موقع الأنترنت
لصحيفة الفيغارو 7 شباط 2013 بقلم
إيزابيل لاسير Isabelle Lasserre
تجري
معارك عنيفة منذ يومين بين الجيش السوري والمتمردين في ضواحي دمشق، ولاسيما في
الأحياء الجنوبية والشرقية المعروفة بأنها من معاقل التمرد. جرت المعارك الأكثر عنفاً في جوبر التي تمثل مركزاً إستراتيجياً يسمح
بالوصول إلى وسط العاصمة.
ردّت
القوات الحكومية على الهجمات التي شنّها المتمردون في الضواحي عبر "هجوم
شامل". أشارت شهادات بعض المنظمات غير الحكومية إلى أن قصف المناطق المحيطة
بالعاصمة السورية كان "الأكثر عنفاً" منذ عدة أشهر. كما وقعت عملية
تفجير انتحارية بسيارة مفخخة في تدمر، مما أدى إلى مقتل 19 عنصراً من الأجهزة
الأمنية.
قال
أحد الدبلوماسين الأوروبيين المتخصصين بالمنطقة: "يستمر التآكل العسكري
للنظام، ولكن بوتيرة أكثر بُطئاً من السابق". ما زال نظام دمشق يحصل على
الأسلحة والأموال من الخارج بعد حوالي سنتين من بداية الحرب. اعتبر هذا الدبلوماسي
أن الوضع اليوم يُشبه "هدوءاً كاذباً"، وتساءل قائلاً: "هل تستطيع
الثورة في بلد غير مُتجانس أن تتخلص بدون تدخل خارجي من مثل هذا النظام المبني منذ
وقت طويل؟".
يأتي
هذا التصعيد الجديد للعنف في الوقت الذي ظهرت فيه تشققات داخل المعارضة التي نجحت
خلال فصل الخريف الماضي في توحيد نفسها بصعوبة. قام رئيس إئتلاف المعارضة معاذ
الخطيب بتقديم عرض للحوار إلى نظام دمشق، وذلك بدعم من واشنطن والجامعة العربية
وروسيا وإيران. ولكن المجلس الوطني السوري رفض هذه المبادرة، واعتبر أن نظام بشار
الأسد لا يمكن أن يسقط إلا بالسلاح، وليس بالتفاوض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق