حقق حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية انتصاراً كبيراً في الدورة الثانية
للانتخابات البلدية الفرنسية يوم الأحد 30 آذار، واستطاع انتزاع رئاسة بلدية
155مدينة يتجاوز عدد سكانها تسعة ألاف نسمة من الحزب الاشتراكي، وصرح رئيسه جان
فرانسوا كوبيه أنه أصبح الحزب الأول في فرنسا. كما استطاع حزب الجبهة الوطنية
الفوز برئاسة خمس عشرة بلدية وبأكثر من 1200 معقد في المجالس البلدية (بالمقارنة
مع ستين مقعداً عام 2008) محققاً بذلك الأهداف التي وضعاً الحزب لنفسه قبل بداية
الانتخابات. النتيجة الإجمالية لجميع الأصوات وفي جميع المدن الفرنسية هي: 45.91 %
لليمين و 40.57 % لليسار و6.84 % لحزب الجبهة الوطنية و0.06 % لليسار المتطرف
و6.62 %.
اعتبر معظم
المراقبين أن هذه النتيجة تمثل صفعة قوية للحزب الاشتراكي والرئيس الفرنسي فرانسوا
هولاند الذي أصبح مجبراً على إجراء تعديل حكومي واسع ربما سيشمل تغيير رئيس
الحكومة أيضاً، ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي عن التعديل الحكومي يوم
الاثنين 31 آذار. وأشار المراقبون إلى أن هذه النتائج تمثل عقاباً لسياسة الرئيس
الفرنسي على الصعيد الاقتصادي.
وصلت نسبة
الامتناع عن التصويت في الدورة الثانية إلى رقم قياسي هو 36.3 % على الرغم من أن
الانتخابات البلدية هي أكثر الانتخابات شعبية في فرنسا.
أشار قادة
حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية إلى أن نتائج هذه الانتخابات ستسمح له باستعادة
الأغلبية في مجلس الشيوخ الفرنسي خلال الانتخابات المنتظرة في شهر أيلول القادم،
نظراً لأن أعضاء المجالس البلدية يمثلون الجزء الأكبر من الناخبين في مجلس الشيوخ.
يأمل حزب
الجبهة الوطنية الاعتماد على التقدم الذي حققه في الانتخابات البلدية من أجل الفوز
في الانتخابات الأوروبية بتاريخ 5 أيار القادم، مستفيداً من الغضب الشعبي تجاه
السياسة الأوروبية للحزب الاشتراكي وحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق