صحيفة اللوموند
14/1/2013 بقلم مراسلتها في لبنان سيسيل هينيون
Cécile Hennion
يُمثل
مستشفى الزهراء في مدينة طرابلس اللبنانية مكاناً للتضامن مع الجرحى السوريين
المدنيين أو المقاتلين في الجيش السوري الحر. إن هذا المستشفى غير مُجهّز للقيام
بعمليات جراحية مُعقدة، وهو مُتخصص في المعالجة طويلة الأمد بشكل يسمح للمُبعدين
بنسج علاقات الصداقة.
أشار
مدير المستشفى نصر معماري إلى أن المستشفى فتح أبوابه في شهر كانون الأول 2011
بدعم من المجلس الوطني السوري ومنظمة أطباء بلا حدود و والصليب الأحمر الدولي
والمنظمة الدولية للمُعاقين والمساعدة الإسلامية الدولية. كان المستشفى يستوعب 12
سريراً عند افتتاحه، وأصبح يضم اليوم 68 سريراً. ولكن مدير المستشفى أشار إلى
المشكلة الأكبر تكمن في عدم توفر متابعة لحالة الجرحى عند انتهاء معالجتهم. وأكد
أن العديد من الجرحى، ولاسيما من مقاتلي الجيش السوري الحر، يخشون على أمنهم في
لبنان. إن الكثيرين منهم يعيشون مُتخفين في لبنان وبقية المدن اللبنانية خوفاً من
التعرض للاعتقال، الأمر الذي أدى إلى بقاء الجرحى في المستشفى ومنع استقبال جرحى
جدد. وأدان مدير المستشفى عدم انخراط الأمم المتحدة.
أشار
المُنسّق السوري في المستشفى طلحت كليب إلى أن المستشفى بحاجة عاجلة إلى 86000
دولار، وقال: "كان من المفترض أن يقوم الإئتلاف الوطني السوري بدفع هذا
المبلغ، ولكننا لم نحصل على أي شيء بسبب انعدام التنسيق والضغوط السياسية التي
يتعرض لها الإئتلاف الوطني السوري من قبل المجتمع الدولي لإجبار المعارضة السورية
على القبول باتفاق يشمل بشار الأسد. لقد رفضت تركيا مؤخراً عبور مساعدة هامة عبر
أراضيها، وأعتقد أن ذلك يدخل ضمن سياق الضغوط نفسها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق