صحيفة
اللوموند 18/12/2012 بقلم مراسلها في لبنان خالد سيد مهند Khaled
Sid Mohand
كان
مخيم اليرموك يوم الأحد 16 كانون الأول مسرحاً لحرب عصابات عنيفة داخل المخيم.
كانت إستراتيجية القوات الأمنية للرئيس بشار الأسد تعتمد حتى الآن على تفويض
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة بالعمليات العسكرية والأمنية داخل
هذا المخيم. ولكن النظام لجأ للمرة الأولى إلى القصف الجوي لمواجهة التقدم الكبير
الذي حققه المتمردون في الجيش السوري الحر داخل المخيم، مما أدى إلى مقتل ستة
أشخاص على الأقل.
أشار
مصدر لم يكشف عن اسمه داخل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة إلى أنه
تم استدعاء مسؤولين اثنين هامين في الجناح العسكري لهذه المنظمة من بيروت للمساعدة
في طرد المتمردين.
كان مخيم اليرموك ملجأ للسكان الهاربين من
المواجهات بين المتمردين والقوات النظامية، ولكن سكانه هربوا منه يوم الأحد 16
كانون الأول، مما أدى إلى زيادة عدد المُهجرين داخل سورية. وأشار (رامي)، الطبيب
الجرّاح في مستشفى عبد القادر الحسيني، إلى أن الجيش النظامي قام حوالي الساعة
الخامسة بعد ظهر اليوم نفسه بإقامة الحواجز حول المخيم من أجل منع الدخول والخروج
منه. تم إطلاق العديد من النداءات على الشبكات الاجتماعية خلال هذا اليوم من أجل
مساعدة السكان الهاربين والمحتاجين مع وصول درجة حرارة الطقس إلى الصفر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق