صحيفة الفيغارو 14 أيار 2014 بقلم
جان مارك لوكلير Jean-Marc
Leclerc
كانت
الأجهزة الأمنية الفرنسية تراقب بدقة منذ حوالي الشهر الشبكة الجهادية التي تم
القبض عليها يوم الثلاثاء 13 أيار عن طريق التنصت على المكالمات الهاتفية واقتفاء
آثارها والتجسس على بريدها الإلكتروني ورسائلها الهاتفية القصيرة. ذهب الأعضاء
السبعة لهذه الشبكة إلى سورية في شهر كانون الثاني الماضي، وتتراوح أعمارهم بين 23
و25 عاماً، ثم عادوا إلى فرنسا قبل حوالي الشهر. لم تسمح المداهمات بالعثور على
أسلحة أو مواد متفجرة في منازلهم.
كيف
اكتشفت فرنسا هؤلاء الجهاديين؟ من المحتمل أن أجهزة الاستخبارات التركية قدمت
معلومات هامة، ولكن هناك مصادر أخرى أيضاً مثل أجهزة الاستخبارات التونسية،
بالإضافة إلى الأجهزة المصرية بدرجة أقل. أسرّ أحد كبار الموظفين الفرنسيين بأن
هذه الأجهزة الأمنية الخارجية تتعاون بشكل جيد وأنها "في أغلب الأحيان،
تعرف تماماً تنقلات الفرنسيين جيئة وذهاباً داخل مناطق النزاع". كما تعمل
أجهزة الاستخبارات الأوروبية مع الولايات المتحدة بشكل وثيق. هناك مصادر أخرى هامة
للمعلومات مثل العائلة أو أقارب الجهاديين بالإضافة إلى مراكز الاستخبارات
الفرنسية في الأحياء والمخبرين داخل الجوامع. كما تجري الاستعانة بشركات الطيران
المدنية، فقد عزز القانون الفرنسي مؤخراً واجب شركات الطيران المحلية في إرسال
قوائم المسافرين بشكل آني من أجل مقارنتها بملفات مكافحة الإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق