صحيفة الفيغارو 10 تشرين الأول 2014 ـ
مقابلة مع قائد الجيش اللبناني الجنرال جان قهوجي ـ أجرى المقابلة مراسلها الخاص
في لبنان جورج مالبرونو Georges
Malbrunot
سؤال:
ما هو هدف الدولة الإسلامية في لبنان؟
جان قهوجي:
اكتشفنا الدوافع الحقيقية لداعش عندما استجوبنا أحد قادتها أحمد جمعة بعد اعتقاله
في عرسال في بداية شهر آب. لقد اعترف
بإعداد عملية تفجير ضد الجيش. كانت داعش تنوي نهب الأسلحة كما فعل الجهاديون في
العراق من أجل مهاجمة القرى الشيعية والمسيحية القريبة من عرسال. ولكن إذا نظرنا
إلى ما هو أبعد من ذلك، تريد داعش إشعال حرب
أهلية بين الشيعة والسنة في لبنان. هذا هو هدفها الأساسي، وهذا ما أكده لنا
أحمد جمعة. من أجل تحقيق ذلك، تعتمد داعش على بعض الخلايا النائمة في طرابلس
ومنطقة عكار، بالإضافة إلى دعم بعض شرائح السكان السنة. في لبنان، تريد الدولة
الإسلامية أيضاً الحصول على منفذ إلى البحر لأنها لا تملك ذلك في العراق وسورية في
الوقت الحالي. إن لبنان هو الوحيد الذي يمكن أن يمنحها مثل هذا المنفذ. من أجل
تحقيق ذلك، يجب عليهم وصل جبال القلمون في سورية مع عرسال ثم مع منطقة عكار
وأخيراً شمال لبنان. لحسن الحظ، استطعنا
إبعادهم إلى الجبال، ولكنني متأكد بأنهم لو نجحوا، فإن الحرب الأهلية كانت ستندلع.
سؤال:
ما هي الأسلحة التي تحتاجونها؟
جان قهوجي:
نحن بحاجة إلى طائرات مروحية مقاتلة ودعم جوي لقواتنا البرية. لقد نجحنا في تجهيز
بعض طائراتنا المروحية من طراز Puma، التي استلمناها من فرنسا في الماضي، بصواريخ يبلغ وزنها أربعمائة
كيلوغرام. ولكننا بحاجة إلى أسلحة أكثر تطوراً. نهاجم داعش من وقت لآخر، ولكن يجب
علينا الانتباه إلى جنودنا السبعة والعشرين المعتقلين لديهم.
سؤال:
ألا تخشون أن يتحالف اللاجئون مع داعش بالنظر إلى القوة التي تستخدمونها؟
جان قهوجي:
نحن نميز بين اللاجئين والإرهابيين. للأسف، لدينا صور تُظهر أن بعض المتمردين
لجؤوا إلى بعض المخيمات حول عرسال. ربما كان جنودنا متشددين مع البعض، ولكن عندما
ترون التعذيب الذي عانى منه جنودنا، بإمكانكم أن تفهموا ردة فعلهم. على أي حال،
فتح الجيش تحقيقاً حول بعض الحوادث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق