الصفحات

الخميس، ٩ تشرين الأول ٢٠١٤

(التحالف يجد صعوبة في مواجهة الدولة الإسلامية)

صحيفة الفيغارو 9 تشرين الأول 2014 بقلم مراسلتها في واشنطن لور ماندفيل Laure Mandeville

     شنت قوات التحالف حوالي ثمانية عشر غارة على منطقة قوباني منذ 27 أيلول. كما أشارت القيادة المركزية الأمريكية Centcom  إلى أنها قصفت يوم الأربعاء 8 تشرين الأول ستة أهداف بالقرب من مدينة قوباني الكردية المحاصرة، ودمرت بعض العربات المدرعة. من الممكن أن يسمح هذا القصف بتأخير سقوط قوباني، ولكن البنتاغون اعترف يوم الأربعاء 8 تشرين الأول أن هذا القصف لن يسمح بـ "إنقاذ" المدينة. يقول المسؤولون الأمريكيون في اجتماعاتهم الخاصة أن قوباني ليست هدفاً إستراتيجياً بالنسبة لواشنطن، وأن الولايات المتحدة لن تبذل المزيد من الجهد ما لم تتوفر لديها قوات سورية متمردة على الأرض وقادرة على توجيه ومساعدة الضربات الجوية. يتم حالياً تدريب هذه القوات في السعودية والأردن، ولكنها لن تكون جاهزة قبل عدة أشهر كما تقول الإدارة الأمريكية.

     بانتظار ذلك، تقتصر الجهود الأمريكية على زيادة الضغط على أنقرة التي أدى موقفها السلبي إلى ظهور توتر كبير جداً بين البلدين. لقد انتشر الجيش التركي على حدوده مع سورية، ولكنه لا يتحرك. اتصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عدة مرات مع نظيره التركي، وسيقوم الجنرال جون ألين John Allen المكلف بتنسيق جهود التحالف بزيارة أنقرة قريباً. يطلب الرئيس أردوغان من الولايات المتحدة أن تهاجم نظام بشار الأسد مقابل تدخله المحتمل، ويطالب بمنطقة عازلة تحت حماية الطائرات الأمريكية في الأجواء السورية. قال الخبير المختص بالشؤون السورية في مركز التقدم الأمريكي Center for American Progress بريان كاتوليس Brian Katulis: "إنها ليست فكرة جديدة، وسبق أن طرحها وزير الدفاع تشاك هاغل ورئيس الأركان مارتن ديمبسي. إن فكرة المنطقة العازلة هامة من الناحية التكتيكية، ولكنها تطرح مشكلة إستراتيجية حقيقية نظراً لأنها تفترض الهجوم على وسائط الدفاع الجوي لبشار الأسد، وبالتالي تغيير زاوية عمل الحملة الحالية التي تتركز على الدولة الإسلامية. سيطرح ذلك مشكلة حقيقة تتعلق بوحدة التحالف. لا شك أن دول الخليج ستكون مسرورة، ولكننا سنواجه مشكلة حقيقية مع بغداد". يبدو أن البيت الأبيض استبعد نهائياً فكرة إقامة منطقة عازلة يوم الأربعاء 8 أيلول، واعتبر أنها "ليست مطروحة للدراسة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق