صحيفة الليبراسيون
31 كانون الثاني 2013 بقلم
جان بيير بيران Jean-Pierre Perrin
بدأت الحرب بين إسرائيل وحزب الله من أجل
السيطرة على الأسلحة السورية المتطورة. الدليل على ذلك هو قصف قافلة قادمة من
سورية يوم الأربعاء 30 كانون الثاني، حتى ولو أكدت دمشق أن القصف استهدف مركزاً
للأبحاث العسكرية بالقرب من الحدود السورية ـ اللبنانية.
هل يجب تصديق دمشق عندما تؤكد أن الغارة
الإسرائيلية استهدفت مركزاً للأبحاث العسكرية في جمرايا الذي يُشتبه بأنه يحوي
مخزوناً من الأسلحة الكيميائية. في الحقيقة، لقد استهدف الهجوم قافلة كانت متواجدة
بالقرب من هذا المركز العسكري. ولكن لا شيء يسمح بالتأكيد على أن الشاحنة كانت
تحمل أسلحة كيميائية.
لا
شك بأن الغارة كانت ضد شحنة من الأسلحة المضادة للطائرات متوجهة من دمشق إلى حزب
الله. في هذه الحالة، تبدو هذه الغارة كتحذير واضح جداً للطرفين لكي تقول إسرائيل
لهما بأنها لن تتسامح مع أية عملية لتسليم أسلحة متطورة إلى الميليشيا الشيعية.
وكانت حكومة إيهود أولمرت قد اعتبرت في عام 2008 أن الصواريخ المضادة للطائرات
وصواريخ أرض ـ بحر وصواريخ أرض ـ أرض وكل ما من شأنه تهديد التوازن الإستراتيجي هو
بمثابة أسلحة متطورة لن يتم التسامح بنقلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق