صحيفة الفيغارو 9 آب 2014 بقلم لور
ماندفيل Laure Mandeville
أعلن
الرئيس الأميريكي السماح للبنتاغون القيام بضربات محدودة ضد المواقع الإسلامية من
أجل مواجهة التوغل المذهل للدولة الإسلامية في الأراضي الكردية وتقدمها باتجاه
أربيل، وذلك بهدف حماية الموظفين الأمريكيين وتخفيف الضغط عن الأكراد واليزيديين
والأقليات المسيحية المهددة. أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية
الأميرال جون كيربي John Kirby أن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا يوم الجمعة 8 آب مدفعاً
متحركاً للدولة الإسلامية كان يقصف القوات الكردية، واعتبر أن هذا الدعم الجوي "سيسمح
بتغيير كبير على الأرض".
أكد
الرئيس الأمريكي على الطابع "المحدود" للتدخل الأمريكي، ولكن بعض
المحللين يشعرون بالقلق، ويؤكدون أن أي تدخل عسكري يحمل معه خطر الانزلاق في الحرب.
كتبت كارين دويونغ Karen De Young في الواشنطن بوست: "يكمن الخطر في أن يصبح سلاح الجو
الأمريكي بديلاً عن سلاح الجو العراقي". وقال أستاذ العلوم السياسية
جوشوا ميتشل Jushua Mitchell إلى صحيفة الفيغارو: "أصبح واضحاً أن الانسحاب الذي كان
يأمله أوباما من الشرق الأوسط لن يحصل. إذا كانت الولايات المتحدة لا تحب المعاناة
التي تشاهدها في العراق، فإن إلقاء الطعام من الطائرات هو الخطوة الأولى فقط. إذا
أردنا توفير الأمن لليزيديين والمسيحيين، فإن القوة العسكرية ستكون ضرورية"،
كما أعرب عن قلقه من الطريقة التي ستقرأ بها الدولة الإسلامية التدخل الأمريكي
قائلاً: "يعتبر الإسلاميون أن الولايات المتحدة هي أمة مسيحية جاءت لنجدة
أقلية مسيحية محاصرة، وسيهاجمون المسيحيين في أماكن أخرى ولاسيما في أفريقيا لأنهم
يريدون إضعاف الولايات المتحدة، وقد بدأت حرب دينية بين المسيحية والإسلام في
أفريقيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق