صحيفة Direct Matin المجانية 7/1/2013
ألقى
الرئيس السوري البارحة 6 كانون الأول في بيت الثقافة والفنون بدمشق كلمة أكد فيها
تصميمه على البقاء في السلطة. وأكد أن أي عملية انتقالية ستتم عبر "الوسائل
الدستورية"، أي عبر الانتخابات التي من المفترض أن تُحدد خليفته المحتمل.
تابع
الرئيس السوري نهج كلماته السابقة، ووصف المتمردين بـ "الإرهابيين"
الممولين من الأجنبي، ثم قال: "إنها ليست حرباً أهلية دامية في سورية، ولكنها
نزاع بين الوطن وأعدائه، بين الشعب وقاتليه"، وتساءل قائلاً: "هل نستطيع
الحوار مع عصابات تأخذ أوامرها من الأجنبي؟ نحن نتحاور مع السيد وليس مع
العبد". كما عرض الرئيس السوري "حلّه السياسي"، ودعا إلى وقف تمويل
"العمليات الإرهابية ـ مستهدفاً قطر والسعودية بشكل خاص ـ كشرط مسبق لتنظيم
الحوار بين السلطة والمعارضة. قال الباحث وسيم نصر، المتخصص بالشرق الأوسط:
"يتمسك بشار الأسد بمواقفه، ولم يعد لديه الخيار. إن النظام يُحارب من أجل
بقائه على قيد الحياة، ولا يستطيع التراجع بعد كل هؤلاء القتلى وكل هذا الدمار.
كان بإمكانه القيام بذلك في بداية الأزمة، ولكن الوقت أصبح متأخراً جداً".
رفضت
المعارضة هذا العرض فوراً، وقال الناطق
الرسمي باسم الإئتلاف الوطني السوري وليد البني: "إن هدف السوريين هو
إخراج الأسد من البلد، وقد خسروا ستين ألف شهيد من أجل هذا الهدف... لم يُضحوا بكل
هذه التضحيات لكي يسمحوا ببقاء نظام استبدادي". ووصف الإخوان المسلمين الأسد
بأنه "مجرم حرب ويجب محاكمته".
يبدو
أن الأزمة السورية أصبحت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، وتتحول شيئاً فشيئاً إلى حرب
طائفية بين العلويين والسنة. وقال الباحث وسيم نصر: "إن الحل الوحيد سيكون
إقامة نظام شبيه بالنظام اللبناني، والمحافظة على رئيس علوي وإعطاء السلطات
التنفيذية لرئيس حكومة سني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق