صحيفة الليبراسيون 13 حزيران 2014
بقلم مراسلتها في واشنطن لورين ميلو Lorraine Millot
يكمن
السؤال الكبير المطروح في واشنطن في معرفة فيما إذا كانت إدارة أوباما ستقوم
بتوسيع ضرباتها الجوية إلى العراق لمواجهة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام،
كما هو الحال في ضرباتها ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان واليمن. تقدمت بغداد بهذا
الطلب إلى واشنطن، ولكنها لم تحصل على جواب حاسم منها حتى الآن. قال بريان كاتوليس
Brian Katulis في مركز Center for American Progress: "أعتقد أنه حتى باراك أوباما
شخصياً لا يعرف ماذا سيفعل في العراق، لأن أموراً كثيرة تعتمد على موقف الحكومة
العراقية نفسها. تعتمد مسألة الضربات الأمريكية إلى حد كبير على قدرة رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي أو عدم قدرته على تقديم رد عراقي منسجم ضد الدولة الإسلامية
في العراق وبلاد الشام. لا تريد الولايات المتحدة أن تجد نفسها منخرطة في حرب
أهلية طائفية".
قال
الباحث المختص بالشؤون العراقية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس Michael Knights: "تدرس الإدارة الأمريكية حالياً
خيار الضربات الجوية المباشرة ضد أرتال الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام
عندما تكون قادرة على تحديد أهداف محددة"، وأضاف أنه بإمكان الولايات
المتحدة أيضاً زيادة دعمها للجيش العراقي الذي يحتاج إلى إعادة تجهيز بعض وحداته بشكل
كامل. أشار الضابط المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي ريتشارد كلاس Richard Klass إلى أن مسألة الضربات الجوية الأمريكية في
العراق صعبة، وقال: "إذا سمح الأتراك بذلك، فبإمكاننا بلا شك تغطية شمال
العراق انطلاقاً من قاعدة Incirlik.
ولكن قادة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بإمكانهم الاندماج داخل المدن
مثل الموصل، وبالتالي سيكون من الصعب ضربهم. كما يجب على الجيش العراقي أن يقاتل
أيضاً، ويجب أن تكون حكومة المالكي أكثر تمثيلاً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق