صحيفة الفيغارو
19 شباط 2013 بقلم إيزابيل لاسير Isabelle Lasserre
في
الوقت الذي كان فيه الأوروبيون يتساءلون عن الفائدة من رفع الحظر على الأسلحة
المرسلة إلى سورية، هذا الحظر الذي يُعاقب المتمردين من الناحية العملية، أكدت
روسيا دعمها العسكري لنظام دمشق عندما أكد رئيس شركة تصدير الأسلحة الروسية Rosoboronexport أناتولي إيزيكين Anatoly Isaikin قائلاً: "سنستمر في الالتزام
بتعهداتنا المتعلقة بعقود بيع التجهيزات العسكرية".
بلغت
مبيعات الأسلحة الروسية إلى النظام السوري عام 2011 حوالي مليار دولار. لقد أكدت
موسكو بأنها لم تقم بتسليم طائرات مقاتلة وطائرات مروحية هجومية إلى دمشق، وأن
العقود تتعلق بشكل خاص بأنظمة الدفاع الجوي وإصلاح المعدات المتضررة أثناء الحرب
مثل الطائرات المروحية.
قامت
روسيا في الشهر الماضي بـ "أهم المناورات العسكرية" على الإطلاق في هذه
المنطقة. كتب إيغور دولانوي Igor Delanoë، الباحث
في جامعة هارفارد، مقالاً نشرته مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية (FRS): "إن تزايد النشاطات البحرية الروسية عام 2012 في شرق
المتوسط يُجسد دعم روسيا المعلن لحليفها السوري، ويُسلط الأضواء على المصالح
الروسية في البحر المتوسط والشرق الأوسط. تهدف موسكو أيضاً إلى تحذير الغرب من
محاولة تطبيق السيناريو الليبي على سورية". تابع هذا الباحث في مقاله:
"إن نقطة الارتكاز الروسية في ميناء طرطوس تندرج في سياق رؤية شاملة وعودة
البحرية الروسية إلى المحيط العالمي". لقد أعطى ميناء طرطوس إمكانية عملياتية
كبيرة إلى السفن الروسية في البحر المتوسط وفي المحيط الهندي أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق