صحيفة الفيغارو 23 أيلول 2041
بقلم آلان بارليويه Alain
Barluet
هل
يمكن أن يتحرك المجتمع الدولي في سورية؟ أدى البروز المُدمر لداعش إلى إعادة خلط
الأوراق. برهن الهجوم الذي شنه الجهاديون ضد الأكراد في سورية أن الحدود سهلة
الاختراق، ووضع دول التحالف أمام مسؤولياتها. في الوقت الحالي، إن الولايات
المتحدة هي الوحيدة التي أكدت استعدادها للقيام بضربات جوية في سورية.
تعتبر باريس أن الضربات الغربية ضد الدولة
الإسلامية في سورية يمكن أن تستفيد منها جبهة النصرة ـ الجناح السوري لتنظيم
القاعدة أو جيش بشار الأسد. تُبرر فرنسا عدم تدخلها في سورية بغياب الأساس
القانوني بعكس الوضع في العراق. ولكن فرنسا كانت مستعدة قبل عام لتجاوز هذا العائق
وشن عملية عسكرية ضد بشار الأسد الذي استخدم آنذاك الأسلحة الكيميائية.
أشار
مصدر مطلع إلى أن "المواقف يمكن أن تتغير" حول الاقتراب من
النظام السوري. من الممكن أن تكون الدول الغربية والعربية مضطرة تدريجياً إلى عدم
وضع بشار والجهاديين السنة على قدم المساواة. كما يمكن أن يُستأنف الجدل عن ضرورة
القوات العسكرية على الأرض. أظهر النواب الجمهوريون في واشنطن شكوكهم بقدرة
الضربات الجوية على مواجهة الجهاديين بفعالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق