افتتاحية صحيفة
الليبراسيون 10 أيار 2013 بقلم فابريس روسلو Fabrice
Rousselot
إلى
متى ستستمر ويلات الحرب السورية؟ هل يجب على المجتمع الدولي العاجز عن التأثير على
النزاع أن ينسحب تجاه كابوس الأسلحة الكيميائية؟ لكي يرثي مئات أو حتى آلاف القتلى
الإضافيين؟ ننشر اليوم تحقيقاً في مدينة حلب، وهو من التحقيقات الميداينة القليلة
جداً في الصحافة العالمية، ولكنه لا يحمل براهين قاطعة. إنه يُشير إلى احتمال استخدام
عنصر غازي سام بشكل مُتفرّق، وهذا ما تشك به العواصم الغربية منذ عدة أسابيع. حتى
ولو لم يكن بالإمكان استبعاد مسؤولية المتمردين، فإن المذنب يبقى النظام نظراً
للقمع الدامي الذي يمارسه منذ عدة أشهر. إذاً، ما العمل؟ اعتبرت فرنسا والولايات
المتحدة قبل فترة قريبة أن السلاح الكيميائي هو "خط أحمر" يجب عدم
تجاوزه. ولكن الواقع فرض نفسه. الحقيقة اليوم هي أنه لا أحد يريد التدخل في سورية،
ولا سيما باراك أوباما.
يبدو
أن الدول الغربية بعد الكثير من التراجع والاستسلام تحاول، على العكس، استئناف
طريق الدبلوماسية بعد عودة الحوار المباشر مع موسكو مؤخراً. هل بالإمكان الاعتقاد
بحل سياسي في سورية ضمن إطار مؤتمر دولي؟ يمر هذا الأمل الضعيف عبر بعض الأمور
الضرورية، أولها هو إبعاد الطاغية الحالي عن أية مفاوضات. الثاني، هو عدم السماح
بإملاء جدول أعمال المحادثات من قبل بوتين المُنتصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق