صحيفة اللوموند
بتاريخ 21/1/2013 بقلم بنجامان
بارت Benjamin Barthe
كانت
الأحياء الغربية والشمالية الغربية في حلب الواقعة تحت السيطرة الحكومية تتمتع
بهدوء نسبي حتى الأسبوع الماضي بالمقارنة مع بقية أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة
المتمردين. يبدو أن هذا الوضع بدأ يتغير، فقد أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان
إلى مقتل حوالي 12 شخصاً جرّاء انفجار في حي المحافظة السكنية غرب المدينة يوم
الجمعة 18 كانون الثاني. وقد أظهر
التلفزيون الحكومي واجهة أحد الأبنية المهدمة، وعزا الانفجار إلى "قذيفة
صاروخية" أطلقها المتمردون.
نشر
المتمردون خلال الأشهر الأخيرة عدة أفلام فيديو على الأنترنت تُظهر امتلاكهم لقذائف
صاروخية حصلوا عليها من القواعد العسكرية
التي استولوا عليها حول حلب. هل أصبحوا قادرين على إطلاقها؟ هل كان انفجار يوم
الجمعة نتيجة إطلاق قذيفة صاروخية أخطأت هدفها؟ لا شيء يسمح بقول ذلك في الوقت
الحالي. لقد أكدت حركات المعارضة أنها لا تملك الوسائل التي تسمح لها بالقيام بمثل
هذا الهجوم، ونفت بشدة اتهامات السلطات السورية. واعتبرت المعارضة أن هذا الانفجار
هو نتيجة قصف جوي من النظام.
أحصى
المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 800 شخص في جميع أنحاء سورية خلال
الأسبوع الماضي. وتم اتهام القوات النظامية بقتل حوالي مئة مدني من سكان قرية
الهاشمية السنية بالقرب من حمص، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العديد من هؤلاء الضحايا قُتلوا
أثناء احتراق منازلهم، وأن آخرين قُتلوا بالسلاح الأبيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق