صحيفة الفيغارو 8 كانون الثاني
2014 بقلم مراسلها الخاص في دمشق جورج مالبرونو Georges Malbrunot
كيف
يمكن عقد مؤتمر جنيف اعتباراً من 22 كانون الثاني، في الوقت الذي تم فيه استبعاد
إيران ولم يتم تشكيل وفد المعارضة حتى الآن؟ من المفترض أن يحسم وزيرا الخارجية
الأمريكي والروسي هذه المسائل يوم الاثنين القادم 13 كانون الثاني. ولكن لا أحد
يعرف بشكل مؤكد فيما إذا كان مؤتمر جنيف سينعقد في الموعد المحدد.
إن
طهران "لا تريد دوراً ثانوياً". يرفض المجلس الوطني السوري، أحد
الفصائل الأساسية في المعارضة، المشاركة في المؤتمر إذا لم يكن رحيل بشار الأسد
ضمن جدول أعمال المؤتمر. فيما يتعلق بالائتلاف الوطني السوري المدعوم من الدول
الغربية، فسوف يتخذ قراره في الأسبوع القادم، ولكن بعض أعضائه استقالوا أثناء
اجتماع الائتلاف في استانبول خلال عطلة نهاية الأسبوع. أخيراً، العقبة الأخيرة
برأي أحد دبلوماسيي الأمم المتحدة الذي يتابعون المفاوضات عن كثب هي: أن السعودية
لا تريد مؤتمر جنيف، وتفضل الرياض الانتظار حتى يحقق المتمردين تقدماً على الأرض
تجاه الجيش السوري من أجل التفاوض ضمن ظروف أفضل.
يمكن
أن يؤدي مؤتمر جنيف في أفضل الاحتمالات إلى اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار،
وإفراج السلطة عن المعتقلين، والسماح بمنفذ إنساني إلى مئات آلاف الأشخاص
المحتاجين للمساعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق