مدونة جورج مالبرونو Georges Malbrunot 18 كانون
الثاني 2014
قام
بعض المسؤولين الإسبان في أجهزة الاستخبارات بزيارة دمشق قبل أسبوع، واجتمعوا مع
اللواء علي مملوك، أحد أهم قادة الأجهزة المحلية. إن الاسبان كبقية الدول
الأوروبية قلقون جداً من تدفق مواطنيهم إلى سورية للقيام بالجهاد، الحرب المقدسة،
ضد جيش بشار الأسد.
اعتقلت الأجهزة الاسبانية مؤخراً عنصراً في جبهة
النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وكان مكلفاً بشبكة لتجنيد الشباب الراغبين بالذهاب
إلى السورية والقتال فيها. إنها ليست المرة الأولى التي يذهب فيه الجواسيس الإسبان
إلى دمشق منذ بداية التمرد ضد النظام السوري قبل ثلاث سنوات تقريباً.
حذت
العديد من الأجهزة الأوروبية حذو الأجهزة الاسبانية خلال الأشهر الماضية، مثل
الأجهزة الألمانية والإيطالية ومبعوث بريطاني وحتى الأجهزة الفرنسية. تود جميع هذه
الأجهزة معرفة معلومات أكثر حول مواطنيهم الذين يقاتلون في أغلب الأحيان إلى جانب
المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة.
تنوي
دمشق استخدام ورقة الجهاديين لإقناع الدول الأوروبية باستئناف الاتصالات السياسية
مع بشار الأسد في إطار مكافحة الإرهاب بشكل مشترك. ولكن هذا الاحتمال مستبعد حتى
الآن من قبل مدريد وبرلين ولندن وباريس بالتأكيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق