صحيفة الفيغارو
22/12/2012 بقلم مراسلها في بروكسل
جان جاك ميفيل Jean-Jacques Mével
ابتعدت روسيا بشكل واضح عن نظام بشار الأسد، فقد
أعرب الرئيس بوتين يوم الخميس 20 كانون الأول عن أمنيته ببروز "نظام
ديموقراطي مبني على تطلعات السوريين" وأن يكون هذا التغيير "في مصلحة
روسيا". وهكذا يبدو أن أيام النظام السوري أصبحت معدودة بنظر رئيس الكريملين.
ولكنه بالمقابل، لم يُعلن عن أن تغيير في موقف الدبلوماسية الروسية منذ عام 2011
واستخدامها لحق النقض ثلاثة مرات في مجلس الأمن ضد العقوبات الغربية.
بعد
مضي أربع وعشرين ساعة من اعتراف فلاديمير بوتين بضرورة التغيير السياسي، تابع
بوتين تغيير موقفه عندما قال بعد انعقاد
القمة الروسية ـ الأوروبية في بروكسل يوم الجمعة 21 كانون الأول: "أنا لست
محامي السلطة السورية. يجب الاتفاق أولاً على مستقبل سورية ومصلحة جميع مواطنيها
وجميع الأقليات الإثنية. يجب على جميع الأطراف الجلوس على طاولة المفاوضات".
لم يعد الكريملين يريد الظهور بمظهر الحليف المُطلق لدكتاتور مُتهالك. ولكن روسيا
قلقة من الفوضى في منطقة تعتبرها مجاورة لها، فقد قال الرئيس الروسي: "سورية
ليست بعيدة عن حدودنا، ولا أريد رؤية الفوضى فيها، كما يحصل في بعض دول المنطقة.
إن الأمر الأكثر أهمية هو عودة النظام إلى سورية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق