صحيفة الليبراسيون
18/1/2013 بقلم فانسان جيريه Vincent Giret
ما
زال هناك الكثير من النقاط الغامضة التي لا تسمح باستخلاص حصيلة الهجوم الذي قام
به الجيش الجزائري ضد مختطفي الرهائن في حقل إن أميناس الغازي في شرق الجزائر.
ولكن وصول الحرب في مالي إلى الجزائر عبر عملية اختطاف الرهائن الوحشية، يؤكد
بوضوح أن إحدى المشاكل الإستراتيجية التي تواجهها فرنسا منذ اليوم الأول للحرب في
مالي هي: لن يكون بالإمكان تحقيق انتصار ضد الجهاديين بدون الدعم الفاعل والحازم
والمستمر من النظام الجزائري.
ـ يجب أن
نهنىء أنفسنا بالبوادر المُشجعة القادمة من الجزائر التي سمحت للمرة الأولى بمرور
الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، وأكدت أنها أغلقت حدودها المشتركة مع
مالي. يُمثل الموقف الجزائري الجديد قطيعة مع مواقفه السابقة، ولكن من المبكر
تأكيد ذلك بشكل كامل، ما دامت مواقف هذا النظام تتصف بالغموض.
يجب
ألا تُنسينا هذه المعطيات الجديدة حقيقة هذا النظام الاستبدادي ومن بين أكثر
الأنظمة فساداً في العالم. إنه بلد غارق في البؤس، في حين أن ثرواته الباطنية
وطاقات شبابه توفّر له مستقبلاً مختلفاً كلياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق