولايات المتحدة، إنه خداع بصري. ليس
هناك شريك بديل لبريطانيا"</i>. كما أعرب هذا الضابط عن قلقه من استمرار
التخفيض المعلن للموازنة العسكرية البريطانية، الأمر الذي سيلقي بعبئه على مستقبل
قوة التدخل الفرنسية ـ البريطانية التي يفترض أن تصبح جاهزة للعمل عام 2016.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن <i>"الانسحاب"</i>
البريطاني ليس فقط خبراً سيئاً بالنسبة لفرنسا، بل بالنسبة لأوروبا والعالم أيضاً.
يعتقد البعض أنه لو صوت مجلس العموم البريطاني في شهر آب 2013 لصالح التدخل في
سورية، فإنه ذلك ربما كان سيُقنع باراك أوباما بالتدخل أيضاً، وأن مجرى الحرب ربما
كان سيتغير أيضاً. لكن لا يمكن إعادة صنع التاريخ.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-15963207453104087692015-06-08T10:20:00.002+02:002015-06-08T10:20:31.274+02:00 (ما الذي تراهن عليه روسيا من وراء بيع صواريخ S-300 إلى إيران؟) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY">الموقع الإلكتروني لوهوفنغتون بوست</span></b><span lang="AR-SY"> 28 نيسان 2015 بقلم الباحث المختص بأفغانستان
والباكستان وإيران وآسيا الوسطى ديدييه شوديه </span><span dir="LTR" lang="FR">Didier Chaudet</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> من
المعروف أن الضغوط الغربية على الاقتصاد الروسي أصبحت كبيرة جداً، وأن الكريملين
ردّ على هذه الضغوط عبر بيع صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> إلى إيران. لكن الرد الروسي ليس
مجرد رغبة بالانتقام تجاه الموقف الأمريكي من النزاع الأوكراني. بدأت روسيا
بالاستعداد لإمكانية انفتاح السوق الإيراني في حال نجاح المفاوضات حول الملف النووي
الإيراني، وتريد أن تكون في المقدمة بالنسبة لسوق السلاح في <i>"الجنة
الإيرانية"</i> المحتملة. لا شك أن إيران ستعمل على تحديث جيشها عندما تسنح
الفرصة أمامها، ولاسيما سلاح الطيران التي يتألف بشكل أساسي من طائرات ميغ 29
المصنوعة في سنوات السبعينيات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لن
تزول المشاكل بين الدول الغربية وإيران حتى في حال التوصل إلى تسوية حول الملف النووي
الإيراني، وبالتالي، لا يخش الروس من المنافسة الأمريكية والأوروبية بشكل جدي داخل
السوق الإيراني. لكن الصناعة العسكرية الروسية ستواجه منافساً آخراً هو الصين التي
تستطيع توفير معدات ذات نوعية عالية وبأسعار تنافسية، بالإضافة إلى تقديم دعم
دبلوماسي أكثر قوة من الدعم الدبلوماسي الروسي خلال السنوات الأخيرة. يحتاج تحديث
الجيش الإيراني إلى أربعين مليار دولار.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يهدف
موقف روسيا أيضا إلى طمأنة زبائنها تجاه صناعتها العسكرية. لقد رفض الكريملين عام
2010 أثناء رئاسة ميدفيديف تسليم صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> إلى إيران على الرغم من دفع
ثمنها، وكان الرئيس الروسي آنذاك يؤمن بسياسة اليد الممدودة في واشنطن. اعتبرت
جميع الدول المهتمة بشراء الأسلحة الروسية هذا التراجع الروسي بمثابة التحذير، وأن
موسكو تتحدث كثيراً ولكنها تخضع للغرب عندما تمارس واشنطن الضغوط عليها. لهذا
السبب، أراد بوتين طمأنة زبائنه بشكل كامل، وأصبحوا يحظون بأولوية أكبر من سياسة
إرضاء الدول الغربية. لا شك أن بوتين يراهن أيضاً على النزعة القومية الروسية،
ويريد أن يبرهن للأحزاب اليمينية والقومية الروسية أن الدبلوماسية الروسية مستقلة
وتحرص على مصالحها القومية قبل أي شيء آخر.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من
المفترض التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني مع نهاية شهر حزيران. كان
ميدفيديف يريد دفع إيران إلى التفاوض من خلال عدم تسليمها صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، وأن يقول لها
بأن تسليم هذه الصواريخ لن يكون ممكناً بدون التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي
الإيراني. إذا، لقد انهار هذا الدعم الروسي غير المباشر للمفاوضات بعد موافقة
الكريملين على بيع إيران هذه الصواريخ، وذلك قبل أن يتوصل الأمريكيون والإيرانيون
إلى اتفاق. يعني ذلك أن الدبلوماسية الروسية اختارت ثلاثة مواقف متشددة: الموقف
الأول، يريد بوتين إفهام أنه لن يدعم أية عقوبات جديدة ضد إيران، ويمنح إيران
الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم، ويوجه الرسالة التالية إلى
الدول الغربية: يجب التوصل إلى أرضية للتفاهم
مع الإيرانيين لأننا لن ندعم سياستكم في الضغط والتهديد العسكري بعد 30
حزيران. الموقف الثاني، يُلح الكريملين على الطابع العقلاني للدبلوماسية الروسية
لكونها أول من <i>"كافأ"</i> الموقف البراغماتي الإيراني بعد اتفاق
لوزان حول الملف النووي الإيراني. يُقدم الروس أنفسهم كشريك عقلاني بعكس الدول
الغربية التي تظهر أحياناً أسيرة إيديولوجيا غير عقلانية تجاه الملف الإيراني.
الموقف الثالث، من غير المستحيل أن بوتين يستخدم نفوذه لكي يجعل المفاوضات أكثر
صعوبة أو حتى إفشالها. لأنه في حال تطبيع العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية، فإن
إيران ستكون قادرة على دخول سوق النفط العالمي، الأمر الذي سيؤثر سلباً على موسكو،
واعتبر المصرف المركزي الروسي أن هذا التأثير السلبي يبلغ سبعة وعشرين مليار
دولار.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> في
الواقع، سمح هذا الحدث للحكومة الإسرائيلية بالربط بين المفاوضات الدبلوماسية مع إيران
وإمكانية إعادة تسليح الجمهورية الإسلامية. هناك خطر رؤية جميع أنصار الخط المتشدد
ضد إيران (الحزب الجمهوري الأمريكي والسعودية وربما الدبلوماسية الفرنسية) يتحدثون
مثل إسرائيل. سيؤدي ذلك إلى تصاعد التصريحات العدائية من الجانبين وإضعاف أنصار
التيار المعتدل، وبالتالي، جعل روسيا دولة لا غنى عنها في الحوار الإيراني ـ
الغربي. في جميع الحالات، سينتصر الكريملين مهما حصل بفضل قرار تجاري بسيط.</span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><o:p></o:p></span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-77780792910529078602015-06-01T14:05:00.001+02:002015-06-01T14:05:05.272+02:00 (ما هو تأثير صواريخ S-300 على الشرق الأوسط والولايات المتحدة؟) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY">الموقع الإلكتروني لوهوفنغتون بوست</span></b><span lang="AR-SY"> 5 أيار 2015 بقلم الباحث المختص
بأفغانستان والباكستان وإيران وآسيا الوسطى ديدييه شوديه </span><span dir="LTR" lang="FR">Didier Chaudet</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بدأت
الأوساط المطلعة في الشرق الأوسط وأوروبا، وأحياناً مع بعض الصداقات داخل الأوساط
الاسرائيلية رفيعة المستوى، تتحدث بالطريقة نفسها بشكل يدعو للاستغراب. تعتبر هذه
الأوساط أن اسرائيل ربما ستشعر بالتهديد عبر التطورات في الحوار حول الملف النووي
الإيراني، وأنها ستستعد بالتالي للقيام بضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
بالتأكيد، إنها مجرد إشاعات، ولا يجب أن ننسى أبداً أن الأوساط التي يُفترض أنها <i>"واسعة
الاطلاع"</i> تميل إلى تقديم معلومات خاطئة إلى المحللين والصحفيين. إذاً،
ليس بالضرورة أن نأخذ هذه الإشاعة على محمل الجد. لا شك أنها تُعبر عن ردة فعل
مزاجية من قبل بعض الإسرائيليين والأوروبيين المعارضين للتطورات الأخيرة في الملف
النووي الإيراني، وذلك تجاه تهدئة العلاقات بين الغرب وطهران.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> سمح
فلاديمير بوتين مؤخراً ببيع صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> إلى إيران، الأمر الذي أثار عصبية
القادة السياسيين في الشرق الأوسط وبالتالي عصبية واشنطن بشكل غير مباشر. هل يمكن
تصور حصول تغير أمني جذري في الشرق الأوسط بسبب القرار الروسي؟ إن إمكانية حصول
إيران على هذه الصورايخ سيوفر لها قدرة أكبر على الدفاع عن مجالها الجوي، وبالتالي
سيكون ذلك أمراً مزعجاً بالنسبة لواشنطن وإسرائيل والسعودية والإمارات العربية
المتحدة والكويت وقطر، نظراً لأن هذه
الدول تتمنى الإبقاء على إمكانية الخيار العسكري ضد طهران.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يتفق
المحللون على القول بأن هذا النظام الدفاعي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> هو أحد أفضل الأنظمة الدفاعية في
العالم، وقادر على منع اختراق الأجواء الإيرانية من قبل الطائرات المقاتلة </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">F15</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (التي تستخدمها
الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بشكل أساسي) وطائرات </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">F/A18</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (التي تستخدمها الولايات المتحدة
وكندا واستراليا وفنلندا والكويت). إن الطائرات الوحيدة القادرة على التحليق فوق
المناطق المحمية بنظام </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> دون أن تلتقطها الرادارات هي طائرات الشبح مثل القاذفة
الاستراتيجية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Northrop B-2 Spirit</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> وطائرة </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Lockheed Martin F-22 Rapter</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> أو طائرة </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Lockheed
Martin F-35 Lightning II</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>. لكن هذه الطائرات باهظة الثمن (2.2 مليار دولار للطائرة </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">B-2</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>)، ولا يمكنها
البقاء لفترة طويلة فوق الأراضي الإيرانية في حال القيام بعملية عسكرية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن
النظام الصاروخي الذي ينوي فلاديمير بوتين بيعه إلى الإيرانيين يتمتع بقدرة كبيرة
على الحركة بالمقارنة مع النظام الأمريكي باتريوت </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">MIM-14</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، الأمر الذي يزيد من صعوبة
الطائرات المعتدية. ليس من قبيل الصدفة أن روسيا والصين تستخدمان صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (وحالياً الجيل
الأخير من صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-400</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>) من أجل حماية أجوائهما الجوية. ستقلل هذه الصواريخ من إمكانيات
العمل العسكرية الإسرائيلية ضد إيران حتى تستلم إسرائيل طائرات </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">F-35</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>. لكن يجب الأخذ
بعين الاعتبار أن إسرائيل ستستلم طائرتين من هذا النوع عام 2016، ثم ستستلم واحد
وثلاثين طائرة بحلول عام 2021. من جهة أخرى، يبدو أن طائرات </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">F-35</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> تعاني من بعض المشاكل التقنية
التي يجب حلها. إذاً، من الواضح أن وجود صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> في إيران سيكون عائقاً كبيراً
أمام عمل عسكري إسرائيل من جانب واحد بدون المساعدة العسكرية الأمريكية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هناك
عاملان رئيسيان وراء القلق والانزعاج في الدول التي ترغب باستخدام القوة ضد طهران:
العامل الأول، تم تدريب الإيرانيين فعلاً على
استخدام صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> منذ عملية الشراء التي جرت عام 2007. يحتاج التدريب على استخدام
هذه الصواريخ لمدة ستة أشهر بشكل طبيعي، ولكن الجيش الإيراني لن يحتاج إلى عدة
أشهر بل إلى عدة أسابيع لكي يضعها موضع الاستخدام. العامل الثاني، طورت إيران نسخة
محلية من صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الروسية. بدأ العلماء الإيرانيون بالعمل في هذا الاتجاه منذ عام
2010 عبر تطوير بعض الأنظمة القديمة مثل </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-200</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>. حقق الإيرانيون تقدماً هائلاً في
انتاج الصواريخ محلياً وفي وسائل الدفاع الجوي عموماً. من المفترض أن يكون صاروخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Bavar-373</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> النسخة
الإيرانية عن نظام </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، ومن المفترض تشغيله على الأراضي الإيرانية هذا العام أو العام
القادم.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بالطبع، لا يعني ذلك أن صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> ستجعل الأجواء
الإيرانية غير قابلة للانتهاك. أولاً، يجب أن يحترم الروس وعدهم، وأن يتفقوا مع
الإيرانيين حول تفاصيل البيع وتسليم الصواريخ فعلاً. من جهة أخرى، يقول الخبراء
العسكريون في الولايات المتحدة وإسرائيل أن صواريخ </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">S-300</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> ستجعل القصف الجوي أكثر صعوبة
ولكنها لا تجعله مستحيلاً. ليس من الخطأ الاعتقاد بأن كثرة الحديث عن هذا الموضوع
دولياً يمثل وسيلة بالنسبة لبعض المتشددين لافتعال الخوف والتوتر بين الدول
الغربية وإيران. يبرهن ذلك على أن الشرق الأوسط لن ينعم بالسلام حتى في حال التوصل
إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-59037209398537649312015-05-28T11:25:00.002+02:002015-05-28T11:25:47.663+02:00(هل يمكن أن تحصل الدولة الإسلامية على قنبلة نووية؟)<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY">الموقع الإلكتروني لصحيفة الفيغارو</span></b><span lang="AR-SY"> 26 أيار 2015 ـ مقابلة مع الباحث
المتخصص بالإرهاب والجريمة المنظمة آلان رودييه </span><span dir="LTR" lang="FR">Alain Rodier</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span> الذي كان
ضابطاً سابقاً في أجهزة الاستخبارات الفرنسية ويعمل حالياً في المركز الفرنسي
للأبحاث حول الاستخبارات ـ أجرى المقابلة ألكسندر دوفيكيو </span><span dir="LTR" lang="FR">Alexandre Devicchio</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أعلنت الدولة الإسلامية في العدد الأخير لمجلة
(دابق) أنها قادرة على الحصول على أسلحة نووية بحلول عام واحد.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
تدعي الدولة الإسلامية أنها قادرة على الحصول على سلاح نووي بسرعة كبيرة. هل يجب
أخذ هذا التهديد على محمل الجد؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">آلان
رودييه:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا. أعلن داعش أنه سيشتريها من الباكستان التي تملك
السلاح النووي. هناك خشية دائمة من أن يقوم هذا البلد التي يتصف سلوكه أحياناً
بأنه غير متوقع بتزويد بلد آخر بالسلاح النووي. لكن الأمر كان يتعلق بتزويد السلاح
النووي إلى دولة أخرى، وكان التفكير يتجه دوماً نحو السعودية (هذه الفرضية غير
مستبعدة إذا حصلت إيران على قوة نووية عملياتية). فيما يتعلق بإعطاء السلاح النووي
إلى مجموعة إرهابية، ما زال ذلك مستبعداً لأن الضحية الأولى يمكن أن تكون السلطات
الباكستانية نفسها. يبقى احتمال سرقة هذا السلاح من قبل حركة معادية للسلطة
الحاكمة. يجب معرفة أن المنشآت النووية الباكستانية تحظى بحماية فائقة، ولاسيما أن
الأسلحة الأسلحة المخزنة لم يتم تركيبها باستثناء بعض وحدات الإنذار التي لا يمكن
اختراقها. ولكن هنا أيضاً، لا يمكن تفعيل هذه الأسلحة إلا بناء على أمر سياسي
و(شيفرة) تأتي من أعلى المستويات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
كيف يندرج هذا التصريح ضمن الاستراتيجية الإعلامية للدولة الإسلامية؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">آلان
رودييه:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ترتكز الدعاية المضللة للدولة الإسلامية على إثارة
الحديث حولها بشكل دائم، وخلق مناخ القلق حتى لا نقول الرعب. إن <i>"الغزو"</i>
المحتمل ضد أوروبا عبر المهاجرين غير الشرعيين انطلاقاً من الشواطئ الليبية يدخل
أيضاً في إطار هذه الاستراتيجية. ولكن في هذه الحالة، من الأفضل بالنسبة لداعش أن
ترسل الإرهابيين عبر وسائل النقل العادية وحتى في الدرجة الأولى نظراً لأن الأموال
متوفرة. لا يعني ذلك أن المهاجرين لن يتم تجنيدهم لاحقاً في خلايا داعش السرية،
ولكن عندما يصلون إلى الجهة المقصودة. إن التأكيد على أن الحركة ستحصل على سلاح
نووي يُضفي عليها قيمة أكبر بالنسبة للمتعاطفين مع <i>"القضية"</i>،
ويعتبرونها دليلاً على القوة وضربة ضد المجتمعات الغربية المكروهة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
إذا كانت هناك منظمة إرهابية قادرة حقاً على الاستيلاء على سلاح نووي، فما هي
النتائج المتوقعة؟ هل بإمكان هذه المنظمة استخدام السلاح النووي؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">آلان
رودييه:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن استخدام السلاح النووي ليس أمراً سهلاً. أولاً، يجب
امتلاك القدرة على تفجير القنبلة، وهو أمر يحتاج إلى الحصول على الشيفرات والقيام
بعمليات تقنية معقدة. حتى لو افترضنا أن جميع هذه الأمور متوفرة، وهو برأيي أمر
مستحيل بنسبة 99.99 % لأنه بحاجة إلى تواطؤ أكثر من جهة، فإنه يجب اطلاقها على
الهدف المقصود. على الصعيد البالستيكي، عرض داعش صاروخ سكود في الرقة خلال شهر
حزيران 2014. ربما استولى الجيش السوري الحر على هذا الصاروخ من إحدى القواعد
العسكرية السورية التي استولى عليها في منطقة دير الزور خلال شهر أيلول 2013، ثم
باعه إلى الدولة الإسلامية. لكن المراقبين يعتبرون أن هذا الصاروخ غير صالح
للاستخدام. ربما تم الاستيلاء على صواريخ أخرى من النوع نفسه في العراق، ولكن تبقى
حقيقة أن استخدام هذه الصواريخ أمر معقد بالنسبة لغير المختصين (يبدو أنه هناك بعض
الضباط العسكريين السابقين الذين انضموا إلى داعش، ولديهم الخبرات التقنية. ولكن
هذه الخبرة تضيع بسرعة في حال عدم التدريب المنتظم)، كما يجب أن <i>"تتلاءم"</i>
الرؤوس النووية مع الصواريخ الحاملة لها. إذا كان الرأس النووي لا يتطابق مع هذا
النوع من الصواريخ، فإن الأمر مستحيل. تبقى إمكانية نقل الرأس النووي سراً إلى
الهدف المقصود (تحدثت العديد من الروايات الأدبية عن هذه الإمكانية) وتفجيره فيه.
يجب معرفة أن الرقابة على هذا النوع من عمليات التهريب تضاعفت منذ انهيار الاتحاد
السوفييتي. ينبعث من السلاح النووي إشعاعات من السهل كشفها نسبياً، الأمر الذي
يُسهّل مراقبة الحدود. إن الحل الأكثر احتمالاً هو تحول السلاح النووي إلى <i>"قنبلة
قذرة"</i>، أي أنه ليس هناك انفجار نووي، ولكن يمكن أن تنتشر مواد مشعة في
محيط محدود نسبياً بسبب انفجار تقليدي. يمكن القيام بذلك أيضاً عبر المواد المشعة
المدنية التي يمكن العثور عليها في المخابر والمستشفيات. تتألف العبوة المتفجرة من
متفجرات تقليدية. تأخذ السلطات هذه الفرضية بعين الاعتبار، ولكنها لا تعتبرها
تهديداً من الدرجة الأولى. أظهرت الوثائق التي تم العثور عليها في مخبأ بن لادن في
أبوت أباد أن بن لادن لم يفكر إطلاقاً بمثل هذا النوع من العمليات بسبب عدم توفر
الإمكانيات التقنية. لا يجب أن نعزو إلى الحركات الإرهابية قوة أكبر مما تملكه
فعلاً، دون أن يعني ذلك التقليل منها.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل هذا السيناريو سيكون رديفاً لاضطرابات جيوسياسية هامة؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">آلان
رودييه:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن انتشار أسلحة الدمار الشامل (النووية والبكتريولوجية
والكيميائية والشعاعية) هو تهديد تأخذه السلطات بعين الاعتبار منذ سنوات. تبذل
السلطات كل جهدها لتجنبه ولإدارة الوضع الناجم عن احتمال استخدام هذه الأسلحة من
قبل الإرهابيين. إذا، لن يغير ذلك شيئاً مما هو موجود حالياً.
<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-20357175366844876602015-05-26T11:29:00.001+02:002015-05-26T11:29:37.612+02:00(فرانسوا العربي) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>اللوموند</b> 1 أيار 2015 بقلم كريستوف
عياد </span><span dir="LTR" lang="FR">Christophe
Ayad</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إنها
المرة الأولى التي يكون فيها رئيس الجمهورية الفرنسية ضيف الشرف في قمة استثنائية
لمجلس التعاون الخليجي يومي 4 و5 أيار في الرياض، ولم يسبق أن خصص مجلس التعاون
الخليجي مثل هذا الاستقبال لرئيس دولة صديقة. هل فرانسوا هولاند أمير عربي؟ من كان
يتصور في بداية ولايته الرئاسية أن الرئيس "العادي" والاشتراكي سيتحول
إلى رجل الثقة لدى المملكة السنية الأكثر محافظة. لا بد أن يأتي اليوم لتفسير هذا
اللغز: هل تحول الرئيس حسب الظروف، أم كان يحمل معه سرّاً هذه الإرادة بالتأثير
على قضايا العالم ولاسيما في العالم العربي؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> فرانسوا هولاند هو أحد الرؤساء النادرين الذين
حافظوا على توجههم بدون أي تردد ظاهر في هذا الشرق الأوسط الأكثر فأكثر تعقيداً
والذي يشهد انقساماً سياسياً ـ دينياً بين السنة والشيعة. لقد اختار بوضوح معسكر
الأنظمة العربية السنية التي تدعى <i>"معتدلة"</i> (أي المقربة من
الدولة الغربية) وعلى رأسها السعودية. بدأ شهر العسل الفرنسي ـ السعودي في نهاية
شهر آب 2013 عندما نشطت فرنسا من أجل القيام بعملية عسكرية ضد النظام السوري
المتهم باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه. انزعج السعوديون كثيراً من حليفهم
الأمريكي بسبب تراجعه في اللحظة الأخيرة عن التدخل العسكري في سورية، وتوجيه ضربة
حاسمة إلى الحليف العربي الرئيسي لإيران الشيعية. ساد الشعور بالمرارة نفسه في
باريس التي ظنت أنها الفرصة المتاحة لتغيير المعطيات في سورية أو حتى تغيير النظام
في هذه المحمية الفرنسية سابقاً، الأمر الذي كان سيُضعف إيران كثيراً. إن فرنسا
والسعودية تعتبران، لأسباب مختلفة، أن إيران هي التهديد الرئيسي على الشرق الأوسط
حالياً.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا
يخلو الرهان الفرنسي على المعسكر السعودي ـ السني من الأفكار التجارية. يأمل
فرانسوا هولاند ترجمة علاقاته المميزة مع السعودية إلى عقود تجارية كبيرة، ونجح
ببيع أربع وعشرين طائرة رافال إلى مصر في البداية، ثم أربعة وعشرين طائرة أخرى إلى
قطر يوم الخميس 30 نيسان. ولكن السوق السعودي مع مئات المليارات من احتياطي
الدولار، والتزايد الكبير في عدد سكانه (ثماني وعشرين مليون نسمة عام 2015، منهم
47 % تقل أعمارهم عن 25 عاماً)، واحتياجاته الكبيرة في البنى التحتية والتأهيل،
ومغامرته العسكرية الأخيرة في اليمن، تفسح المجال أمام احتمالات أكثر أهمية
بالنسبة للشركات الفرنسية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لكن
الرهان على السعودية لا يخلو من المخاطر: الغموض السياسي فيها مرتفع، ويدل على ذلك
التغييرات الأخيرة التي أجراها الملك سلمان هذا الأسبوع في ترتيب وراثة السلطة؛
كما يمثل انهيار أسعار النفط عاملاً غامضاً أساسياً. أخيراً، هناك بعض السخرية
تجاه السياسة التي تجعل المملكة السعودية شريكاً مميزاً في العالم العربي على
الرغم من أنها تمنع الأحزاب السياسية
وترفض إعطاء المرأة حق قيادة السيارة. بالتأكيد، تكافح السعودية ضد تنظيم القاعدة
والدولة الإسلامية، ولكن إيديولوجيتها الرسمية تبقى الوهابية التي تمثل النسخة
الأكثر تشدداً في الإسلام السني. ما زالت عقوبة الإعدام بالسيف في الساحات العامة
سائدة بكثرة، وتصل عقوبة التجديف إلى ألف جلدة كما حصل مع المدون الليبرالي رئيف
البدوي. إن كل ذلك لا ينسجم كثيراً مع <i>"عقلية شارلي"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-14244559992965869702015-05-20T13:33:00.001+02:002015-05-20T13:33:29.639+02:00(فرنسا تقدم عرضاً جديداً إلى الإسرائيليين والفلسطينيين)<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة الفيغارو 20 أيار 2015 ـ مراسلها في إسرائيل
سيريل لوي </span><span dir="LTR" lang="FR">Cyrille
Louis</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
يطمح وزير الخارجية الفرنسية إلى استئناف عملية السلام الإسرائيلية ـ
الفلسطينية عبر جدول زمني ضيق، ويريد أن يطرح على مجلس الأمن قراراً للتصويت عليه
بحلول شهر أيلول القادم. حصلت صحيفة الفيغارو على نسخة من مشروع هذا القرار الذي
تم إرساله إلى دول الجامعة العربية. يقترح هذا المشروع مهلة أقصاها ثمانية عشرة
شهراً من أجل التوصل إلى <i>"حل عادل ودائم وشامل"</i> للنزاع عبر
المفاوضات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أشارت فرنسا إلى أنها ستعترف رسمياً بدولة
فلسطين في حال عدم التوصل إلى حل خلال الفترة المحددة. قال مصدر متابع للأفكار
الفرنسية: <i>"تم فرض هذه النافذة الضيقة نسبياً بسبب التدهور المستمر للوضع
على الأرض، وبسبب الرغبة في إدراج هذه المبادرة ضمن الفترة الأخيرة من رئاسة
فرانسوا هولاند"</i>. استوحى الدبلوماسيون الفرنسيون مشروع القرار الذي أعدوه
من المعايير التي يؤكد عليها دوماً وزراء الخارجية الأوروبيون، ويمثل توازناً
دقيقاً بين مواقف الطرفين. يدعو النص إلى إقامة دولة فلسطينية <i>"على أساس
حدود 4 حزيران 1967 مع تبادل متكافئ للأراضي باتفاق الطرفين"</i>، واضعاً
المطالب الأمنية للدولة العبرية <i>"في محور المفاوضات المستقبلية"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> من المفترض أن تحدد المفاوضات خطة <i>"تضمن
أمن إسرائيل وفلسطين عبر الرقابة الفعالة على الحدود بشكل يمنع بروز الإرهاب ودخول
السلاح"</i>. يؤكد النص على أن هذه الإجراءات يجب أن <i>"تحترم سيادة
دولة فلسطين منزوعة السلاح، آخذة بعين الاعتبار انسحاباً على مراحل وكامل للجيش
الإسرائيلي خلال فترة انتقالية مُتفق عليها"</i>. إذا، لن يكون هناك اتفاق
مؤقت إضافي يؤجل انهاء الاحتلال حتى إشعار آخر.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يُطالب النص بـ <i>"حل عادل ومتوازن
وواقعي لمشكلة اللاجئين"</i> مؤكداً على أنه يجب أن يعتمد على <i>"آلية
للتعويض"</i>. فيما يتعلق بالقدس، التزم النص بصيغة غامضة حول ضرورة جعلها <i>"عاصمة
للدولتين"</i>. كما يدعو النص إلى تطبيق <i>"المبدأ القائم على أساس
دولتين لشعبين"</i>. تبدو العبارة الأخيرة قليلة الأهمية، ولكنها تشكل بداية
تنازل لصالح الإسرائيليين الذين يطالبون منذ عدة سنوات الاعتراف بالطابع اليهودي
لدولتهم. يرفض الفلسطينيون هذا المطلب نظراً لأن السكان العرب المسلمين والمسحيين
يشكلون خمس سكان إسرائيل.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تم إرسال هذا النص إلى لندن ومدريد بشكل غير
رسمي، ويمكن أن يتعرض إلى بعض التعديلات، ولن يُطرح للتصويت قبل 30 حزيران. ترغب
الإدارة الأمريكية تجنب التشويش على المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ولكن
فرنسا أشارت إلى أنها لن تنتظر إلى الأبد، وأنه يجب على القادة الإسرائيليين أن
تأخذ هذه المبادرة على محمل الجد.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-25182059629846672162015-05-18T11:49:00.001+02:002015-05-18T11:49:24.292+02:00(السلام البارد بين الغرب وروسيا؟) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>اللوموند</b> 30 أيلول 2014
ـ حوار بين مدير التطوير الاستراتيجي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية توما
غومار </span><span dir="LTR" lang="FR">Thomas
Gomart</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span> والباحثة السياسية في المركز الوطني للدراسات
العلمية </span><span dir="LTR" lang="FR">CNRS</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span>
ماري ميندراس </span><span dir="LTR" lang="FR">Marie
Mendras</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span> ـ أجرى الحوار غايدز ميناسيان </span><span dir="LTR" lang="FR">Gaïdz Minassian</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل تتحمل الدول الغربية جزءاً من مسؤولية الأزمة في أوكرانيا؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">توما
غومار:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بدون أي شك، كما تتحمل موسكو المسؤولية أيضاً. أولاً،
تشعر الدول الغربية بالثقة بعد انتصارها على الاتحاد السوفييتي، وأنكرت وجود
الفضاء ما بعد السوفييتي لصالح التقسيم الإقليمي. ولكن سقوط الإمبراطوريات يحتاج
إلى عدة عقود. ثانياً، اتصفت سياسة الدول الأوروبية بالتناقض تجاه جيرانهم في
الشرق: لقد شجعوا عملية الاندماج الإقليمي في العالم باستثناء الفضاء ما بعد
السوفييتي. بالتأكيد، ازدادت حدة هذه النزعة مع انضمام بعض الدول التي تريد التخلص
من النفوذ الروسي إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. ثالثاً، لم تنتبه الدول
الغربية بما فيه الكفاية إلى النظرة الروسية للعالم، ولاسيما علاقتها مع الشرق
الأوسط والراديكالية السنية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> بدأ الخلاف الأساسي في كوسوفو ثم العراق. إن
ضم شبه جزيرة القرم والعمليات في شرق أوكرانيا تمثل النتائج المتأخرة للقصف الذي
قام به الحلف الأطلسي ضد صربيا وإنشاء كوسوفو. عارضت باريس وبرلين وموسكو التدخل
البريطاني ـ الأمريكي في العراق عام 2003. وبعد مضي عشرة سنوات، تدعم موسكو سورية
بشار الأسد معتبرة أنها تواصل تحليلها الثابت حول الإسلام الراديكالي بخلاف واشنطن
ولندن وباريس. تعتبر موسكو أن الدول الغربية تلعب بالنار وأنها تهدد الاستقرار.
دفع ذلك بروسيا إلى ربط المسرح السوري بالأوكراني في تحليل الدور المشؤوم للولايات
المتحدة وبريطانيا وفرنسا. تعتبر موسكو أن هذين المسرحين يدلان على تهديدين
منفصلين هما: النزعة العسكرية الغربية والراديكالية السنية، ويجب الوقاية منهما في
وقت واحد عن طريق إقامة منطقة عازلة على حدودها الغربية في أوكرانيا التي تحتل
موقعاً مركزياً في الثقافة الاستراتيجية الروسية، وعبر إقامة خط دفاعي على الجبهة
الجنوبية التي تمتد من اليونان إلى إيران مروراً بقبرص وسورية وإسرائيل.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">ماري
ميندراس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لماذا يتم التعامل حرفياً مع خطاب الكريملين الذي يخلط
بين الأزمات؟ يجب مواجهة هذا السرد الذي
يقدمه فلاديمير بوتين، ويتهمنا فيه بـ <i>"تدبير"</i> الثورات العربية عام
2011 وبزعزعة استقرار ليبيا ومصر، وذلك في الوقت الذي يقوم فيه بتسليح ودعم نظام
بشار الأسد في دمشق المسؤول عن قتل المدنيين بشكل أدى إلى الراديكالية الإسلامية.
لا يجب السماح لبوتين أن يقول بأنه يعمل من أجل السلام! هناك انخراط روسي قوي
ميدانياً في سورية وأوكرانيا، ويرسل أسلحة متطورة وضباط وفنيين روس. بالنسبة لنا
نحن الأوروبيين، إذا كانت هناك صلة مشتركة بين موقف روسيا في سورية وتدخلها في
أوكرانيا، فهي قدرة نظام فلاديمير بوتين على استخدام العنف المسلح بدون رقابة
ديموقراطية وبدون نقاش برلماني.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
اجتمع الحلف الأطلسي يومي 5 و6 أيلول 2014 في مدينة نيوبورت البريطانية، هل ذهب
الحلف الأطلسي بعيداً، أم أنه لم يفعل ما فيه الكفاية تجاه روسيا؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">ماري
ميندراس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لم يكن الحلف الأطلسي واضحاً بما فيه الكفاية، على
الرغم من أنه كان له الفضل في إدانة الاعتداء الروسي دون مواربة منذ شهر حزيران
2014. عندم أسقط صاروخ روسي أرض ـ جو بالخطأ طائرة ركاب ماليزية في أوكرانيا
الشرقية بتاريخ 17 تموز، أظهر الحلف الأطلسي الأخطار القصوى للتدخل الروسي. آمل
بأننا سنرى قريباً إعادة تقويم جدية لسياسات الحلف الأطلسي تجاه <i>"الدول
الواقعة بين حدين"</i>، أي الدول الواقعة بيننا وبين روسيا مثل أوكرانيا
ومولدافيا وجورجيا الذين وقعوا مؤخراً اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. يجب
على الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي تنسيق أعماله، نظراً لأن أوروبا لا تتمتع
بسياسة عسكرية مشتركة. بالطبع، تعتمد الكثير من الأمور على الموقف الأمريكي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">توما
غومار:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تعتبر موسكو أن الحلف الأطلسي ما زال يمثل الخطر
الرئيسي على حدودها الغربية. يجب على الحلف الأطلسي طمأنة الدول التي تشعر بأنها
مهددة من روسيا والمحمية بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف. أخذ الحلف الأطلسي
علماً بعودة التوتر مع روسيا في قمة نيوبورت، ولكن دون أن يوهم كييف باحتمال تقديم
الدعم العسكري لها. إن هذا النزاع سيُعيد توجهات الحلف الأطلسي نحو القيام بمهمته
الأساسية المتمثلة بالدفاع عن الأراضي، وذلك بعد مرور عقدين من التدخلات خارج
مناطقه، هذه التدخلات التي تصفها موسكو بالمتهورة. يبقى السؤال المتعلق بالدول
الواقعة بين روسيا والغرب.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
ماذا يريد فلاديمير بوتين؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">ماري
ميندراس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لا يرغب فلاديمير بوتين بعد مرور ستة أعوام على الحرب
في جورجيا أن تصبح الدول الواقعة بين روسيا والغرب دولاً ذات سيادة ومزدهرة. إنه
يبذل كل ما بوسعه لمنع هذه الدول من الانضمام إلى منظمة متعددة الأطراف إذا لم تكن
روسيا عضواً فيها، ولاسيما الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. إنه يريد أن يكون
زعيم القوى العظمى الثانية في مواجهة القوى العظمى الأمريكية، ولكنه أمر مستحيل.
لا أعرف كيف يمكن لروسيا أن تتحول إلى قوة عظمى مثل الاتحاد السوفييتي في موازين
القوى مع الولايات المتحدة، وذلك حتى لو استعادت روسيا السيطرة على بعض الأجزاء
الصغيرة في أوكرانيا وجورجيا. هناك خيبة أمل عميقة وعقلية الانتقام التي تتأجج في
روسيا منذ قيام الحلف الأطلسي بقصف صربيا عام 1999 و<i>"الثورة
البرتقالية"</i> في أوكرانيا عام 2004. تعمل السياسة الروسية على منع الدول
الغربية من جذب دول الاتحاد السوفييتي سابقاً إليها، لأن امتداد أوروبا إلى دولة
مثل أوكرانيا يعني نشر الديموقراطية ودولة القانون. أنا مقتنعة بأن فلاديمير بوتين
يعتبر بأن الخطر الأكبر هو نهوض بعض المجتمعات بالقرب من حدوده ورفضها إملاءات
الأنظمة الاستبدادية والفاسدة. يخشى النظام الروسي أن يخسر هذه <i>"الدولة
العازلة" </i>التي يعتقد بأنه يحميها من النفوذ الخارجي والعولمة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">توما
غومار:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تعتبر روسيا مثل بقية الأنظمة الاستبدادية أن العالم
يشهد انحساراً لموجة الديموقراطية الشاملة بعد ثلاثة أعوام من <i>"الربيع
العربي"</i>. كما يعتبرون أن الأنظمة الأوروبية ربما تشهد أيضاً <i>"لحظتها
الاستبدادية"</i>. هذه هي قراءة المجموعة الحاكمة التي لا تهتم بالتحرر
الفردي. في هذا السياق، يُعزز فلاديمير بوتين سلطته الشخصية. من أجل القيام بذلك،
إنه يستخدم النزاع الأوكراني لتعزيز شعبيته، ويحشد المجتمع حول الأفكار القومية
الراهنة في الوقت الذي يعاني فيه النموذج الاقتصادي الروسي من الركود. إنه يريد أن
يجعل من المستحيل حصول أي تقارب بين الحلف الأطلسي وأوكرانيا، وأن يجعل روسيا قوة
عسكرية تقليدية عظمى وتهيمن على منطقة نفوذها، وأن يبقى في الوقت نفسه قوة عظمى عالمية
بفضل السلاح النووي، وأن يمتحن مدى الانسجام الغربي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هل نحن على مشارف حرب باردة جديدة بين الدول الغربية وروسيا؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">توما
غومار:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تبرز مواجهة إيديولوجية في قراءة العالم والقضايا الدولية.
توصلت روسيا إلى انتاج مصل مضاد لمقاومة العقيدة الجيوسياسية الغربية. إن فلاديمير
بوتين مُشبع بالتاريخ الروسي، واختار تجسيد نزع الصفة الغربية </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Désoccidentalisation</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> عن العالم. يبدو أن النخبة الروسية مقتنعة بالطابع الحتمي
للانحطاط الغربي، وتنظر بتعالي تجاه <i>"الطابع الريفي"</i> </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Provincialisme</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> الغربي. من المفترض منطقياً أن يدفع ذلك بالكريملين إلى المراهنة
على العلاقة الأطلسية عبر مقاربتين مُحتملتين. تعتقد المقاربة الأولى أن الاتحاد
الأوروبي والولايات المتحدة تتجهان معاً نحو انحطاط حتمي، وتريد المقاربة الثانية
استباق عودة القوة العظمى الأمريكية على المدى الطويل. في الواقع، من المفترض أن
يكون نمو الاقتصاد الأمريكي واعتماده الذاتي على الطاقة وفوائد الانسحاب الأمريكي
من العالم تدشيناً لمرحلة جديدة بالنسبة لواشنطن خلال الفترة الممتدة بين عامي
2016 ـ 2018، وهي فترة حاسمة بالنسبة لفلاديمير بوتين. من الممكن أن يكون عام 2013
هو ذروة عودة القوة الروسية التي بدأت عام 1999.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">ماري
ميندراس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إذا كان المحللون الإستراتيجيون الروس يعتقدون بذلك،
فإنهم مخطئون بشكل كامل تقريباً. ويجب أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار. لديهم نظرتهم
الخاصة للوقائع والتوجهات المستقبلية. نحن في مواجهة بعض الأشخاص في روسيا ـ إنهم
قليلون جداً حول الرئيس ـ الذين لا يريدوا تغيير نظرتهم للأمور، وهم مقتنعون
بنوايانا السيئة تجاههم عندما نفكر بمنطق مختلف عنهم. عندما ننظر إلى الاقتصاد
الروسي خلال عشرة أو عشرين عاماً، فإن روسيا تراجعت على الخارطة العالمية. إذا كان
هناك بلد مهدد بأن يصبح ريفياً </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Provincial</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، فإنه روسيا وليس أوروبا التي تبقى المنطقة الأغنى في العالم. أخيراً،
أين الصين من كل ذلك؟ إذا كان هناك بلد يجب على روسيا أن تقارن نفسها به، فإنه
الصين!<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل
يجب الاكتفاء بحوار بين الدول العظمى، أم يجب إفهام روسيا بأن عصر مناطق النفوذ قد
انتهى؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">توما
غومار:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> نحن نتجه نحو عالم من العلاقات الهجينة. في أوروبا،
تريد روسيا العودة إلى الانسجام الأوروبي بين كبرى العواصم الأوروبية بدلاً من
الاتحاد الأوروبي. خارج أوروبا، تريد روسيا الظهور كقوة عظمى تقليدية وصاعدة. ولكن
هناك مشكلة على صعيد المستوى الروسي: لا تمثل روسيا إلا خُمس الاقتصاد الصيني ونصف
الاقتصاد الفرنسي ـ الألماني. في الوقت نفسه، استأنفت روسيا انفاقها العسكري على
غرار الدول الآسيوية. يعني ذلك أنه يجب على الأوروبيين متابعة هذه التغيرات عن
كثب، والتخلي عن فكرة انتقال روسيا إلى المعايير الأوروبية الطبيعية، والاستمرار
في الوقت نفسه بجهودهم في الإصلاحات الاقتصادية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">ماري
ميندراس:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن صورة الحرب الباردة مفيدة ومضللة. أولاً، إنها مفيدة
لأنه ما زالت هناك في موسكو نظرة متخلفة ومعادية للولايات المتحدة حول الفترة
الماضية. في المحصلة، شاهدت روسيا خلال السنوات العشرين الماضية كيف تطورت أوروبا
بشكل مختلف عما كانت تتصوره موسكو. إن اندماج بلد مثل بولونيا في الاتحاد الأوروبي
والحلف الأطلسي يمثل هزيمة بالنسبة لفلاديمير بوتين. ثانياً، إنها صورة مضللة لأنه
لم تعد هناك مواجهة بين قطبين. أصبحت روسيا وحيدة استراتيجياً، ولم تعد تتزعم
قطباً مثل حلف فارصوفيا، وحتى الحكام المستبدين في روسيا البيضاء وكازاخستان
يشعرون بالقلق من الطموحات الروسية! تختبئ الصين وراء روسيا عندما يتعلق الأمر
بمواجهة الدول الغربية في الأمم المتحدة، وتستخدم بذكاء المواقف الروسية العدائية.
إنها الوسيلة التي تسمح للصين بتأجيل المواجهة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
يضع الروس أنفسهم في موقف <i>"الشريك الصغير"</i>، ولا يتطرقوا بصراحة
إلى الطموحات الصينية. لم تستعد أوروبا للنزاعات المحلية والساخنة، وتواجه تحدياً
عاجلاً هو: هل سنستطيع مستقبلاً ضمان أمن القارة الأوروبية مع السماح بوجود نزاعات
محدودة التوتر في الدول المحيطة بالاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي؟.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-42314094358694881552015-05-11T12:25:00.001+02:002015-05-11T12:25:06.432+02:00(وولتر راسل ميد: "بوتين يراهن على ضعف أوروبا")<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 11 شباط 2015 ـمقابلة مع وولتر راسل ميد </span><span dir="LTR" lang="FR">Walter Russell Mead</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span>،
أستاذ العلاقات الاستراتيجية في </span><span dir="LTR" lang="FR">Bard College</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span> والكاتب في مجلة </span><span dir="LTR" lang="FR">The American Interest</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY"><span dir="RTL"></span>
ـ أجرت المقابلة مراسلتها في واشنطن لور ماندفيل </span><span dir="LTR" lang="FR">Laure Mandeville</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أشرتم في
كتاباتكم الأخيرة إلى العجز البنيوي للدول الغربية في فهم الدوافع التي تقف وراء
سلوك فلاديمير بوتين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لدينا في الغرب مقاربة تقليدية جداً لطريقة عمل السياسة. نحن نؤمن بأن المال وبناء
اقتصاد ناجح يمثلان الدافع الأساسي، وأن القيم الليبرالية المضمرة في الاتحاد
الأوروبي والولايات المتحدة لا يمكن التراجع عنها. نحن نعيش في عالم دافوس، وهذا
ما يجعل قراءة الأمور التي تعتمل داخل فلاديمير بوتين صعبة. ينظر الرئيس الروسي
إلى العالم تقريباً كما كان يُنظر إليه قبل مئة عام بخصوص علاقات القوى التقليدية.
يعتبر الرئيس الروسي أن ألمانيا، بالاتفاق مع الولايات المتحدة، في طور بناء نظام
أوروبي سيمزج بين الأفكار الاقتصادية الألمانية المتعلقة بالرأسمالية الاجتماعية
والصرامة في موازنة الدولة وثقافة القوانين التي تضع حدوداً لسلطة الدول عبر القانون
من جهة، وبين أوروبا ما بعد القوميات وتحولها إلى وطن عالمي لجميع الجنسيات </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Cosmopolite</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> من جهة أخرى. يواجه هذا المشروع بعض المصاعب منذ أزمة العملة
الأوروبية، ويعتبر فلاديمير بوتين أن هذا المشروع هش باعتبار أن ألمانيا ليست قوة
عسكرية عظمى. يعتقد زعيم الكريملين أن ألمانيا وحلفاءها لا يملكوا الإرادة
السياسية والأموال والقوة العسكرية لمساعدة أوكرانيا وربطها بهذا العالم الأوروبي
ما بعد القوميات. إنه يرى الغرب مُحطماً وذو توجه سياسي مشتت وأن ألمانيا أكثر
ضعفاً مما تعتقد.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> أليس محقاً
إلى حد ما؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هناك بعض العوامل التي تؤكد تحليله، ولكنه يقلل بلا شك من أهمية بعض جوانب هذا
المشروع. تحظى فكرة أوروبا الواحدة والقائمة على القانون بشعبية كبيرة في جميع
الدول الأوروبية، وكذلك الأمر بالنسبة لفكرة أن الدول الأوروبية يجب ألا تسمح
لنفسها بالانفصال مرة أخرى بسبب بعض الرهانات الجيوسياسية. ربما يهمل بوتين هذا
الحرص العميق. في الواقع، هناك توتر بين مختلف القوى. إن خيبة الأمل الاقتصادية في
اليونان وإيطاليا، وإرادة هذين البلدين بإقامة علاقة خاصة مع روسيا، هما أمران
حقيقيان. عندما ننظر إلى بلغاريا ورومانيا وفشل إصلاحاتهما الهيكلية والصعوبة التي
يواجهانها مع الإدارة الرشيدة، يمكن فهم قلة الحماس الأوروبي تجاه أوكرانيا. ظهر أن
توسيع الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي أكثر تعقيداً بكثير مما كان متصوراً. يحاول
بوتين الاستفادة من هذه الأمور المعقدة وهذه الخيبات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل استعراض
القوة الروسية الحالية يهدف إلى التخلص نهائياً من توسيع الحلف الأطلسي حتى كييف؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
كان بوتين فعالاً جداً في عرقلة توسيع الحلف الأطلسي. قام بذلك عبر النزاعات
المجمدة على غرار أوسيتيا الجنوبية في جورجيا. إن متابعة توسيع الحلف الأطلسي إلى
هذا البلد كان سيعني الموافقة على ضم أرض واقعة تحت احتلال أجنبي. ينطبق الأمر
نفسه على أوكرانيا. تنظر الكثير من الدول الأوروبية إلى الحلف الأطلسي كتحالف يسمح
لهم بعدم اللجوء إلى الحرب. من الصعب تسويق فكرة أن يتحول الحلف الأطلسي إلى تحالف
يسمح بالقتال بشكل أكثر فعالية. من الناحية المؤسساتية، يحتاج توسيع الحلف الأطلسي
إلى الإجماع. سترفض بعض الدول مثل اليونان ذلك بلا شك. إذا، حصل بوتين على انتصار
أكبر مما نتصوره.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ما هو هدفه؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هدفه هو استعادة مكانة روسيا بصفتها إحدى الدول الكبرى أو حتى أكبر الدول
الأوروبية، وذلك لكي لا يتم اتخاذ أي قرار هام بدون موافقتها. إنه لا يختلف عن
بقية القياصرة الروس في هذا المعنى. يشبه وضعه أيضاً الوضع الذي واجهه لينين
وستالين سابقاً. كانت أغلب الدول الأوروبية أكثر قوة من روسيا السوفييتية، ولكن أي
منها لم يكن يهتم بجيران روسيا بشكل يعادل اهتمام ستالين بها. وهكذا تمكن ستالين
من إعادة بناء امبراطورية على الرغم من أن البلد منهك. يتكرر الأمر نفسه اليوم
تقريباً. نحن لسنا مهتمون كثيراً بمصير أوكرانيا بعكس بوتين. لهذا السبب، استطاع
خداعنا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> تقولون أن
الولايات المتحدة ليست لديها <i>"أدنى فكرة"</i> عما تريد القيام به في
أوروبا.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، لم يتوقف الأمريكيون عن المجيء إلى أوروبا، ولكن
مع وجود إرادة بالانسحاب منها في الوقت نفسه! كانت الولايات المتحدة تعتقد عام
1990 بأنها قادرة على الرحيل، ولكنها اضطرت للعودة لإنهاء الحرب في البوسنة. لهذا
السبب، لم تول الولايات المتحدة الاهتمام الاستراتيجي والسياسي الكافي بأوروبا
التي تعيش أزمتها الأكثر خطورة منذ سنوات الخمسينيات، إنها أزمة تتضمن تداعيات
مستقبلية هائلة بالنسبة للولايات المتحدة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل تغير ذلك
اليوم؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هناك وعي بأنه أمر جدي، ولكن ليس هناك توافق حول قيام الولايات المتحدة بـ <i>"انعطاف"</i>
جديد نحو أوروبا. كان الإدارة الأمريكية تعتقد حتى عام 2012 بأنها انتهت من
التهديد الإرهابي، وكان يُنظر إلى روسيا كبلد يتذمر ولكن هامشي. كان التحول
سريعاً.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> هل ستقوم
إدارة أوباما بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا؟<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
هناك جدل كبير حول هذا الموضوع. إن السؤال هو معرفة ماذا سيفعل أوباما الذي ما زال
متشككاً جداً حول ما يمكن أن يتسبب به إرسال الأسلحة. إذا أرسل الغرب بعض الأسلحة،
وأدى ذلك إلى تغيير موازين القوى على الأرض، فإن بوتين سيختار التصعيد بلا شك. إنه
مصمم على عدم التعرض للهزيمة في الدول المحيطة به. يجب على الغرب تحديد استراتيجية
تجاه أوكرانيا قبل اتخاذ الإجراءات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إن رهان
بوتين هو أن الغرب سيتراجع...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
لا يريد الرئيس أوباما حرباً مع روسيا، وكذلك الأمر بالنسبة للمستشارة الالمانية
أنجيلا ميركل. إذا بدأتم تصعيداً في الوقت الذي يعرف فيه خصمكم بأنكم ستتراجعون في
اللحظة الحرجة، فماذا تفعلون الآن؟ لهذا السبب، يحتاج الغرب إلى استراتيجية! لا
يجب إرسال الأسلحة فقط لأننا نريد <i>"القيام بشيء ما"</i>. يجب علينا
أولاً الإجابة على بعض الأسئلة الجدية: هل نحن مستعدون للقيام بما يجب من أجل
حماية أوكرانيا وضمها إلى أوروبا والغرب؟ هل نحن مستعدون لدفع انفاقها للتزود
بالطاقة وتقديم الأموال لها لكي تحارب؟ هل نحن مستعدون لكي تشملها مظلتنا النووية؟
حان الوقت لكي نتخذ القرار.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">سؤال:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> ولكن يجب
علينا التفكير بعواقب عدم القيام بأي شيء...<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; margin-bottom: 10.0pt; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">وولتر راسل ميد:</span></b><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">
نعم! لأنه إذا لم نفعل شيئاً، سيستمر بوتين في التقدم والاستفادة من نقاط ضعفنا.
سيكون من المهم رؤية كيف سيتصرف مع اليونان وقبرص في حال عدم توصل هذان البلدان
إلى تسوية مع الاتحاد الأوروبي حول الأزمة الاقتصادية فيهما. هناك أزمة خطيرة جداً
أمامنا، ولكن ذلك سيُجبرنا على إعادة تحديد معنى الغرب ودلالاته الجانبية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6449622036985064639.post-26395867200862701692015-05-04T11:00:00.001+02:002015-05-04T11:00:53.721+02:00 (بكين تهز النظام المصرفي العالمي مع مصرفها الجديد) <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormalCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY">صحيفة <b>الفيغارو</b> 18 نيسان 2015 بقلم
سيباستيان فاليتي </span><span dir="LTR" lang="FR">Sébastien
Falletti</span><span lang="AR-SY"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يُخيم
الظل الصيني المتزايد على <i>"اجتماعات الربيع"</i> لصندوق النقد الدولي
والمصرف الدولي في واشنطن، بشكل يهز النظام المالي الدولي الذي أنشأته الولايات
المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. يتحدث الجميع عن انطلاقة المصرف الآسيوي
للاستثمار في البنى التحتية، ويعتبره البعض صفعة لإدارة أوباما التي تعارض تأسيس
هذا المصرف الجديد على الرغم من انضمام حلفائها إلى هذا المصرف واحدا تلو الآخر
مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا الذين قرروا الانضمام إلى هذا المصرف
كأعضاء مؤسسين، بالإضافة إلى استراليا وكوريا الجنوبية وروسيا، كما تفكر اليابان
بالانضمام إليه.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> إنه
نجاح غير مسبوق للدبلوماسية الاقتصادية الصينية التي تندرج في سياق البرنامج
الاستراتيجي الكبير للرئيس الصيني تحت اسم: الطريق الجديد للحرير الذي يهدف إلى
وضع الصين في محور آسيا الصاعدة. يتمثل الهدف المعلن لهذا المصرف بالاستجابة
للاحتياجات الهائلة في البنى التحتية في المنطقة عبر تمويل الشبكات التي تلتقي في
الصين وتوسيع النفوذ الجيوسياسي الصيني. تشمل هذه المشاريع إقامة الطرق والسكك
الحديدية وشبكات الاتصالات بشكل يسمح بتصدير المنتجات الصينية وكسب ولاء حكومات
المنطقة الواقعة بين فكي كماشة المواجهة الصينية ـ الأمريكية. قال سون ليجيان </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Sun Lijian</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>، الأستاذ
في جامعة فيدان </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Fudan</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span>: <i>"تعيش هذه الدول المرحلة الأولى في عملية تصنيعها.
يمكننا أن نقدم لهم وصفة نجاحنا المبني على أربعين عاماً من الانفتاح الاقتصادي
والتنمية. حان الوقت لكي تنشر الصين نموذجها"</i>.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> سيكون
المصرف الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية الذراع المسلح لتنفيذ هذا الطموح إلى
جانب الصندوق المالي لطريق الحرير الذي تبلغ موازنته أربعين مليار دولار، وذلك
بالاضافة إلى مصرف البريكس </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">BRICS</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) في شنغهاي. أشار
مكتب الدراسات الأمريكي </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">IHS</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> إلى أن حجم القوة المالية لهذه المصارف الثلاث يتجاوز مئة مليار
دولار، واعتبر مركز الأبحاث شاتام هاوس </span><span dir="LTR" lang="FR" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;">Chatham House</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"><span dir="RTL"></span> في لندن أن هذا المبلغ يمكن أن
يتضاعف مرتين بسرعة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> يهدف
هذا المصرف أيضاً إلى مساعدة شركات البناء الصينية المهددة بتباطؤ الاقتصاد
الصيني. على الصعيد المالي، سيكون المصرف الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية
وسيلة لتدويل العملة الصينية بصفته الأولوية الاستراتيجية للصين. إذا كان الدولار
سيحافظ على دوره المركزي في هذا المصرف من أجل تخفيض كلفة الاعتمادات، فإن بكين
يمكن تعمل على استخدام سلة من العملات تضم العملة الصينية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SY" style="font-size: 14.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-language: AR-SY;"> لكي
تؤكد الصين نجاح هذا المصرف، يجب عليها تبديد قلق الدول الغربية تجاه هذا المصرف
بخصوص شفافية عروض الأسعار أو المعايير البيئية والسياسية. إنه امتحان كبير
بالنسبة للطموحات الصينية العالمية. دعت واشنطن حلفاءها إلى التأثير على المصرف من
الداخل. تأمل الدول الغربية المشاركة بالحصول على مدخل إضافي إلى أسواق الدول
الآسيوية الصاعدة ورؤوس الأموال الصينية.<o:p></o:p></span></div>
<br />
<div class="MsoNormalCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/12077849825861481366noreply@blogger.com0