صحيفة الفيغارو 15 تشرين الأول
2014 بقلم مراسلها في نيويورك موران بيكار Maurin Picard
هناك
نبأ سار وحيد ربما سيُفرح وزراء دفاع التحالف ضد الدولة الإسلامية أثناء اجتماعهم
في قاعدة أندروز الجوية الأمريكية يوم الثلاثاء 14 تشرين الأول. أشارت الوكالة
الدولية للطاقة إلى أن انتاج النفط تحت سيطرة الجهاديين انخفض بشكل كبير خلال
الشهر الماضي، وأصبح عشرين ألف برميل يومياً بدلاً من سبعين ألف برميل يومياً.
من
الناحية الرسمية، يهدف اجتماع وزراء هذا التحالف إلى "تحقيق التلاؤم بين
وجهات النظر". ولكنه تحول من الناحية العملية إلى مواجهة بين أنصار
الضربات الجوية ذات النتائج المحدودة وأنصار التدخل على الأرض فوراً من أجل إيقاف
انتقال عدوى الهزائم العسكرية. تعارض تركيا بقوة إنقاذ المتمردين الأكراد الذين
يدافعون عن مدينة قوباني، وهي تنتظر "اقتراحات ملموسة"، ووجدت في
فرنسا حليفاً ثميناً لفرض فكرة المنطقة العازلة والمنزوعة السلاح على الحدود
التركية ـ السورية. تعارض الولايات المتحدة ودول الخليج هذه الفكرة، ويدعون إلى "إستراتيجية
عراقية 100 %".
لم
يتم توجيه الدعوة إلى أي ممثل عن الجيش السوري الحر للمشاركة في اجتماع أندروز
بسبب عجزهم عن توحيد نفسهم عسكرياً. أشار جوش روغان Josh Rogin
في الموقع الإلكتروني Daily Beast إلى أن
هؤلاء المتمردين المعتدلين "غاضبون جداً".
إن
الرفض الأمريكي للانخراط مباشرة في المستنقع السوري ومهاجمة دمشق بشكل مباشر كما
ترغب تركيا والمتمردون المعتدلون هو سلاح ذو حدين: الأول هو أنه يُجنّب الأمريكيين
إرسال حملة عسكرية جديدة ومتهورة، ويصفها فريدريك لوجفال Fredrik
Logevall، الأستاذ في جامعة كورنيل Cornell University، بأنها "فييتنام أوباما"؛
الثاني هو أنه يعزز الخلط غير المرغوب إطلاقاً بين واشنطن ودمشق بنظر الشعب السوري
المسحوق تحت القنابل التي نادراً ما تكون "ذكية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق