صحيفة اللوموند 19/12/2012 ـ مقابلة مع
وزير الخارجية البولوني رادوسلاف سيكورسكي، أجرت المقابلة ناتالي نوغايرد Natalie Nougaurède
رادوسلاف سيكورسكي (49 عاماً) هو وزير خارجية
بولونيا منذ عام 2007، وقد رفضت بولونيا المشاركة في عمليات الحلف الأطلسي في
ليبيا، كما رفضت مؤخراً مع ألمانيا أن يقوم الحلف الأطلسي بإعداد خطة لعملية
محتملة من أجل تأمين الأسلحة الكيميائية السورية.
سؤال:
ماذا يجب أن تفعل أوروبا بخصوص سورية؟
رادوسلاف
سيكورسكي: الوضع أصعب بكثير مما كان عليه في ليبيا. إن الوضع في
سورية يشبه الوضع في لبنان والعراق. لا يوجد إجماع في مجلس الأمن. ولكن بإمكان
روسيا، إذا أرادت، أن تقوم بأشياء هامة بخصوص الترسانة الكيميائية السورية. لقد تم
تصنيع هذه المواد بمساعدات خارجية، ويوجد هنا مسؤولية تاريخية. يوجد جنود روس في
سورية، وهناك خطوط اتصال بين موسكو ونظام بشار الأسد. تقول روسيا دوماً أنه لا يجب
استخدام هذه الأسلحة المشؤومة ضد
المدنيين، إذاً، ربما يجب عليها القيام بدور في تأمينها.
سؤال:
هل يجب على الاتحاد الأوروبي التحرك ميدانياً للمساعدة في إحلال الاستقرار في
سورية "ما بعد الأسد" كما تقترح باريس؟
رادوسلاف
سيكورسكي: أنا أدعم
الفكرة القائلة بأن الدبلوماسية يجب أن تكون ضمن مفاهيم القوة. ولكن لا يجب
التسرّع بالقيام في عمليات لا نملك المؤسسات اللازمة التي تسمح بالقيام بها.
اقترحت بولونيا خلال رئاستها للمجلس الأوروبي (في النصف الثاني من عام 2011) تعزيز
السياسة الأوروبية في مجال الدفاع من خلال: هيئة أركان عملياتية واستخدام مجموعات
قتالية وإجراءات أخرى، ولكننا لم نصل إلى هذا الحد حتى الآن. إذاً، إن جوابي من
حيث المبدأ هو: نعم. ولكن من الناحية العملية، لسنا مستعدين لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق