صحيفة الفيغارو 1 تموز 2014 بقلم
جورج مالبرونو Georges
Malbrunot
انتهى
اسم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وأصبح اسمها الدولة الإسلامية، أي
كما كان يُسميها أنصارها قبل الاعلان يوم الأحد 29 حزيران عن إنشاء الخلافة
الإسلامية الممتدة من محافظة حلب حتى مدينة ديالا على الحدود مع إيران. يمثل هذا
الإعلان تأكيداً للوضع القائم على الأرض، وأن الدولة الإسلامية ستبقى موجودة لفترة
طويلة، ويريد إظهار أن القوة المهيمنة داخل التمرد في المناطق السنية هي الدولة
الإسلامية، وأن يقول إلى بقية المجموعات المتمردة مثل العناصر السابقة في جيش صدام
حسين والبعثيين وجبهة النصرة أنه لا فائدة من القتال ضد الدولة الإسلامية في الوقت
الذي بدأت فيها المعارك من أجل السلطة.
ولكن
الهدف من هذه المبادرة ليس دعائياً فقط، لأنها تمثل تهديداً للشرق الأوسط بأسره
عبر انتشار الدولة الإسلامية إلى لبنان وربما الأردن والسعودية. بدأت الدعوات
لمهاجمة الأماكن المقدسة في السعودية كرد على رسالة الملك السعودية في بداية شهر
رمضان وتعهده بسحق الإرهابيين الذين يهددون بلده. وعد الملك السعودي أثناء
استقباله لوزير الخارجية الأمريكي جون
كيري يوم الجمعة 27 حزيران بإقناع القادة السنيين في العراق بالمشاركة في حكومة
وحدة وطنية باعتبارها البديل الوحيد عن تقسيم البلد. يريد الملك السعودي استباق
الجهاديين الذين يحتاجون أيضاً للقبائل السنية. في الوقت الحالي، تُفضّل القبائل
السنية السماح للجهاديين بالتقدم من أجل التخلّص من رئيس الوزراء الشيعي نوري
المالكي.
يمثل
الإعلان عن الخلافة الإسلامية عاملاً في تعزيز جاذبية الجهاد لدى جميع المرشحين
للحرب المقدسة في أوروبا والعالم. أكد بيان الإعلان عن الخلافة أن الانضمام إلى
قافلة الله لا يحتاج إلى تأشيرة دخول. اعتبرت الولايات المتحدة يوم الاثنين 30
حزيران أن إعلان الجهاديين عن الخلافة "لا يمثل شيئاً بالنسبة لسكان
العراق وسورية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق