صحيفة اللوموند
16 أيار 2013 بقلم كريستوف عياد Christophe Ayad
قامت
منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية بنشر فيلم فيديو على الأنترنت يوم الاثنين 13
أيار، يظهر فيه أحد المتمردين السوريين وهو يقوم بتقطيع جثة أحد جنود النظام، ثم
أبرز قلبه وكبده وعضّه بأسنانه. أثار هذا الفيلم ضجة عالمية. تشعر المعارضة
السورية بتلاشي وعود الدعم من قبل الديموقراطيات الغربية يوماً بعد يوم، وأدانت
هذه التصرفات، ووعدت بمحاكمة الضابط الذي تم التعرف عليه باسم أبو صقر، واسمه
الحقيقي خالد الحمد. افتخر هذا الرجل في نهاية الفيلم أنه قام بتقطيع أوصال أحد
عناصر ميليشيات النظام بالمنشار. تزداد مثل هذه الانحرافات مع استمرار العنف، ولكن
دون أن تكون متكررة،. يبدو أن تاريخ هذا الفيديو يعود إلى شهر نيسان، ويأتي نشره
في وقت سيء جداً بالنسبة للجيش السوري الحر.
يقود
أبو صقر كتيبة عمر الفاروق المستقلة، وهي منشقة عن كتائب الفاروق التي يبلغ عدد
عناصرها عشرين ألف رجل، وتأسست في حمص عام 2011. كما شوهد وهو يُطلق القذائف
الصاروخية على القرى الشيعية اللبنانية، ويلتقط صوراً أمام جثث مقاتلي حزب الله.
إنه يتحرك في منطقة القصير التي يحاصرها النظام. لا يمكن الاستغناء عنه في
المعركة، وقد أساء بشكل أكبر إلى صورة الثورة، في الوقت الذي تدعو فيه فرنسا إلى
حل تفاوضي بعد أن كانت تريد تزويد المتمردين بالسلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق