صحيفة الفيغارو 28 كانون الأول 2013 بقلم
مراسلتها في بيروت سيبيل رزق Sibylle
Rizk
كان
محمد شطح ذاهباً للمشاركة في اجتماع لتحالف 14 آذار بمنزل سعد الحريري. أدى
الانفجار إلى تدمير سيارته بالكامل، ومقتل أربعة أشخاص آخرين على الأقل وجرح خمسين
آخرين، بالإضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة في الحي التجاري بوسط العاصمة بيروت.
يعتبر المحللون في بيروت أنه من الواضح أن اغتيال محمد شطح الذي كان يمثل رجل
الحوار، أغرق لبنان بشكل أكبر في دوامة العنف السوري.
يمثل
البيان الذي أصدره سعد الحريري بعد عملية الاغتيال اتهاماً مباشراً إلى بشار الأسد
وضمنياً إلى حزب الله، ولكن دمشق نفت أي تورط لها. توالت الإدانات ضد عملية
الاغتيال من فرانسوا هولاند إلى واشنطن مروراً بموسكو، ولكن بيروت تلقت جميع
الإدانات بشعور من العجز تجاه السيناريو "الشيطاني" الجاري في
لبنان دون أن تكون الأطراف المحلية قادرة على السيطرة عليه حقاً.
دعا
الزعيم وليد جنبلاط إلى الرد عبر "الاعتدال" على أولئك الذين
يريد دفن الاعتدال، ولكن منطق المواجهة يتجاوز الإطار اللبناني بشكل كبير. يتدخل
حزب الله في سورية عسكرياً إلى جانب بشار الأسد منذ عدة أشهر.
كان محمد
شطح قد نشر رسالة على حسابه في تويتر قبل ساعة من مقتله، اتهم فيه حزب الله بمنع
تشكيل حكومة جديدة عبر السعي للسيطرة على وسائل السلطة في لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق