صحيفة الليبراسيون 18 آب 2014 بقلم
مراسلها الخاص في المنطقة الكردية السورية جان لوي لوتوزيه Jean-Louis Le Touzet
عبد
الكريم صاروخان Abeldkarim Sarokhan هو وزير الدفاع
في مقاطعة الجزيرة التي تتبع لها مدينة ديريك. قال عبد الكريم صاروخان غاضباً: "لم
تصمد قوات البشمركة في مواقعها، وتخلت عن اليزيديين الذين كانوا تحت حمايتهم. قمنا
بإخلاء أكثر من مئة ألف يزيدي من منطقة سنجار بواسطة قواتنا الخاصة. انسحبت قوات
البشمركة دون قتال، لا يمكن تبرير وصول الأسلحة لهم من أوروبا والولايات المتحدة.
إذا كانت أوروبا والولايات المتحدة تهتمان فعلاً بالدفاع عن حقوق الضعفاء، فكان
يجب إرسال الأسلحة إلى هنا. ولكن من الواضح أن الغرب يدافع عن مواقعه الاقتصادية
وليس عن الإنسانية المهددة".
أضاف
عبد الكريم صاروخان قائلاً: "لا تتوغل القوات النظامية إلى هنا. قام رجال
بشار الأسد باختطاف رجالنا، وقمنا بالشيء نفسه في القرى التي كانوا يسيطرون عليها،
ثم توقف الأمر عند هذا الحد. ليست لدينا علاقة مع الجيش النظامي منذ عام ونصف. نحن
لا نطالب بأي استقلال، ولكننا نطالب بسورية حرة وتعددية. لقد دافع النظام السوري
عن قراه، وهذا كل شيء".
قال أحد التجار في مدينة ديريك: "لم
ندفع أية فاتورة كهرباء أو مياه إلى دمشق منذ سنتين، ولم يتم قطعهما أبداً".
إن
القوات "المعتدلة" للجيش السوري الحر محاصرة بين الجهاديين وقوات
بشار الأسد التي قامت يوم الأحد 17 آب للمرة الأولى بشن سلسلة من الغارات الجوية
المكثفة على مواقع الدولة الإسلامية في الرقة والطبقة، وأشار المرصد السوري لحقوق
الإنسان إلى مقتل 31 مقاتلاً من الدولة الإسلامية على الأقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق