جرت الدورة الأولى من الانتخابات البلدية الفرنسية يوم الأحد 23 آذار. أجمعت
الصحف الفرنسية على أن اليسار تكبد هزيمة فادحة في الدورة الأولى للانتخابات
البلدية، حصلت قوائم الحزب الاشتراكي وحلفائه على 43 % من الأصوات في جميع المدن
الفرنسية، وحصل حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية وحلفائه على 48 % من الأصوات،
بينما حصل حزب الجبهة الوطنية على 7 % تقريباً. أكدت الصحف الفرنسية أن هذه
النتائج تمثل عقوبة قاسية لليسار وللحكومة الفرنسية.
شهدت الدورة
الأولى من الانتخابات البلدية ارتفاعاً قياسياً في نسبة الامتناع عن التصويت
للانتخابات البلدية، وصلت هذه النسبة إلى 38.6 % من الناخبين المسجلين (بالمقارنة مع نسبة 33.46 % في
الدورة الأولى للانتخابات النيابية عام 2008).
أشارت الصحف
الفرنسية إلى أن حزب الجبهة الوطنية حقق نجاحاً
كبيراً في هذه الانتخابات واستطاع الوصول إلى الدورة الثانية من الانتخابات
البلدية يوم الأحد 30 آذار في حوالي مئتي مدينة فرنسية من أصل 598 قائمة انتخابية
له في جميع أنحاء فرنسا. تمكن الحزب من الفوز بحوالي 500 معقد في المجالس البلدية
منذ الدورة الأولى، مع العلم أنه كان يراهن على الفوز بحوالي ألف مقعد في هذه
المجالس قبل البدء بالانتخابات.
أشار المراقبون إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا
هولاند ربما سيكون مضطراً لإجراء تعديل حكومي أو حتى تغيير رئيس الحكومة إذا تأكدت
هزيمة الحزب الاشتراكي في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق