صحيفة الليبراسيون 22 كانون الثاني 2014
بقلم جيرار توما Gérard
Thomas
هناك
معارضة منقسمة وأحيانا بدون مصداقية بسبب المجموعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل
النظام السوري. وتعززت غطرسة الرئيس بشار الأسد عبر صمود قواته على الأرض،
المدعومة بقصف شامل. وما زال المجتمع الدولي عاجزاً عن العثور على ملامح حل ـ حتى لو
كان حلاً إنسانياً ـ للمأساة التي يعيشها السوريون منذ ثلاث سنوات تقريباً. لا
يوجد احتمال بأن يتمكن مؤتمر جنيف 2 من التوصل إلى حل للحرب الأهلية عبر مفاوضات
سحرية.
ولكن
هذه المفاوضات ستجمع للمرة الأولى الأطراف الرئيسية في النزاع حول طاولة واحدة،
على الرغم من استبعاد إيران من المؤتمر في اللحظة الأخيرة بسبب رفضها لفكرة
الحكومة الانتقالية كما نص عليه "بيان جنيف" في شهر حزيران 2012.
يتضمن جدول الأعمال في مونترو بعض التقدم الذي يمكن أن ترتسم ملامحه على هامش
احتمال فتح ممر إنساني، بالإضافة إلى الجدل حول العملية الانتقالية السياسية التي
يبدو أنها تشكل موضوعاً شائكاً جداً، والتخفيف من الهجمات الجوية الدامية التي
يقوم بها جيش بشار الأسد على ضواحي مدينة حلب بشكل خاص، وتبادل السجناء بين
الطرفين. كانت المعارضة قد طرحت هذه النقاط كشروط مسبقة لمشاركتها، ولكن بدون جدوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق