صحيفة اللوموند 7 تشرين الأول 2014 بقلم
هيلين سالون Hélène Sallon
هل
ستواجه حلب المصير نفسه الذي واجهته حمص في شهر أيار عندما دخلها الجيش السوري بعد
حصار استمر عامين وهجوم استمر شهرين؟ شنت القوات الأمنية لبشار الأسد يوم الجمعة 3
تشرين الأول هجوماً على حلب التي يسيطر المتمردون فيها على الأحياء الشرقية
للمدينة منذ عام 2012.
حققت
القوات الحكومية تقدماً حول المدن الصغيرة المحيطة بحلب، وتركزت المعارك ضد
المجموعات المسلحة يوم الأحد 5 تشرين الأول في حندرات وفي محيط سيفان وحول الطريق
الرئيسي الذين يستخدمه المتمردون للتموين باتجاه تركيا. إن استعادة القوات
النظامية لهذا الطريق الهام ربما سيؤدي إلى وقوع المعارضين والمدنيين بالفخ في هذه
المدينة.
قال
الجيش السوري الحر يوم الأحد 5 تشرين الأول: "إن الوضع مقلق، ولكن يمكن
تغييره. حقق النظام تقدماً بهدف محاصرة حلب، ولكن الجيش السوري الحر وبقية القوات
الثورية تدافع بشكل جيد". أكد الجيش السوري الحر أنه أسَرَ بعض جنود
النظام والميليشيات اللبنانية والأفغانية، ودمر بعض الدبابات.
أشار
المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الكتائب المقربة من الجيش السوري الحر تقاتل
إلى جانب الكتائب الإسلامية لجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة ضد قوات النظام
المدعومة من حزب الله والمقاتلين الشيعة من إيران وأفغانستان. قصف الطيران السوري
يوم الأحد 5 تشرين الأول مناطق حيان Hayan وهلك Halak بواسطة براميل المتفجرات. أعلن تلفزيون الدولة السورية يوم الجمعة
3 تشرين الأول عن سيطرة القوات الحكومية على مدن المضافة وحندرات وسيفان وأربعة
محاور غرب سيفان، وأنها قتلت "العديد من الإرهابيين ودمرت عشرات
السيارات". أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل ثمانية وعشرين
متمرداً وستة عشر مقاتلاً نظامياً على الأقل.
تتواصل المعارك في شمال ـ شرق محافظة حلب بين
القوات الكردية والجهاديين حول مدينة قوباني الكردية التي تحاصرها الدولة
الإسلامية. قامت مقاتلة كردية تابعة لوحدات الحماية الشعبية بعملية تفجير انتحارية
ضد حاجز للمجموعة الجهادية شرق المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق