الصفحات

الاثنين، ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٤

(250 فرنسي يقاتلون في سورية)

صحيفة اللوموند 20 كانون الثاني 2014 ـ مقابلة مع وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس Manuel Valls يوم الأحد 19 كانون الثاني في تلفزيون Itélé وإذاعة أوروبا الأولى ـ  أجرى المقابلة ميكاييل دارمون Mickael Darmon وجان بيير الكباش Jean-Pierre Elkabbach وفانيسا شنيدر Vanessa Schneider.

سؤال: ذهب طالبان فرنسيان في المرحلة الثانوية إلى سورية للقتال فيها. هل نحن أمام ظاهرة جهادية جديدة؟
مانويل فالس: نشعر بالقلق منذ صيف عام 2012، ولذلك نحن نتحرك لمواجهة هذه الظاهرة التي وصلت إلى حجم غير مسبوق. فيما يتعلق بالجبهات الأخرى مثل أفغانستان والصومال ومالي، كان هناك عشرات الفرنسيين أو من المقيمين في فرنسا الذين ذهبوا إلى هذه الدول للقتال فيها بصفوف الجهاديين. فيما يتعلق بسورية، تم إحصاء حوالي 700 فرنسي أو شخص مقيم في فرنسا، وهم منخرطون في النزاع في سورية بشكل أو بآخر.
سؤال: ما هو سبب هذه الزيادة؟
مانويل فالس: لا شك أنه قرب سورية، أي أنه من الممكن الذهاب إليها بسهولة نسبياً. وكذلك لأن المعركة تبدو عادلة، باعتبار أن جميع القوى العظمى أدانت تصرفات نظام بشار الأسد. وأيضاً لأنه هناك بلا شك شكل من الانزعاج لدى جزء من الشباب. ولكن لنكن دقيقين، هناك حوالي 250 فرنسي أو مقيم في فرنسا يقاتلون اليوم في  سورية، و99 أي حوالي المئة في طريقهم إلى الذهاب إليها، و150 أظهروا بوادر الرغبة بالذهاب إليها، و76 عادوا من سورية، و21 فرنسي أو مقيم في فرنسا قُتِلوا هناك. إذاً، إنه عدد كبير جداً. إن الخطر على مصالحنا هو العودة، لأن هؤلاء الأفراد عندما يذهبون إلى سورية، يُظهرون إرادتهم بالقتال داخل المنظمات الجهادية.
سؤال: ولكن فيما يتعلق بالمراقبة، ألم يصبح الأمر خارج سيطرتكم؟
مانويل فالس: كانت هناك رقابة على الجوامع وخطبها لفترة طويلة. الآن، هناك هذان الشابان اللذان تم تجنيدهما عن طريق الأنترنت.
سؤال: ما هي الوسائل التي تملكونها من أجل المراقبة والوقاية؟
مانويل فالس: استخدمتهم الكلمة المناسبة: يجب أن نكون دوماً على درجة عالية من الشفافية، وأن نقول الحقيقة إلى مواطنينا. من الممكن أن تكون هذه الظاهرة قد تجاوزتنا نحن الفرنسيين والأوروبيين نظراً لاتساعها. يُتابع القضاء اليوم ثلاثين ملفاً بخصوص الشبكات التي تتضمن 168 شخصاً. يوجد اليوم حوالي عشرين شخصاً في السجن. ولكن بالتأكيد، إن هذا التجنيد لا يتم في الجوامع، بل عبر الأنترنت في أغلب الأحيان. يبدو أن هذين الشابين من مدينة تولوز قد تحولا إلى الراديكالية خلال فترة قصيرة جداً.
سؤال: لم يتم اكتشافهما...
مانويل فالس: لم يتم اكتشاف هذين الطالبين، سواء من قبل أجهزتنا أو من قبل آبائهم وعائلاتهم. في معظم الأحيان، تقوم العائلات بإعلام أجهزة الاستخبارات (الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية DGSE). إذاً، يجب تركيز الجهود باتجاه العائلات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق