صحيفة اللوموند 24 ـ 25 آب 2014 بقلم
مراسلها الخاص في واشنطن جيل باريس Gilles Paris
طوّر
باراك أوباما خلال أحاديثه السابقة فكرة الدور الأمريكي المتعلقة بمحاولات تسوية
الأزمات العالمية والفائدة من تعبئة عدة "أدوات" بدلاً من
الاقتصار على القوة العسكرية فقط. ذهب رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتين ديمبسي Martin Dempsey في هذا الاتجاه يوم الخميس 21 آب عندما أشار
إلى أن هزيمة الدولة الإسلامية لا يمكن التفكير بها بدون تشكيل "تحالف
واسع للقيام بهذه المهمة"، وأضاف قائلاً: "لن يمكن إلحاق الهزيمة
بالدولة الإسلامية إلا عندما يرفضها عشرون مليون سني محرومين من حقوقهم بين دمشق
وبغداد".
ما
هي الحدود الممكنة لهذا التحالف؟ هل يمكن أن يضم هذا التحالف بشار الأسد الذي قطعت
واشنطن علاقاتها معه منذ ثلاث سنوات، والذي تحارب قواته ضد الدولة الإسلامية وضد
بقية مكونات التمرد؟ استبعد المسؤولون في البنتاغون هذا الاحتمال يوم الخميس 21 آب،
واعتبروا أن الرئيس السوري "هو جزء من المشكلة" أكثر من كونه
عنصراً في الحل. ولكن الولايات المتحدة ليست لديها رؤية واضحة للأوراق المتاحة في
هذا الجانب من الحدود التي أزالتها الدولة الإسلامية. تشك واشنطن بفعالية المعارضة
المسلحة السورية غير الجهادية. إنه الخوف من الفراغ السياسي الذي غذى تحفظات
مارتين ديمبسي عندما برزت احتمالات الضربات الجوية الأمريكية ضد دمشق بعد استخدام
الأسلحة الكيميائية في شهر آب 2013.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق