صحيفة الليبراسيون 31/1/2013 بقلم جان بيير بيران Jean-Pierre Perrin
للمرة الأولى منذ بداية التمرد في سورية، قامت
طائرات F16 الإسرائيلية بمهاجمة قافلة قادمة من سورية على الحدود السورية ـ
اللبنانية، ومن المحتمل جداً أنها كانت تحمل أسلحة إلى حزب الله.
وقعت
هذه العملية مساء يوم الثلاثاء 29 كانون الثاني، ولكن لم يتم تأكيدها من قبل تل
أبيب أو من قبل حزب الله. ربما وقعت هذه العملية على الأراضي السورية، حتى ولو
كانت الحدود غير محددة بدقة في هذا المكان.
أكدت
مصادر إسرائيلية أن طائرات F16 حلقت ثلاث مرات متتالية حول الموقع، ودمرت القافلة بشكل كامل. كما
أكد مصدر غربي إلى وكالة رويترز أن الهجوم كان "يستهدف شاحنة مُحملة
بالأسلحة". ولكنه أضاف بأنه من غير المحتمل أن تكون مُحملة بأسلحة كيميائية،
لأن احتمال نقلها إلى لبنان يُمثل مصدر قلق كبير للدول الغربية. من جهتها، أعلنت
القناة الإسرائيلية الثانية أنها تعتقد بأن القافلة كانت تحمل أسلحة مضادة
للطائرات.
يخشى
القادة العسكريون في إسرائيل من تسليم الصواريخ الروسية SA –
17 إلى حزب الله.
كان قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إيشل Emir Eshel قد قال قبل عدة ساعات من الهجوم:
"إن القيام بعمليات للقضاء على التهديدات الآنية، يخلق الظروف التي تسمح لنا
بالانتصار في الحروب القادمة".
إذا
كان من المستبعد أن تؤدي مثل هذه الغارة
إلى مواجهة جديدة بين إسرائيل وحزب الله أو الجيش السوري، فإن هذه العملية تبدو
استفزازية جداً بالنسبة لطهران التي أعلنت يوم السبت 26 كانون الثاني أن توجيه أية
ضربة إلى سورية سيُعتبر استهدافاً لإيران. تدل هذه الغارة أيضاً على أن إسرائيل
تعتبر تفتت نظام دمشق كعامل تهديد للدولة العبرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق