صحيفة الفيغارو
5/12/2012 بقلم إيزابيل لاسير Isabelle Lasserre
إنه
الإنذار الأول منذ الصيف الماضي، أظهرت الأقمار الصناعية الأمريكية قلقها من التحركات
المشبوهة داخل المواقع الكيميائية السورية. أشار البيت الأبيض إلى أن نظام بشار
الأسد يقوم حالياً بعسكرة ترسانته الكيميائية عبر تجميع مكونات غاز الساران. إن
مجرد تجميع هذه المواد الأولية، يجعل من السهل استخدامها في رؤوس صاروخية وقذائف
وقنابل وإلقائها من الطائرات.
أسرّ
مسؤول فرنسي مؤخراً أن التهديد الكيميائي هو الكابوس الأكبر عندما يتم التطرق إلى
سورية. وأشار إلى حجم هذه الأسلحة يكفي لإيقاع أضرار هائلة. يُقدّر بعض الخبراء
حجم الترسانة الكيميائية السورية بعدة مئات الأطنان من غاز الساران وغاز الخردل
وغاز VX.
أكد
مصدر عسكري مُطّلع أن النظام في دمشق يُسيطر بقوة على مواقع الأسلحة الكيميائية.
وكان النظام قد وعد في شهر تموز الماضي بأنه لن يستخدم هذه الأسلحة إلا في حال
تعرضه لاعتداء خارجي. وقد عزز النظام مؤخراً إجراءات الحماية حول هذه المواقع.
تخشى
واشنطن من مبادرة مجنونة من قبل النظام المتهالك الذي قد يحاول استخدام أسلحته
الكيميائية ضد شعبه. فيما يتعلق بإسرائيل، فهي تخشى من مدى الصواريخ السورية. كانت
إسرائيل والولايات المتحدة قد حذرتا عدة مرات بأنهما قد تتدخلان عبر توجيه ضربات
محددة لتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية أو عبر نشر قوات عسكرية لحماية هذه المواقع
في حال تجاوز الخطوط الحمر. ولكن جميع هذه الحلول تُعتبر غير كافية. فيما يتعلق
بتركيا، فقد قررت نشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق