الصفحات

الأربعاء، ٢٦ شباط ٢٠١٤

(العراق يشتري السلاح من إيران بعد أن تعالت واشنطن عليه)

صحيفة الفيغارو 26 شباط 2014 بقلم مراسلها في نيويورك موران بيكار Maurin Picard

     يتعزز محور بغداد ـ طهران باستمرار رغما عن واشنطن، وذلك منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق بشكل نهائي في شهر كانون الأول 2011. كشفت وكالة رويترز يوم الاثنين 24 شباط أن حكومة نوري المالكي الشيعية العراقية حصلت على أسلحة بقيمة 195 مليون دولار من جارها الإيراني، تتضمن هذه الأسلحة: قذائف وذخيرة ونظارات للرؤية الليلية وأنظمة اتصالات، وذلك بهدف مكافحة التمرد السني المتطرف.
     إنها إهانة كبيرة للولايات المتحدة التي تحرص على احتواء النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة بعد رحيل الجنود الأمريكيين من بلاد الرافدين. طلبت واشنطن بسرعة بعض التوضيحات حول هذا الموضوع الذي ربما يُشكل انتهاكاً لحظر الأسلحة المفروض على إيران بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1747 عام 2007. تُظهر هذه الإهانة أيضاً سياسة المماطلة الأمريكية التي كانت تمتنع عن بيع الأسلحة إلى نوري المالكي على الرغم من زيارته إلى واشنطن خلال شهر تشرين الثاني الماضي. لم يتمكن رئيس الوزراء العراقي  إلا من انتزاع الموافقة على بيع صواريخ هيلفاير Helfire وبعض طائرات المراقبة بدون طيار. ثم وعدت الولايات المتحدة بعد ذلك ببيع المزيد من صواريخ هيلفاير و24 طائرة مروحية مقاتلة من طراز أباتش AH-64 Apatche. وبعد عدة أسابيع، ذهب نوري المالكي إلى طهران، وحصل على صفقة أسلحة من حليفه الأكثر كرماً بشكل واضح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق