الصفحات

الجمعة، ٣٠ أيار ٢٠١٤

(أبو بكر البغدادي، بن لادن الجديد)

صحيفة اللوموند 30 أيار 2014 بقلم كريستوف عياد Christophe Ayad

     لا تتوفر إلا صورتين ضبابيتين لأبو بكر البغدادي، وهما بقياس صورة الهوية الشخصية. نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI الصورة الأولى له، ويبدو فيها ممتلىء الخدين دون أن يحلق ذقنه بشكل جيد. ونشرت وزارة الداخلية العراقية الصورة الثانية له، ويظهر فيها أكثر نحفاً مع لحية وشارب. في الحقيقة، لا أحد يعرف وجه أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وذلك على الرغم من أنه لم يسبق لأي زعيم جهادي قيادة عدد مماثل من المقاتلين والسيطرة على مساحة واسعة من الأراضي وامتلاك مثل هذه الموارد المالية. لم يكن أسامة بن لادن بمثل هذه القوة حتى أثناء قمة مجده في أفغانستان قبل تفجيرات 11 أيلول.
     أبو بكر البغدادي هو "الجهادي غير المرئي" الذي يعيث رجاله من أبواب بغداد حتى ضواحي دمشق، ومن الحدود الأردنية حتى الحدود التركية. إنه سلطة وقوة بلا وجه. لا أحد يستطيع القول أنه التقى به، ولا حتى الرهائن الغربيين الذين اعتقلهم رجاله في سورية، وكانوا محظوظين بالهرب من جحيمهم. يهرب أبو بكر البغدادي من الصور ولا يتكلم، بينما كان بن لادن يحرص على الظهور مثل نجوم الغناء في أفلامه الدعائية، ويحب أيمن الظواهري الاسهاب في الحديث عدة ساعات في أفلامه على الأنترنت. تُعزى بعض التسجيلات الصوتية إلى أبو بكر البغدادي دون إمكانية التأكد من صحتها. إن هذا الصمت وهذا الغياب يعززان أسطورته، وتتكلم أعماله بالنيابة عنه، وتحل وحشيته مكان خطاباته، الأمر الذي نشر أسطورته في جميع المواقع الجهادية من أندونيسيا إلى موريتانيا مروراً بالضواحي الأوروبية.
     من المعروف فقط أن أبو بكر البغدادي وُلِد في محافظة ديالا في شرق العراق، أي في المنطقة التي يتقاتل فيها الأكراد والشيعة والسنة في صراع دامي تمتزج فيه عمليات التفجير الانتحارية مع الاغتيالات. من المعروف أيضاً أن عائلة البغدادي تنتمي  إلى قبيلة السامرائي، وأنه يحب ربط سلالته بسلاله الحسيني من أحفاد الرسول. بالإضافة إلى ذلك، درس البغدادي في جامعة بغداد الإسلامية، وليس له ماضي عسكري، وبدأ خطواته الأولى في الجهاد بعد الغزو الأمريكي للعراق مع بعض المجموعات المتمردة الصغيرة التي انتشرت في ذلك الوقت. بعد مرور عقد من الزمن، أصبح أبو بكر البغدادي على رأس عشرة آلاف مقاتل تقريباً في العراق وما بين سبعة وثمانية آلاف مقاتل في سورية. يُسيطر رجاله على جزء كبير من محافظة الأنبار (الفلوجة وجزء من الرمدي) العراقية، ووصل حتى أبواب بغداد، ويُرهب مناطق نيفين وصلاح الدين. وفي سورية، إنه يهيمن على محافظتي دير الزور والرقة، ويستثمر الآبار النفطية بالقرب من الحسكة، وينشط رجاله في مناطق اللاذقية وحلب وإدلب وحماة وحتى دمشق. يتدفق المتطوعون من جميع أنحاء العالم باتجاه سورية: من أوروبا وآسيا الوسطى وأستراليا والقوقاز والمغرب العربي والخليج، وينضمون إلى أكبر جهاد عالمي حتى الآن. تختار أعداد كبيرة منهم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بدلاً من جبهة النصرة على الرغم من أن الأخيرة هي الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سورية.
     تشترك الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بعدة قواسم مشتركة مع تنظيم القاعدة: العلم الأسود مع الشهادة الإسلامية، والخطاب، والهدف المتمثل بإقامة دولة إسلامية تُطبق الشريعة الإسلامية بشكل صارم. على الرغم من ذلك، بدأ صراع حتى الموت بينهما، وأصبحت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام أكبر تهديد لتنظيم القاعدة منذ إنشائه في المناطق القبلية الباكستانية عام 1988 من قبل أسامة بن لادن. بدأت الأعمال العدائية بينهما في نهاية شهر آذار 2013 عندما أعلنت الدولة الإسلامية في العراق اندماجها مع جبهة النصرة التي يقودها أبو محمد الجولاني باعتبارها الجناح السوري للمجموعة. إن العلاقات بينهما قديمة ولا تُحصى منذ الجهاد في العراق، ولكن هذا الاندماج كان عملية عدائية، وسرعان ما رفضته المنظمة السورية بأدب ولكن بحزم. لكل بلده، ولكل جهاده.
     أدرك أيمن الظواهري هذا التهديد، ودعم جبهة النصرة، ولكن لا شيء يستطيع إيقاف تقدم أبو بكر البغدادي. يعرف الظواهري أن الأخير لم يُقدم الولاء له بعد الأشهر التي أعقبت موت بن لادن. هناك نزاع قديم بين الداعية الإيديولوجي المصري والزعيم العراقي الشاب التي يمثل أحد تلامذة أبو مصعب الزرقاوي الذي ذبح بيده رجل الأعمال الأمريكي نيكولاس بيرغ Nicolas Berg عام 2004، وارتكب العديد من المجازر وعمليات التفجير الانتحارية ضد الشيعة، الأمر الذي منحه بعض الشعبية في السعودية التي تُعامل المذهب  الشيعي بصفته هرطقة. ولكن تنظيم القاعدة شجب إستراتيجية أبو مصعب الزرقاوي خوفاً من تحويل الجهاد العالمي إلى فتنة طائفية بين المسلمين. أصدر الظواهري أمراً للزرقاوي لإيقاف عمليات التفجير ضد الشيعة، ولكن بدون جدوى. في النهاية، استطاع الطيران الأمريكي قتل أبو مصعب الزرقاوي في منطقة ديالا التي يتحدر منها البغدادي.
     وهكذا استعاد الظواهري السيطرة على تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عبر "مفوض سياسي" مصري هو أبو حمزة المهاجر (اسمه الحقيقي يوسف الدرديري) الذي أدار الفرع العراقي بالمشاركة مع أمير عراقي من المجموعة. اندمجت هذه المجموعة مع عدة مجموعات أخرى، وأصبح اسمها: الدولة الإسلامية في العراق. في شهر نيسان 2010، قُتِل أبو حمزة والأمير العراقي، واستلم أبو بكر البغدادي زمام القيادة في منظمة ضعيفة ولكنها ملتحمة وأكثر خبرة بالحرب. هناك هوة بين جيل الظواهري وجيل البغدادي: عاش الأول الجهاد الأفغاني، واكتسب الثاني خبرته من الجهاد العراقي. الظواهري هو من المنظرين الذين يتكلمون باسهاب عن أثر الثورات العربية أو عن تاريخ الإخوان المسلمين في مصر، أما البغدادي فهو من ممارسي العنف، وجعل من العنف حجته الأساسية في تجنيد رجاله. أصبح العراق مع البغدادي مدرسة لتدريب الناشطين الشباب الذين جذبهم العنف الوحشي من جميع أنحاء العالم.
     يستفيد الظواهري من الهالة المحيطة بتفجيرات 11 أيلول، ولكنه لا يملك أي أرض آمنة، ويعيش خارج العالم العربي. إنه يُنظّر للجهاد البعيد ضد العدو الغربي من أجل إدهاش الجماهير الإسلامية. أما البغدادي، فقد اكتسب خبرته من إمارة الفلوجة عندما سيطر المتمردون على المدينة عام 2004، ثم سقوطها بيد الجيش الأمريكي. إنه يعطي الأولوية للجهاد القريب من أجل إقامة دولته الإسلامية في قلب العالم العربي ضد الأعداد المباشرين ابتداء من المسلمين الذين يعارضون مشروعه. بدأت الصراعات على الزعامة داخل تنظيم القاعدة بعد موت بن لان، وكشف أبو بكر البغدادي عن طموحه، وأصبح أهم قادة تنظيم القاعدة. عندما استلم البغدادي زعامة الدولة الإسلامية في العراق في شهر أيار 2010، قام بتنظيم ستين هجوماً في الوقت نفسه، الأمر الذي أدى إلى مقتل مئة وعشرة أشخاص في يوم واحد. وفي خريف العام نفسه، أمر بالهجوم على كاتدرائية بغداد، مما أدى إلى مقتل 46 مصلياً. كانت رسالته واضحة ومفادها أن تنظيم القاعدة لم يمت في العراق، وأن الدولة الإسلامية استلمت الراية.
     اندلعت الثورة في سورية عام 2011. كان الشعب يطالب بالمزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن التمرد شابته بعض النزعات الطائفية أيضاً: لم تعد الأغلبية السنية تحتمل هيمنة الأقلية العلوية على المناصب الهامة، ولاسيما في الأجهزة الأمنية. إن هذه الأرضية ملائمة لخطاب البغدادي المعادي للشيعة. يعتقل النظام السوري أعداداً كبيرة من معارضيه ويعذبهم، وأفرج بشكل يثير الاستغراب عن بعض القادة الجهاديين المعتقلين في سجونه. لماذا أفرج عن هؤلاء المتطرفين الذين سيستخدمون سلاحهم بشكل منطقي ضد النظام الكافر لعائلة الأسد؟ لأن ذلك سيساهم في "إدارة" طائفية للأزمة بشكل يسمح بتوحيد جميع الطوائف ضد التهديد السني الأصولي. ولأن الأجهزة السورية التي أمضت وقتها منذ عام 2003 بإدارة وإدخال وإخراج الجهاديين العابرين باتجاه العراق، تعرف "زبائنها" تماماً، إذا لم تكن تتلاعب بهم عن بعد. تعرف الأجهزة السورية أن الهدف الأول لبعض هؤلاء الجهاديين هو إقامة خلافة إسلامية تطبق الشريعة بشكل صارم، وليس إقامة الديموقراطية في الشرق الأوسط. لم تتأخر نتائج هذه السياسة بالظهور. أعلنت جبهة النصرة عن تأسيسها في شهر كانون الثاني 2012 بزعامة أبو محمد الجولاني، وهو سوري تدرب في العراق. برز الجولاني بشكل مدهش وحصل على تعاطف شريحة واسعة من السكان بفضل جرأته ونزاهته. لم يخف الجولاني تعاطفه مع الدولة الإسلامية، واستفاد من موجتها. ظهرت المجموعة العراقية على الساحة السورية باسمها الخاص في بداية عام 2013.
     ظهر أن الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام لا تسعى إلى المواجهة مع الجيش السوري بخلاف جبهة النصرة، وتركزت جهودها حول السيطرة على المراكز الحدودية من أجل الحصول على استمرارية أرضية مع العراق. تسيطر الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على الأراضي التي يحررها الآخرون. كانت الرقة أول محافظة تتخلص من النظام، وقامت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بتنظيم إعدام الجنود العلويين في الساحات العامة من أجل إثارة الصدمة لدى السكان. كما استولت على مستودعات الأسلحة التابعة للجيش السوري الحر في مناطق أخرى، وتقتل بعض قادته عند الحاجة دون تبني المسؤولية. كما استهدفت المناطق النفطية بصفتها مصدراً هاماً لعمليات التهريب المربحة، وقامت بـ "تخزين" الرهائن الغربيين بشكل سري للغاية. تعززت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام في شهر آذار 2013 بشكل يسمح لها بالعمل على ضم جبهة النصرة إليها وإعلان سلطتها الكاملة.
     يستحوذ على أبو بكر البغدادي هاجس التجربة العراقية وبروز ميليشيات الصحوة السنية المعادية لتنظيم القاعدة. لهذا السبب، قام بتصفية جميع المعارضين المنافسين في المناطق التي يُسيطر عليها. إن الهدف الأساسي لداعش هو المتمردون العلمانيون وبقية المجموعات الإسلامية. خلال هذا الوقت، يتجنب جيش بشار الأسد استهداف الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وقام بعض المقربين من النظام بشراء النفط الذي يبيعه الجهاديون. هل الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "صنيعة" بعض أجهزة الأسد كما يقول المعارضون العلمانيون؟ يقول الباحث المتخصص بالحركات الجهادية في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية EHESS دومينيك توما Dominique Thomas: "إن قول ذلك يعني الذهاب بعيداً جداً في نظرية المؤامرة. أولاً، ذهب الجهاديون الذين تم الإفراج عنهم إلى مجموعات أخرى غير الدولة الإسلامية. ثانياً، لا يجب إقامة علاقة سببية معكوسة في سياق حربي غامض جداً ومُتغير". يبقى أن العلاقات القديمة ما زالت تُغذي نظرية التواطؤ بين دمشق والدولة الإسلامية. هناك أمر مؤكد كما يقول دومينيك توما: "جنّدت المنظمة أعداداً كبيرة من البعثيين العراقيين السابقين" الذين حافظوا على اتصالات وثيقة مع دمشق.
     وجد البغدادي الفرصة سانحة لإقامة نواة دولة تمتد بين سورية والعراق، وذلك بسبب سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قدم دعمه إلى بشار الأسد لأنه هو أيضا يواجه تمرداً سنياً في محافظة الأنبار، هذا التمرد الذي ساهم نوري المالكي في صنعه عبر اضطهاد الطائفة السنية منذ سقوط صدام حسين. من المتعذر الإمساك بالبغدادي لأنه يتنقل باستمرار بين جانبي الحدود. يؤمن النفط السوري وابتزاز الموظفين العراقيين وتجارة الآثار القادمة من المناطق السورية المحررة مصدراً مالياً هاماً للدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.
     ظهر أن تجارة الرهائن رابحة أيضاً. بدأ التفكير بهذه التجارة وتنفيذها بتصميم منذ نهاية عام 2012 وحتى خريف عام 2013. استولت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على حوالي ثلاثين غربياً من الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني. تتضمن هذه الإستراتيجية الحصول على أكبر عدد ممكن من الرهائن، لأن الغربيين يُعتبرون كغنيمة وعلامة على السلطة. كانت أجهزة الاستخبارات الغربية تنظر برعب إلى لائحة الرهائن الطويلة دون أن يتبنى أحد مسؤوليتها ودون أي طلب للفدية في المرحلة الأولى. ما هو الهدف من كل ذلك: هل هم درع بشري أم عملة للمقايضة؟ ذهب البعض إلى درجة الاعتقاد بأن الهدف هو بناء سجن غوانتامو معاكس، أو سجن أبو غريب للغربيين. لا شك أن هذه الفكرة أغرت المرشحين الأوروبيين للجهاد الذين تم استخدامهم كسجانين لمواطنيهم البريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين. بدأت المفاوضات في نهاية شتاء عام 2014، وتم الإفراج تدريجياً عن اثني عشرة رهينة مقابل الفدية. أشار جميع الرهائن إلى تعصب داعش ورغبتها بالحصول على الاعتراف بجميلها: لم يتوقف السجانون عن القول أمام الرهائن: "نحن مثل أي دولةَ! ألم ترى أننا منظمون بشكل جيد"، وكانوا فخورين بحصولهم على الاعتراف الغربي، ولاسيما فرنسا بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
     فهمت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام البيئة الجغراسياسية في المنطقة، وهاجمت  الميليشيات الكردية لحزب الاتحاد الديموقراطي الذي يُسيطر على كردستان السورية، وحصلوا بذلك على رضا الحكومة التركية التي تسمح بمرور الأسلحة والجهاديين عبر حدودها حتى نهاية شتاء عام 2014 على الأقل.
     عندما بدأت بعض المجموعات الإسلامية مثل أنصار بيت المقدس المصرية وأنصار الشريعة في تونس وليبيا بالتقرب من الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام في نهاية عام 2013، اقتنع الظواهري بفكرة الحرب المفتوحة ضد خصمه. إذاً، يدعم زعيم تنظيم القاعدة سراً الهجوم الكبير الذي شنه الليبراليون في الجيش السوري الحر وبقية المجموعات الإسلامية المتمردة ضد الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. أحست جبهة النصرة بالإحراج، وتحدثت عن هدنة ووساطة حتى اغتيال المبعوث الشخصي للظواهري من قبل الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. تم إعلان الحرب داخل تنظيم القاعدة، وانسحبت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام من حلب، ولكنها تمكنت من ترسيخ مواقعها بسرعة بفضل تحالفاتها القبلية في محافظتي الرقة ودير الزور. بدأت حكومة المالكي في العراق بشن الهجوم على الفلوجة دون جدوى، وأصبحت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تهدد ضواحي بغداد منذ شهر نيسان.
     يتنبأ الأستاذ في معهد العلوم السياسية جان بيير فيليو Jean-Pierre Filiu الذي نشر مؤخراً تقريراً لصالح مؤسسة كارنيجي، أن الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ستستأنف الهجوم في سورية، وأنها ستضرب الغرب عاجلاً أم آجلاً. في الوقت الحالي، يمنح مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي FBI خمسة وعشرين مليون دولار للقبض على الظواهري وعشرة ملايين دولار للقبض على البغدادي. سيُدرك الأمريكيون قريباً أن تنظيم القاعدة هو الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام من الآن فصاعداً. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق