صحيفة
اللوموند بتاريخ 6/12/2012 بقلم
مراسلها بروكسل جان بيير ستروبانتس Jean-Pierre
Strobants
صادقت
الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي يوم الثلاثاء 4 كانون الأول على نشر صواريخ
باتريوت في جنوب ـ شرق تركيا على الحدود السورية. من الناحية الرسمية، نفى الحلف
الأطلسي وجود خطط طارئة للقضاء على الترسانة النووية السورية. ولكن وزارة الدفاع
الأمريكية قدّرت أن عدد الجنود اللازمين للقيام بمثل هذه العملية يبلغ 75000
جندياً.
لم
يعط الحلف الأطلسي معلومات واضحة حول الوضع الحقيقي لهذا التهديد، فقد قال وزير
الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "نحن نراقب، ولدينا اتصالاتنا"، واعتبر
أنه يجب التأكد من المعلومات التي نشرتها مؤخراً الاستخبارات الأمريكية حول
الترسانة الكيميائية السورية. ولكن بعض المصادر الأطلسية والتركية أكدت وجود
تحركات حول المواقع السورية من أجل احتواء مثل هذه الترسانة. من الجانب
الإسرائيلي، أشارت مصادر دبلوماسية إلى إمكانية أن تكون هذه المعلومات
"خدعة" من النظام السوري، ولكنها ما زالت تراقب باهتمام شديد كل ما يجري
في دمشق.
أشار بعض الخبراء إلى أنه لا بد من ستة إلى
عشرة أسابيع من أجل نشر صواريخ الباتريوت التي سترسلها الولايات المتحدة وألمانيا
وهولندة. ويقوم حالياً بعض الخبراء من هذه الدول الثلاث بدراسة أفضل الأماكن لنشر
هذه الصواريخ التي من المفترض نشرها في مدن مالاطية ودياربكر وأضنا وعرفا. من
الناحية الرسمية وبخلاف الشائعات المتداولة في بروكسل، لم تتقدم تركيا بطلب يتعلق
بحماية حدودها مع إيران.
تقوم
شركة لوكهيد الأمريكية بصناعة صواريخ باتريوت، ويمكن أن تصل سرعة الجيل الأخير من
هذه الصواريخ ـ PAC3 ـ إلى 5000 كم في الساعة. لا يمكن لهذه الصواريخ تغطية كامل
الحدود التركية ـ السورية ولا يتجاوز مدى عملها 25 كم، ويقع على عاتق واشنطن
وألمانيا وهولاندة تحديد مدى هذا الانتشار ومدته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق