افتتاحية صحيفة الليبراسيون 13
شباط 2014 بقلم إريك ديكوتي Eric Decouty
إنهم
مئات من الفرنسيين الذين ذهبوا إلى سورية للانضمام إلى الجهاد. إن شباب ضواحي
المدن الذين أصبحوا راديكاليين بسبب خطب رجال الدين والشبكات الاجتماعية. إنهم
أولاد تائهون وبعض المراهقين الذين التحقوا بـ "أرض الإسلام" تحت
راية الظلامية مع قناعات عميقة وتصميم مُرعب. تنشر صحيفة الليبراسيون اليوم 13
شباط شهادة تؤكد على انحراف رجل قام بجر طفلتين وعائلته بأكملها إلى الجحيم السوري
باسم الحرب المقدسة والقتال ضد وحشية الأسد. تُظهر هذه الشهادة الفعالية المخيفة
لهياكل التجنيد والتدريب العسكري والتلاعب بالعقول.
يكمن
وراء هذا الوصف العبثي للحياة المثالية شخص أطلق على نفسه اسم صلاح الدين الفرنسي
الذي روى حكايته بهدوء ولا مبالاة بالحياة أو حتى بحياة بناته، يكشف ذلك عن
التعامي القاتل لبعض الأشخاص الذين سيعودون عاجلاً أم آجلاً إلى أرض "الكفار".
لأن العشرات من أمثال صلاح الدين سيعودون في الأشهر والسنوات القادمة، ويجب على
الديموقراطيات الغربية أن تواجههم. إنهم جنود متمرسون بالمعارك الدامية ومدربون
على الخطابات المتطرفة ومستعدون للتنافس على حروب أخرى.
هذه
هي الحقيقة التي تحملها شهادة هذا الرجل. إنها حقيقة المواعظ الدينية والرسائل
الواضحة على الأنترنت التي تنتشر في العقول، ويجب أن نتعلم اليوم كيف نقاتلها
لتجنب تحولها إلى تهديد. ولكن إذا كان التعامل القضائي مع هؤلاء الجهاديين
ضرورياً، فإن الدولة العلمانية تعرف أن ذلك ليس كافياً. يجب على السلطات الإسلامية
المعتدلة أن تشارك في هذه المعركة أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق