الصفحات

الاثنين، ٢٥ شباط ٢٠١٣

(يجب المرور عبر التجربة الإسلامية في السلطة)


صحيفة اللوموند 23 شباط 2013 ـ مقابلة مع جيلبرت أشقر Gilbert Achcar ـ أجرى المقابلة كريستوف عياد Christophe Ayad (السؤال المتعلق بسورية)

      جيلبرت أشقر هو أستاذ في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية School of Oriental and African Studies في لندن. ولد في لبنان عام 1951، وغادر لبنان عام 1983. قام بالتعليم سابقاً في جامعة باريس الثامنة وفي مركز مارك بلوش Marc Bloch في برلين. لم تمنعه انتماءاته اليسارية المؤيدة للفلسطينيين من إلقاء نظرة قاسية على الدكتاتوريات القومية العربية.
سؤال: لماذا كان تدخل الحلف الأطلسي ممكناً في ليبيا وغير ممكن في سورية؟
جيلبرت أشقر: في سورية، هناك خطر مواجهة الفوضى كما حصل في ليبيا، ولكن في بيئة إقليمية أكثر خطورة بكثير. هناك أيضاً دعم روسيا وإيران. قال الحلف الأطلسي منذ البداية أنه لا يريد التدخل. إن السؤال ليس: "لماذا لم يتدخل الحلف الأطلسي في سورية؟" بل: "لماذا يمنع الحلف الأطلسي وصول السلاح إلى المتمردين؟". السبب العميق هو الخوف من الحركة الشعبية في سورية. أدى ذلك إلى تدهور الوضع وتفاقمه. سيسقط النظام السوري في النهاية، ولكن بأي ثمن؟ إن قصر النظر لدى الدول الغربية يدعو للاستغراب: بحجة أنهم لا يريدون تكرار الأخطاء السابقة في العراق، أي تفكيك الدولة البعثية، فإنهم يقومون بما هو أسوأ. إن السوريين مُقتنعون اليوم بأن الغرب ترك بلدهم يُدمّر نفسه بنفسه من أجل حماية إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق