صحيفة الفيغارو 27 تشرين
الثاني 2014 بقلم مراسلها في لندن فلورانتان كولومب Florentin Collomp
أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن القوات
الجوية البريطانية قامت بثماني وثمانين مهمة في العراق منذ انضمامها إلى قوات
التحالف الدولي، منها ست وعشرين "ضربة ناجحة". نشرت بريطانيا
ثماني طائرات تورنادو، ثم أضافت إليها في بداية شهر تشرين الثاني بعض الطائرات
بدون طيار من طراز Reaper التي شنت
عشرة عمليات بنجاح.
شاركت القوات البريطانية في المعركة من أجل
استعادة السيطرة على مصفاة بيجي في شمال العراق، واستخدمت القنابل الموجهة بدقة من
طراز Paveway وصواريخ هيلفاير Helfire.
كما استهدفت أيضاً الخنادق المحصنة للدولة الإسلامية وسياراتها البيك آب والشاحنات
والبلدوزرات المستخدمة لحفر الأنفاق، بالإضافة إلى مراكز القيادة والمراقبة في
منطقة كركوك والمركز اللوجستي في إحدى ثكنات الجيش العراقي التي استولى عليها
الجهاديون. كما شاركت أيضاً طائرات الشحن العسكرية والتجسس التابعة لسلاح الجو
البريطاني.
يبدو أن عدد الضربات الناجحة يبقى متواضعاً
بالنظر إلى الوسائل المتوفرة، كما أن تدمير العربات التقليدية للعدو عبر القنابل
الموجهة بدقة يُكلف ملايين اليوروات لكل قنبلة منها. يمكن تفسير ندرة النجاحات
العسكرية أيضاً عبر صعوبة تحديد الأهداف التي يجب قصفها في ظل القواعد الصارمة
جداً التي تهدف إلى تجنب أية ضحية جانبية.
إذا كانت لندن قد تعهدت بعدم إرسال قوات على
الأرض، فإن القوات الخاصة SAS تتدخل بشكل إضافي
أثناء عمليات الكوماندوس في العراق، أو حتى في سورية أحياناً. رفض وزير الدفاع
البريطاني تأكيد أي تدخل للقوات الخاصة SAS،
ولكن صحيفة الديلي ميل Daily Mail سربت
معلومات ـ ربما يكون التسريب منظماً ـ مفادها أن هذه العمليات ربما سمحت بقتل
حوالي مئتي جهادي خلال الهجمات المفاجئة ليلاً في أغلب الأحيان. إنه عدد لا يستهان
به بالمقارنة مع مقتل ثمانمائة جهادي في العمليات الجوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق