صحيفة الفيغارو
9/1/2013 بقلم إيزابيل لاسير Isabelle Lasserre وأدريان جولمز Adrien Jaulmes
بقيت
إسرائيل لفترة طويلة تراقب بارتياب حركة التمرد ضد بشار الأسد. إن انهيار نظامه
واحتمال وصول الإسلاميين للسلطة كان خبراً سيئاً بالنسبة للدول العبرية التي تشاهد
منذ عدة سنوات تراكم الأنظمة الإسلامية على حدودها. ولكن الموقف الإسرائيلي المُتشنج
تجاه الوضع في سورية تغيّر لدرجة أن البعض في إسرائيل بدأ يتساءل اليوم فيما إذا
كان انهيار النظام السوري سيؤدي إلى إضعاف إيران وحل مسألة الملف النووي الإيراني.
قال أحد المسؤولين الإسرائيليين: "إذا سقطت سورية، ستفقد إيران حليفها
الرئيسي في المنطقة، وستواجه صعوبة في تسليح حماس وحزب الله. يمكن أن يكون سقوط
بشار الأسد في النهاية مرحلة إيجابية جداً في الصراع مع إيران، لأنها تُضعف المحور
بين طهران ودمشق وحزب الله".
هناك مسألة أخرى تُثير قلق المسؤولين الغربيين
حالياً، فقد أشار مصدر واسع الاطلاع إلى أن الطائرات الإيرانية التي تحمل المعدات
العسكرية إلى دمشق، أصبحت تُغادر منذ عدة أسابيع وعلى متنها بعض أجزاء نظام SA17 المضاد للطائرات. إنه نظام متطور
جداً وقادر على إسقاط الطائرات بدون طيار وطائرات الشبح، وربما يتم استخدامه
للدفاع عن المنشآت النووية الإيرانية. إن هذا النظام هو نسخة مُعدّلة وأصغر حجماً
من نظام S-300 المضاد للصواريخ الذي قامت روسيا
بتجميد عملية بيعه إلى إيران عام 2010 بسبب الضغوط الغربية. ربما نجحت إيران
بتصنيع نسخة عن هذا النظام تحت اسم RAAD،
ولكن نوعيته سيئة. وهذا هو السبب في اهتمامها بالحصول على النسخة الأصلية من هذه
الصواريخ التي قامت موسكو بتسليمها إلى حليفها السوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق