صحيفة الليبراسيون 12 حزيران 2014
بقلم لوك ماتيو Luc
Mathieu
يزداد
تدفق اللاجئين باستمرار، ويتزعزع استقرار الشرق الأوسط أكثر فأكثر. يحاول
العراقيون، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين في العراق، الهروب من تقدم جهاديي
الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن
حوالي نصف مليون شخص غادروا مدينة الموصل صباح يوم الأربعاء 11 حزيران. أدت
المعارك منذ شهر كانون الثاني بين القوات الأمنية العراقية ومقاتلي الدولة
الإسلامية في العراق وبلاد الشام في محافظة الأنبار إلى رحيل حوالي 480.000 مدني
من هذه المنطقة، ويحاول الكثيرون منهم الوصول إلى كردستان العراق الذي يعاني من
إدارة تدفق اللاجئين السوريين.
يقول
لبنان أنه لم يعد قادراً على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين، قال حاكم المصرف
المركزي اللبناني رياض سلامة يوم الثلاثاء 10 حزيران: "يمثل هذا الملف
عبئاً ثقيلاً على لبنان واقتصاده واستقراره الاجتماعي"، وأشار إلى أن
السوريين الذين تجاوز عددهم المليون يمثلون ربع سكان لبنان وأنهم يكلفون لبنان 4.5
مليار دولار سنوياً. فيما يتعلق بتركيا، فإنها تعتبر أيضاً أنها وصلت إلى الحد
الأقصى لقدرتها على استقبال اللاجئين الذين وصل عددهم إلى حوالي المليون. قامت
تركيا ببناء معظم المخيمات على طول الحدود مع سورية، ولكن هذه المخيمات امتلأت
بشكل كامل، وهناك آلاف اللاجئين الذين يقيمون في الجوامع والحدائق العامة.
يمثل
مخيم الزعتري في الأردن أكبر مخيم للاجئين في المنطقة، ويستقبل حوالي مئة ألف
لاجىء. تم افتتاح مخيم آخر في الزرقا خلال شهر نيسان، ومن المفترض أن يستوعب حوالي
مئة وثلاثين ألف شخص. قال ممثل المفوضية العليا للاجئين في الأردن أندرو هاربر Andrew Harper: "قام الأردن بكل ما بوسعه، وفتح
حدوده، وأعد مكاناً لاستقبال اللاجئين. ولكن يجب على المجتمع الدولي الآن أن يقدم
المزيد من أجل تخفيف العبء". طالب حاكم المصرف المركزي اللبناني بالشيء
نفسه، ولكن الفرصة ضيئلة بالاستجابة لمطالبهما. تمكنت الأمم المتحدة من جمع 2.3
مليار دولار في شهر كانون الأول ضمن إطار الهبات الموعودة من أجل ضحايا الحرب في
سورية، ولكنها كانت تأمل بالحصول على 6.5 مليار دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق