صحيفة الليبراسيون
30/1/2013بقلم لوك ماتيو Luc Mathieu
أشار
المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى اكتشاف جثث 65 شاباً على الأقل باللباس المدني في
النهر الذي يعبر حلب، كانت أيديهم مربوطة، وتم قتلهم برصاصة في الرأس. كانت جثثهم
تطفو على النهر الذي يفصل حي بستان القصر عن حي الأنصاري اللذان يُسيطر عليهما
المتمردون السوريون.
أشارت وكالة الصحافة الفرنسية AFP إلى أن أحد قادة
المتمردين، اتهم النظام بارتكاب هذه المجزرة، واعتبر أنه من الممكن أن يكون هناك
أكثر من مئة جثة، لأن بعض الجثث ما زالت غارقة. بينما أكد مسؤول في أجهزة الأمن
السورية أن هذه الجثث هي لسكان حي بستان القصر "الذين اختطفتهم المجموعات
الإرهابية التي اتهمتهم بتأييد النظام. لقد حاولت عائلاتهم عدة مرات التفاوض من
أجل إطلاق سراحهم، ولكن دون جدوى".
في
الوقت الذي يُسيطر فيه المتمردون على الجزء الأكبر من شمال سورية باستثناء مدينة
إدلب التي ما زالت المعارك اليومية مستمرة فيها، فقد نجح المتمردون بتحقيق اختراق
في دير الزور التي تمثل المنطقة النفطية والغازية الأساسية في سورية. لقد استولى
المتمردون البارحة 29 كانون الثاني على موقع للأمن السياسي وعلى جسرين على نهر
الفرات يستخدمهما جيش النظام لتموين مدينة الحسكة. يضم هذا الهجوم مقاتلين من
الجيش السوري الحر وجهاديين من جبهة النصرة التي يتزايد وجودها في سورية أكثر
فأكثر.
على
الصعيد الإنساني، اجتمعت منظمات خيرية في قطر البارحة 29 كانون الثاني قبل انعقاد
مؤتمر الدول المانحة برعاية الأمم المتحدة المقرر اليوم 30 كانون الثاني. وعدت هذه
المنظمات الخيرية بتقديم مساعدات قدرها 182 مليون دولار إلى المدنيين السوريين.
ومن المنتظر أن تُعلن الكويت عن منح 500 مليون دولار، ومن المحتمل أن يُقدم
الاتحاد الأوروبي 100 مليون يورو. بالمحصلة، من المفترض أن يصل إجمالي هذه المساعدات
إلى 1.5 مليار دولار، وسيتم توزيعها داخل سورية وفي الدول المجاورة التي تستقبل
اللاجئين الهاربين من النزاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق