صحيفة الليبراسيون 2 تشرين الأول 2013 بقلم
برنار غيتا Bernard
Gutta
هناك
انفراج دولي في الأجواء على الرغم من أنه ما زال بعيداً عن التأكيد. سواء فيما
يتعلق بإيران أو سورية، إن كل ما يمكن انتظاره اليوم هو أن تحل ديناميكية السلام
مكان ديناميكية الحرب بين عائلة الأسد والتمرد، وأن يقوم الحكم الديني الإيراني
بتليين مواقفه في الداخل مع البقاء في مرحلة العتبة النووية، وأن يصبح قوة استقرار
في المنطقة بدلاً من قوة لزعزعة الاستقرار.
يبقى السؤال الكبير حول الحدود في الشرق الأوسط.
إذا نجح مؤتمر جنيف 2، سيتوصل إلى وقف إطلاق النار وتقسيم الأرض السورية بحكم
الواقع حسب خطوط الجبهة الفاصلة بين السلطة والتمرد. يريد كل طرف الاعتقاد بأن هذا
التقسيم سيكون مؤقتاً، ولكن هل التعايش بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية ما
زال ممكناً داخل دولة واحدة؟ إنه غير محتمل. هناك خطر بروز تجمع سني يشمل العراق
وسورية، ومنطقة علوية على الساحل، وكردستان جديد مستقل ذاتياً وسيتقارب حكماً مع
كردستان العراق. إن بقاء الحدود الاستعمارية ليس مؤكداً أبداً في الشرق الأوسط
الذي ربما يشهد ظهور دول طائفية على المدى الطويل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق