صحيفة اللوموند
28 أيار 2013 بقلم مراسلها في استانبول بنجامان بارت Benjamin
Barthe
عارض
الأمين العام للإئتلاف الوطني السوري مصطفى صباغ المبادرة المتعلقة بتخفيض نفوذ
الإسلاميين داخل الإئتلاف، على الرغم من أن السعودية لا تنظر بعين الرضى إلى بروز
الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط. كما أن بعض الدول الغربية تشعر بالقلق من
الانتقادات المستمرة لضعف الصفة التمثيلية للإئتلاف.
تتمسك بعض الشخصيات غير الإسلامية داخل الإئتلاف
الوطني السوري بموقف الإخوان المسلمين الذين يرفضون تغيير موازين القوى داخل
الإئتلاف. السبب في ذلك هو أن هذه الشخصيات تخشى أن تُصبح إدارة الإئتلاف عملية
غير ممكنة بعد زيادة عدد أعضائه إلى 90 عضواً، كما يعتبرون أن الخطاب المعادي
للإخوان المسلمين يهدف إلى التغطية على التسويف الغربي أمام المجازر في سورية.
يشعر
المعارضون المشاركون في اجتماع استانبول بالحذر من مؤتمر جنيف 2، بسبب عدم حصولهم
على معلومات دقيقة من موسكو وواشنطن حول النص الذي ستجري مناقشته في المؤتمر،
وولاسيما حول مصير بشار الأسد ضمن فرضية العملية الانتقالية، ويرفضون الإعلان عن
موقفهم بالمشاركة أو عدمها. اشترط الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبد الباسط
سيدا أية مشاركة بالمؤتمر بإعادة التوازن إلى موازين القوى على الأرض، وقال: "يجب
أن نمتلك الوسائل للدفاع عن أنفسنا، وبدون ذلك لا يمكننا التفاوض" في
إشارة إلى الحظر الأوروبي الذي يمنع وصول السلاح إلى المتمردين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق