صحيفة الليبراسيون
بتاريخ 4/12/2012 افتتاحية بقلم فرانسوا سيرجان François
Sergent
إنها معركة بلا نهاية في سورية التي تتزايد
فيها المجازر وأعمال التعذيب الوحشية، ولا يمكن رسم خرائط واضحة للمعارك فيها. كل
ذلك ممكن، ولكنها معركة تخصنا أيضاً. إن الثمن الذي يجب أن يدفعه الشعب السوري
باهظ جداً، ولم تدفع أية دولة من دول الربيع العربي مثل هذا الثمن لحريتها.
هل
يوجد بلد يستطيع تحمّل مثل هذه الكارثة؟ قام الاستعمار الفرنسي والبريطاني برسم
حدود سورية التي ما زالت كياناً غامضاً يتكون من عدة شعوب وطوائف وأديان، ويبذل
النظام المتهالك كل ما بوسعه لتقسيمها وإشعال الحرب. إن المعارضة منقسمة أيضاً تحت
تأثير النفوذ المتزايد للإسلاميين الذين يتزايدون بسبب تخلي المجتمع الدولي عن
السوريين.
هل
يجب أن نيأس من الربيع العربي الذي لم يعرف إلا الليل؟ إن العملية الانتقالية في
مصر وتونس وليبيا بعد سنوات من الطغيان المُطلق، تعيش فترة صعبة ومدعاة للخيبة
والغم. على الرغم من ذلك، لا يجب إدانة المعركة العادلة لهؤلاء الشجعان السوريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق