صحيفة اللوموند 6 حزيران 2014 بقلم
مراسلتها في نيويورك ألكسندرا جينيست Alexandra Geneste
إنه
اعتراف بعجز الأمم المتحدة بعد عام من حصولها على انضمام سورية إلى اتفاقية حظر
الأسلحة الكيميائية، وإعطائها الضوء الأخضر للقيام بتفكيك ترسانتها الكيميائية،
لأن كل ذلك لم يكن كافياً لإيقاف آلة قتل الشعب السوري. أشارت منسقة الأمم المتحدة
لنزع السلاح الكيميائي السوري ورئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة
الكيميائية والأمم المتحدة سيغريد كاغ Sigrid Kaag
في تقريرها الثامن إلى مجلس الأمن إلى أن 7.2 % من أصل 1300 طن صرحت عنها دمشق لم
تخرج من سورية حتى الآن، وأنه لن يتم احترام تاريخ 30 حزيران المحدد من أجل تدمير
كامل الترسانة السورية. يعتبر الخبراء أن الحاويات الستة عشر الباقية من المواد
السامة لا تكفي للقيام بهجوم كيميائي على نطاق واسع.
يجري الحديث حالياً عن تاريخ نهائي آخر هو 30
أيلول مع إمكانية التفتيش كل شهرين. اعتبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن
الظروف الأمنية السيئة التي تحدثت عنها دمشق لتبرير استحالة إخلاء الأسلحة
المتبقية "معقولة"، ولكن أجهزة الاستخبارات في العديد من الدول
تشير إلى "إخفاء الحقيقة" من قبل الحكومة السورية. أكدت سيغريد
كاغ وجود "بعض التساؤلات" حول صحة الجرد الذي قدمته دمشق حول
الأسلحة الكيميائية. فيما يتعلق بالاستخدام المفترض للكلور، اكتفت سيغريد كاغ
بالتأكيد أن فريق مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي تعرض للخطف مدة قصيرة
داخل المناطق المتمردة بتاريخ 27 أيار غادر سورية، وسيعمل في لاهاي من الآن
فصاعداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق