صحيفة اللوموند
9 أيار 2013 بقلم مراسلتها في موسكو ماري جيغو Marie Jégo
أراد
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته الرسمية الأولى إلى موسكو يومي 7 و8
أيار إعادة الدفء إلى العلاقات الأمريكية ـ الروسية التي أصابها الفتور منذ عودة
فلاديمير بوتين إلى الكريملين في شهر أيار 2012.
فيما يتعلق بسورية، أعلن وزيرا الخارجية الروسي
والأمريكي عن مبادرة مشتركة بالدعوة إلى مؤتمر دولي بين ممثلي نظام دمشق والمعارضة
السورية. لا يوجد بديل عن الحل السياسي، وقال جون كيري أثناء المؤتمر الصحفي
المشترك: "البديل ربما يكون تقسيم سورية".
أعلن سيرغي لافروف أن موسكو وواشنطن اتفقتا على "محاولة الدعوة، ربما اعتباراً من نهاية شهر أيار، إلى
مؤتمر دولي سيكون متابعة للمؤتمر الذي انعقد في جنيف العام الماضي".
توصل
مؤتمر جنيف إلى تبني خطة انتقالية ما زالت دون جدوى، لأنها لم تحل مسألة رحيل بشار
الأسد. بعد مرور سنتين على التمرد وسقوط أكثر من سبعين ألف قتيل. لا شيء يدل على
أن المعارضة السورية مستعدة للجلوس على طاولة
المفاوضات مع ممثلي بشار الأسد الذي يطالبون باستقالته. ما زال الخلاف
قائماً بين موسكو وواشنطن حول مصير الرئيس السوري. لم يتغير موقف سيرغي لافروف قيد
أنملة، وأشار إلى أن رحيل بشار الأسد لا يجب أن يكون شرطاً مسبقاً لمحادثات
السلام. أما جون كيري فقد قال: "لا أستطيع فهم كيف يمكن أن تكون
سورية محكومة من قبل رجل قام بالأشياء التي نعرفها، ولكن لا يقع على عاتقي اتخاذ
القرار بهذا الشأن. أكد بيان جنيف على أن الحكومة الانتقالية يجب اختيارها بموافقة
الطرفين".
أشار
سيرغي لافروف إلى أن الحكومة السورية مستعدة للمشاركة في المؤتمر المقترح. ما زال
جواب الإئتلاف الوطني السوري مجهولاً. عندما كان الدبلوماسيون يتحدثون في موسكو،
قام النظام السوري بقطع اتصالات الأنترنت والهاتف. لقد لجأت دمشق إلى هذا التكتيك
عدة مرات سابقاً من أجل منع المتمردين من تنظيم أنفسهم تجاه هجمات جيشها.
صدر
إعلان هذه المبادرة في وقت متأخر ليلة الثلاثاء 7 أيار، وتعرض جدول مواعيد جون
كيري لتغيير كبير بسبب انتظاره أربع ساعات قبل لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين. أشار كيري بعد لقائه بالرئيس الروسي إلى أن اللقاء كان "مثمراً وحاراً
وودياً جداً". تطرق اللقاء إلى الاعداد للقاء المقبل في موسكو بين الرئيسين الروسي
والأمريكي قبل قمة العشرين المرتقبة في بداية شهر أيلول في روسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق