صحيفة الليبراسيون
18 شباط 2013 بقلم مراسلتها في السويد آن
فرانسواز إيفير Anne-Françoies Hivert
تجرأ
وزير الهجرة السويدي على الحديث عن التدفق الكبير للاجئين إلى السويد، واعتبر أن
هذا الوضع "لم يعد مُحتملاً". لقد طلب 44000 شخصاً اللجوء إلى السويد في
العام الماضي 2012، أي ضعفي عدد طلبات اللجوء عام 2011، الأمر الذي جعل من السويد
(9 ملايين نسمة) ثالث بلد أوروبي من حيث قبول طلبات اللجوء بعد ألمانيا (64500 طلب
لجوء) وفرنسا (61200 طلب لجوء).
أشار
المكتب السويدي للهجرة أن هذا الرقم مُرشّح للارتفاع هذا العام، وخاصة إذا لم
يستقر الوضع في سورية. لأن السويد حالياً هو أول بلد يقصده اللاجئون السوريون إلى
أوروبا، ووصل أكثر من ألف لاجىء سوري إلى السويد خلال شهر كانون الثاني. لقد قررت
السويد في شهر حزيران، بعكس العديد من الدول الأوروبية، منح حق اللجوء بشكل فوري
إلى جميع اللاجئين السوريين. أدى هذا القرار إلى ازدياد عددهم بنسبة 450 % خلال
الأشهر الست الأخيرة من العام الماضي.
أشار
رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلد Fredrik
Reinfeldt إلى أنه لا يؤيد تصريحات وزير الهجرة التي تعرّض أيضاً لانتقادات
الأغلبية الساحقة للطبقة السياسية في السويد. ولكن رئيس الوزراء السويدي تساءل
قائلاً: "هل يمكن الاستمرار في استقبال الناس الذين يصلون إلى السويد مع
الحفاظ على نوعية الاستقبال؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق