صحيفة اللوموند
26 شباط 2013 بقلم مراسلها في استانبول غيّوم بيرييه Guillaume Perrier
استؤنفت
المفاوضات بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني يوم السبت 23 شباط عندما
ذهب ثلاثة نواب أكراد من حزب السلام والديموقراطية، الواجهة القانونية للمتمردين
الأكراد، إلى سجن عمرالي لمقابلة رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
استمرت المقابلة ست ساعات، وخرج المندوبون راضين بعد هذه المقابلة.
أشارت الصحافة التركية أن النواب الثلاثة عادوا
من المقابلة حاملين معهم "خارطة طريق" من عبد الله أوجلان. ولكن رئيس
الحكومة رجب طيب أردوغان أعلن أنه ينتظر أولاً أن يقوم المتمردون في حزب العمال
الكردستاني بتسليم سلاحهم بدون شروط، وأضاف قائلاً: "قلنا عدة مرات أنه يجب
على أعضاء هذه المنظمة الإرهابية مغادرة تركيا". ولكن القيادة العسكرية في
جبل قنديل بشمال العراق رفضت مثل هذا الاحتمال، وما زال الجيش التركي يقصف جبل
قنديل بشكل منتظم.
ما
زال مستقبل هذه المفاوضات غامضاً، لأن الحكومة مترددة بين ضرورة التوصل إلى تسوية
وعدم شعبية المفاوضات في سجن عمرالي. وما زالت أغلبية الأتراك تُعارض التفاوض مع
"الزعيم الإرهابي".
ألمح النائب عن حزب السلام والديموقراطية Ayla Akat Ata إلى أن الوضع في سورية يُمثل موضوع النزاع الرئيسي بين الحكومة
التركية وحزب العمال الكردستاني، حتى ولو كانت هذه المسألة لا تظهر إلا نادراً في
الخطاب الرسمي. تُطالب أنقرة بنزع سلاح قوات الدفاع الشعبي، وهي الميليشيا التابعة
لحزب الاتحاد الديموقراطي ـ الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي سيطر على
جزء من المنطقة الكردية في سورية، ويواجه بعنف المتمردين الإسلاميين على الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق