صحيفة الفيغارو 28 كانون
الثاني 2014 بقلم مراسلها الخاص في جنيف جورج مالبرونو Georges Malbrunot
أعلن أحد أعضاء المعارضة في جنيف أنه من المفترض
قدوم خبراء في السياسة والقانون الدولي لكي يشرحوا للوفدين مضمون اتفاق جنيف 1
الذي تم التوصل إليه في شهر حزيران 2012 حول نقل السلطة في سورية، وذلك من أجل حسم
الخلاف حول هذا الاتفاق. يعني هذا الاتفاق بالنسبة للمعارضين ولعرابيهم الغربيين
رحيلاً سريعاً لبشار الأسد وجهازه الأمني المسؤول عن قمع المعارضين. بينما تختلف
قراءة دمشق لهذا الاتفاق بشكل جذري، وكرر ممثلوها في المفاوضات التي بدأت الأسبوع
الماضي في مونترو قائلين: "يمثل جنيف 1 اتفاقاً اجمالياً (package)،
ونحن مستعدون لمناقشته، ولكن لدينا بعض التحفظات حول بعض النقاط. إن جنيف 1 ليس
كتاباً مقدساً". فيما يتعلق بالمسائل الإنسانية،
الأقل صعوبة في حلّها، يخشى معارضو الأسد من الفخ الذي بدأ النظام بنصبه لهم. يدعي
النظام أنه يريد التوصل إلى حل ليس فقط للمحاصرين في حمص، بل أيضاً إلى جميع أولئك
الذين يعيشون في ظروف صعبة جداً في جميع أنحاء سورية. قال أحد العارفين بالسلطة في
دمشق: "يعرف النظام جيداً أن هؤلاء المعارضين لا يستطيعوا فرض وجهات نظرهم
في كل مكان وعلى جميع المجموعات المسلحة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق